(228)
(536)
(574)
(311)
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة وهب لنا حسنَ الخاتمة، وأكرِمنا بحسن الخاتمة، يجب على كل عاقل من المؤمنين أن يفكر في أسباب حسن الخاتمة، ومن أعظم أسبابها كثرة ذكر الله تبارك وتعالى وتلاوة كتابه، وكثرة استحضار المصير إليه والمرجع والوقوف بين يديه، وكثرة التعلق بجناب النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وكثرة الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، مع المحافظة على أداء الفرائض، وحضور القلب فيها، والرفق بالمسلمين والحيوانات، وجبر قلوب المنكسرين من المؤمنين، وإدخال السرور على قلوبهم وقضاء حاجة أهل شدة الحاجة؛ وسؤال الله حسن الخاتمة المتكرر، وقد ذُكر عن إبليس أنه قال : قصم ظهري الذي يسأل الله حسن الخاتمة ، أقول : متى يعجب هذا بعمله أخشى أنه قد فطن. يخاف أنه قد فطن لحقيقة الأمر فيبعد عن العجب وغيره بسبب خوف سوء الخاتمة.
ومعنى حسن الخاتمة أن يموت على الإيمان، وهي بعد ذلك درجات فأدنى حسن الخاتمة أن يموت محفوظاً عليه الإيمان والإسلام، ثم درجاتها تكون أعلى بعد ذلك في الموت وهو مشتغل بذكر الله وهو غالبةٌ عليه محبة الحق ورسوله، ومحبة لقاء الله تبارك وتعالى، وهو في درجة من درجات الشوق إلى لقاء الحق تبارك وتعالى، إلى غير ذلك من المراتب العلى، ومنها أن يكون آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله.. رزقنا الله كمال حسن الخاتمة.
16 ربيع الثاني 1427