التزكية مع الاشتغال بأمور الحياة
مع الانشغالات الدنيوية الكثيرة من العمل والدراسة والمسؤوليات المتعلقة بأمور العائلة، كيف يجعل الشخص هذه التزكية مرتكز شؤونه كلها؟
أن يدخل في كل شيء مما ذكره مما يشتغل به باسم الله، ولا يكون ذلك إلا بأن يحرِّر النيات الصالحة لكل ما يباشره ويقوم به، وأن يكون في أثناء قيامه به على التزامٍ بأحكام الله وشريعته، مؤدياً لحقِّ من حواليه، أمانةً وحُسنَ معاملة، ونصحاً وإرشاداً لمن يقبل ذلك، وغضًّا للطَّرف عن المَساوي وعمَّا حرَّم الله، وإعراضاً عن المعانِد والمُكابر الذي لا يريد استقبالَ الحق؛ فإذا استجمعَ وكرَّر على نفسه استحضارَ النية الصالحة وملاحظةَ هذه الآداب وما تعلق بها فهو إذاً قائم في ذاك العمل باسم الله، وحينئذٍ يتحول هذا العمل الذي يقوم به إلى ميدانِ مجاهدةٍ وارتقاءٍ بالنسبة له، ومع كل ما ذكرنا فعلامةُ الصدق فيه أن يكون أيضاً باحثاً عن وقتٍ يكون شغلُه فيه خالصاً بموروثٍ نبويٍّ مبارك من عملٍ صالحٍ أو درسٍ مثل هذا، أمَّدنا الله وإياكم بكمال التوفيق.
تاريخ النشر الهجري
18 جمادى الآخر 1431
تاريخ النشر الميلادي
30 مايو 2010
رقم الفتوى
161
مشاركة
اضافة إلى المفضلة
كتابة فائدة متعلقة بالمادة
الأقسام
(11)
(17)
(8)
(49)
(35)
(5)