(228)
(536)
(574)
(311)
يتحصل الإنسان على الندم من خلال معرفته لما ورد في الذنب، ومعرفته لتأثير الذنب عليه حاضراً وآجلاً، ولحالة وجهه عند مواجهة الله تعالى عاجلا من حيث استشعاره إطلاع الحق تبارك وتعالى عليه وهو في فعل الذنب ، ثم المواجهة الكبرى آجلاً عندما يُنادى ليقُم فلان ابن فلان للعرض على الله.. وبين ذلك المواجهة عند اللقاء بعد الغرغرة، فتفكُّره كيف يكون حال وجهه ومواجهته في هذه الأحوال يبعث في قلبه الندم على الذنوب، والمراد بالعلم بخطر الذنوب تذوُّق مرارة فعل الذنب لكونه مخالفة العلي الأعلى، ولكونه عرضة لغضب الجبار تبارك وتعالى، وسبب في البعد والحجاب عنه.. وليس المراد أن يعلم أن الذنب خطير، وأن إثمه كبير، علما خالٍ عن الذوق والوجدان، فليرتقِ من رتبةِ معرفته بخطر الذنب علماً إلى معرفته بخطر الذنب ذوقاً ووجداناً، وليتصور كيف يكون حاله عند اللقاء وعند المساءلة وعند العرض على العلي الأعلى جل جلاله.
20 جمادى الآخر 1426