(228)
(536)
(574)
(311)
من أفطر متعمدا مختارا في رمضان فعليه أن يسرع بالتوبة إلى الله تبارك وتعالى، وأن يندم على ما كان منه، وأن يقضي ما فاته نادماً، فليس سوى صدق الندم والرجوع إلى الله من دواء له أبداً، وإنه لا يغني عنه لو صام العمر كله وهو غير نادمٍ وغير تائبٍ فلن يفيده ذلك، ولكن صدق ندمه وتوبته ورجوعه إلى ربِّه جلَّ جلاله، فينبغي أن يتدارك حاله وأن يسرع بالندم والتوبة وأن يقضي ما فات عليه.
ويكون مرتكباً للكبيرة مادام معتقداً وجوب صوم رمضان وإنما تعمد الفِطر بغير عذر إتباعاً للنفس وللهوى مع إقراره بفرضيته، أما مَنْ أنكر فرضيته، فبإنكاره للفرضية يخرج من الملة والعياذ بالله، ويجب عليه أن يعود سريعاً إلى دائرة ملة الحق والهدى ملة الإسلام، ويوقن بأن الله فرض علينا هذا الصيام بالقرآن وعلى لسان رسوله، وقد أجمع على ذلك الصحابة والتابعون وتابعوهم بإحسان.
10 رَمضان 1432