هل يوجد أي حرج على الخاطب في أن يتحدث مع خطيبته هاتفيا ليتعرفا على طباع ونفسيات الطرف الآخر مع علم أهليهما بذلك .

إن كان الحال كما ذكرت في السؤال ( مجرد خطبة فقط ) ولم يتم العقد الشرعي الصحيح المعتبر – فحكمها حكم النساء الأجنبيات في الكلام معهن فيكون وفق الآداب القرآنية التي أرشد الله عز وجل إليها نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم القدوات الصالحات للنساء المسلمات إلى يوم القيامة ويكون ذلك من غير إخضاع في القول ومن غير ترخيم ولين صوت كشأن المريبات والمومسات وإنما يكون بالقول المعروف كما قال تعالى ( وقلن قولاً معروفا ) والمعروف على الجملة هو الكلام الصواب الذي لا تنكره الشريعة ولا النفوس يقول تعالى ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفا ) والخطاب وإن كان لنساء النبي إلا أنه ليس خاصاً بهن كما هو معروف عند العلماء والله أعلم.