(228)
(536)
(574)
(311)
الشياطين مصفدة في رمضان والمراد منهم المردة، واختلفوا في غير المردة؛ لأنه جاء نص في الحديث أنه تُسلسَل مردةُ الشياطين، إذا كان الأمر كذلك فإنه يبقى من الشياطين إما من صغارهم وإما إبليس الأكبر، ولكن المردة هم الذين يُسلسلون في خلال هذا الشهر الكريم، ومع ذلك كله فإنه يبقى عند المسلم فضلاً عن الكافر بقايا تسلُّط الشياطين عليه وهؤلاء المردة في خلال الأشهر الماضية، ويبقى ما شُحنت به النفس من خبائثهم، فيبقى الإنسان عرضة بعد ذلك للتأثر بما عُجن من طينته، وبما عُجن بنفسه من آثار أولئك الشياطين في خلال الأشهر الماضية.
وأما التصفيد فهو عام لجميع المردة، فهم في هذا الشهر الكريم لا يستطيعون الإغواء والإضلال لا للمسلمين ولا لغير المسلمين، ويبقى مَن سواهم من غير المردة، وتبقى النفوس عند المسلمين فضلاً عمن سواهم.
وبذلك نجد أيضاً الفرصة في دعوة غير المسلمين في هذا الشهر الكريم إلى الإسلام، بواسطة الخلق الكريم، والتعامل الطيب، والبيان الحسن لحقائق ما أنزل الله وبلغه رسوله صلَّى الله عليه وآله وصحبه وسلَّم.
16 رَمضان 1432