أهمية الصلاة وحكمها مع وجود النجاسة للكبير

عندنا في البيت امرأة كبيرة في السن، أصيبت بالشلل، ونُلبسها حفاظة من الصباح إلى المغرب، وتصلي وهي لابستها .. فهل هذا صحيح ؟

ليس بصحيح، بسبب وجود النجاسة، فالواجب على أهلها ومن يعولها أو يكونوا تحت رعايتها أن يذكِّروها بالصلاة في وقت الصلاة، فإن ذكَرت سواءً - في وقت الظهر أو وقت العصر- الصلاة واستجمعت لذلك فعليهم أن ينظفِّوها ويطهروها من النجاسة، فتصلي الظهر والعصر ولو جمعاً، تقديماً أو تأخيراً، كذلك المغرب والعشاء.

 فيجوز للمسَّنة هذه والمريضة أن تجمع، إما تقدم أو تؤخر، فبقيت صلاة الفجر.. فعليها أن تصليها في وقتها.

 فيمكنهم أن يغيروا لها الحفاظة وينظفوها ثم يوضِّئوها مرتين في اليوم والليلة، إن قدرت، وإلا يُيَمِّمُونها بالتراب إن لم يقدروا.

فالمرة الأولى: في آخر العشية، فتصلي الظهر والعصر جمع تأخير، وتنتظر قليلاً حتى يؤذن المغرب فتصلي المغرب والعشاء جمع تقديم.

المرة الثانية: في وقت الفجر.

 وذلك لأن الصلاة لا تسقط عن من كان عقله فيه، فمادام فيه عقل فبأي قدرة يصلي، ولو بالإيماء برأسه إن لم يقدر على الركوع والسجود، فلا يجوز تركها لمن عقل.

 والصلاة عماد الدين، ومن أخَّر فريضةً عن وقتها كُتب اسمه على باب النار والعياذ بالله تعالى.

 وفي قوله تعالى ( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ) فسَّرها النبي صلى الله عليه وسلم بتأخيرها عن وقتها، فإذا كان تأخير الصلاة عن وقتها سهواً يوجب الويل، فكيف بترك الصلاة من أصلها!؟

 فبارك الله في القائمين على مثل هذه المرأة، ويجب أن نعدَّ أن مثل وجود هذه المرأة العجوز عندنا رحمة من رحمة الله علينا، وبخدمتها نؤدي مهمة كبيرة في الحياة ونقرب إلى الله تبارك وتعالى.