(228)
(536)
(574)
(311)
حدود معاملة الطالبة مع معلمها ما كان بين المعلم الأعظم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ونساء أمته اللاتي يسألنه ويخاطبنه ويتكلمن معه ويستفسرنه ويستفدن منه، ويحضرن دروسه ومجالسه وخطبته من وراء الرجال، فهذه الحدود التي كان عليها صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وكان عليها من بعده الخلفاء الراشدون..
لا يجوز أن تكشف شيئا من محاسنها له.
ولا يجوز أن تختلي به، لقوله عليه الصلاة والسلام: ( لا يخلون رجل بامرأة ولو كان يعلمها القرآن ولو كانت مريم بنت عمران )
كذلك لا تذكر له شيئاً من أسرارها إلا ما تعلق بإرشادها في واجب من الواجبات الشرعية أو تخليصها من شيء من السوء أو الشر الذي وقعت فيه فقط.
البعد عن حد الخضوع بالقول وهو الرقَّة فيه واللين بالصوت فيه
وعليها أن تتقي الله في خطابها وفي كلامها وأسلوب تعاملها كما هو واجب المعلم، فهو رجل أجنبي ليس بمحرم من المحارم فما يجب ستره عن الأجنبي يستر كذلك عنه.
ولكن للمعلم مكانة وقيمة وقدر فهو من جهة الروح يعتبر بمحل الأب من حيث النصح، ومن حيث التقويم، ومن حيث الاستشارة في الأمور المهمة والضرورية، لا من حيث ظهور المحاسن، ولا من حيث الخلوة، فليس بمحرم في هذه، ولكن أبوته المعنوية الروحية فيما يترتب عليه الفائدة العلمية والفائدة السلوكية.
فكما يحب لبنته أن تكون على مستوى رفيع في فهمها وفي سلوكها يحب لكل طالبة من الطالبات اللاتي يدرسهن كذلك.
13 جمادى الآخر 1438