تصوف وآداب
29 شوّال 1443
كان سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه يفرِّغ نفسَه للعبادة في أولِ ليلةٍ من ليالي شهر رجب، وهي ليلة فضيلة، مِن الليالي التي وردَ أنه يُستجاب فيها الدعاء. وقد صحَّ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يصومُ مِن رجب، وكان يُشرِّفُه ويُمَجِّدُه ويُعَظِّمُه، في ما رواه أبو الحسن علي بن محمد الربعي
يصحب هذا معنىً من الوهم، فاعتقاد عدم القدرة على ترك المعصية وهمٌ خالص، فما مِن معصيةٍ إلا وكلُّ إنسانٍ قادرٌ على تركِها، ولكن عليه أن يبذلَ في ذلك وسعَه، ويجتهد ويحسن الذكر، ويتذكَّر المصيرَ والعاقبة. وعليه أن يبتعدَ عن الأشخاص الذين يقرِّبونه للمعصية، وليبتعِد عن المكان وعن الجهاز أو البرنامج الذي
التخلص من الأفكار التي تَضُرُّ بالقلب: يكون بالإعراض عنها، واللجوء إلى الحقِّ جل جلاله، وتكرير اسم الجلالة: (الله)؛ خصوصاً بِمَدِّ اللام وسكون الهاء، وقراءة اسم الجلالة ستاً وستين مرة.. فذلك يقطع هذه الخواطر والأفكار السيئة. وأما علاج الكسل فيكون بتذَكُّر الرجوعِ إلى الله عز وجل، وذكر ما ورد من
يرسِّخ الإخلاصَ لله تعالى في القلب: كثرةُ ذكر ِالله، واستحضار عظمته، واستحضار الوقوف بين يديه، والرجوع إليه سبحانه وتعالى، وقراءة أخبار المخلصين وأحوالهم. وأسبابُ الثبات: سؤالُه من الله، وقراءُة أخبار أهلِ الثبات مِن قبلنا وحكاياتهم وقصصهم، وتأمل ما ورد في القرآن والسنة وكلام الصالحين، كل ذلك من
ننوي بعد رمضان : 1- أن نلحقَ بالقوم الذين كلُّ زمانِهم رمضان. ٢- أن نترجمَ صلتَنا بالرحمن جل جلاله فيما نقومُ به مِن أعمالٍ أثناء الليل والنهار. ٣- أن نُحْسنَ خدمةَ الأمةِ بخدمة المقاصد الثلاثة فيها [العلم، السلوك، الدعوة]. ٤- أن نطلبَ رضوانَ الحق وسرورَ قلبِ رسوله صلى الله عليه وآله وسلم. ٥- أن
المحافظة على الخير والنور المتحصل في رمضان يبدأ بـ : - بعث النيات والعزائم في رمضان، فتحرير النيات لما سنعمل في شوال وما بعد شوال من الآن مفتاح المحافظة على المتحصَّل في رمضان. - وحسن التوجه إلى الله والإلحاح عليه بتزايد الخير والنور كذلك. - ومتابعة المجالس والمحاضرات والدروس. - والدوام على نصيبٍ من
لا تعجز عن التوبة ولو رجعت في اليوم مائة مرة .. لا تنسَ أن لك إلهاً يرقُبُك، ومهما وقعتَ في الذنب إذا عندك صدق في الرجوع إليه فمهما ابتُليت بالرجوع ثانية وثالثة فيرى الله صدقَك فيخلِّصَك بعد ذلك اليوم أو بعد شهر أو بعد شهرين. فعلى قدرِ صدقِك معه يِخلِّصك .. لكن عليكَ لا تقطع صلتَك به، لا تصدِّق
كلُّ مكلفٍ قادرٌ على تركِ مشاهدةِ المناظرِ المحرمة ، وإنما تغلبُه نفسُه، فإذا استنصرَ اللهَ عليها غلَبها.. ولو كان خارجاً عن حدِّ الاستطاعة لم يكلفنا اللهُ به أصلاً، ولكن يجب أن يهيئ الإنسان نفسَه ليكون غالباً عليها، وذلك: بمجالسةِ أهلِ الخشية ومتابعةِ البرامجِ الطيبة والانتباهِ من المكانِ والوقتِ
حدود معاملة الطالبة مع معلمها ما كان بين المعلم الأعظم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ونساء أمته اللاتي يسألنه ويخاطبنه ويتكلمن معه ويستفسرنه ويستفدن منه، ويحضرن دروسه ومجالسه وخطبته من وراء الرجال، فهذه الحدود التي كان عليها صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وكان عليها من بعده الخلفاء الراشدون.. لا يجوز
ورد في الحديث عند ذكر تجلّي الحق سبحانه وتعالى لأهل عرفة ومغفرته لعباده، فقيل له: أذلك خاصٌّ بأهل عرفة؟ قال: بل للمسلمين عامة. فالرحمة التي يتصدر فيها الخاصةُ من الوافدين على الحق تعالى إلى بيته الحرام ومشاعره العظام، وخاصةُ الخاصة من أرباب الصدق والإخلاص من بينهم تعمُّ آثارُها وخيراتُها المسلمين،