(228)
(536)
(574)
(311)
من المتفق عليه أن ترك الصلاة والعياذ بالله من كبائر الذنوب ولو لم يرد إلا قوله تعالى ( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ) لكفى – وإذا كان هذا فيمن يسهو عن صلاته فقط فيؤخرها عن وقتها فكيف بمن لا يصليها أصلاً – أعاذنا الله والمسلمين من ذلك – وعليه فإذا قدرت على نصح أولئك الذين لا يصلون ( ولم تخف على نفسك ضررا ولا أذية ) فيلزمك نصحهم ويكون بالتدرج أي باللطف أولاً والتذكير بخطورة هذا الأمر في الدين ثم بالزجر والتعنيف – فإن لم يتعظوا ويرجعوا إلى الصلاة فما عليك إلا استمرار الإنكار بالقلب – وعدم مخالطتهم إلا لضرورة ويكون ذلك مع إنكار القلب لمنكرهم ذاك وعدم الانبساط معهم حتى يعرفوا أنهم متعدون لحدود الله.
ونصيحتنا لك بتقوية صلتك بالله بكثرة ذكره والمواظبة على طاعته واجتناب ما حرم، وأبشر فإنه سبحانه وتعالى قد قال ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) وقال ابن عباس رضي الله عنهما ( لو انطبقت السماء على الأرض لجعل الله للمتقين منها مخرجا ) هذا في الدنيا وأما في الآخرة فهي أعظم درجات وأعظم تفضيلا وتذكَّر أن عمر الدنيا قصير والآخرة أبدية سرمدية الصبر على أوامر الله يسير وهين لمن صدق مع الله سبحانه وتعالى جعلنا الله وإياك من الصادقين الموفقين آمين.
28 مُحرَّم 1426