(228)
(536)
(574)
(311)
الخلاصة في موضوع عمل المرأة وتعاملها مع الرجال أنه قائم على قواعد الأدب والحشمة والحياء والقيَم والأخلاق مما نص عليه الحق في كتابه.. قال تعالى ( فلا يخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ) في تبيين أسلوب المخاطبة بين الرجل والمرأة؛ وقال مادحًا للصالحات من اللاتي إذا احتجن إلى مخاطبة الرجل والتعامل معه كنَّ على قدمِ الحياء، فقال تعالى في ابنتَي سيدنا شعيب ( فجاءته إحداهما تمشي على استحياء ) ، وقال في معرض البعد عن إظهار أي زينةٍ للمرأة ( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يُخفين من زينتهن ) فمثل هذه القواعد ثابتة للمرأة في كل شأن من شئونها ، وفي كل عمل من أعمالها .. ثم إنه لا حرج عليها أن تقوم بأي عمل مباح، وإنما يلحقها الحرج من خروجها عن منهج الله في ذلك العمل ، والمسألة أيضا ذات نظرٍ إلى حقيقة احتياج المجتمع من أعمال والأنسب لكل من الرجل والمرأة أن يسهم به في صلاح المجتمع وقوام الحياة من الأعمال ، وبحسن النظر في ذلك يحصل البعد عن مغالطات الأطروحات التي تُطرح من هنا وهناك من أهل التجربات الفاشلة في مجتمعات الكفر مما أدى إلى تدهور في الأسر والبيوت والعلائق بين الأسر والرجال والنساء.
وما أحسن أن تقرأ مثل الكتابين لفضيلة العلامة الدكتور محمد سعيد بن ملا رمضان البوطي إحداهما مختصر وهو ( إلى كل فتاة تؤمن بالله)، والثاني ( المرأة بين طغيان النظام الغربي ولطائف التشريع الرباني ) ..
كما أن الرجل يكون في تعامله مع المرأة آثما إذا خرج عن أدبه واحترامه، وإذا تعمَّد النظرَ إلى المحاسن، وإذا ألقى الكلمة المنبئة عن سوء أو الهادفة إلى محرَّم، فكذلك هي الضوابط التي تضبط كلا من الرجل والمرأة في مختلف الأحوال .
17 صفَر 1426