(228)
(536)
(574)
(311)
يكون تذكيرُه بالقرآن الكريم، بما أمره الله أن يتبع نبيه وأن يقتدي بنبيه. فلو لم يبقَ مِن حِفظ الله تعالى للأمة سنة صحيحة، لكان الأمر القرآني معطلاً، وليس من أوامر القرآن شيء مُعَطَّل. وقد أمرنا بالاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة " وأمرنا بامتثال أمر النبي عليه الصلاة والسلام: " وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول " ، وأمرنا باتِّباعه، فقال تعالى: " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني " . فإن لم يكن لنا طريقٌ أن نتبع ونطيع الأمر ونقتدي ، فيصير هذا أمر في غير محله، أمر معطل ، وليس في القرآن أمر معطل .
إذاً فهناك إن كنت صادقاً مع الله هديٌ للنبي تتَّبِعُه ، سُنَّةٌ له تعمل بها ، وأوامر له تُنفِّذها وتُطيعها.
ولا يزال منك العَرْض بمثل هذا مع التوجُّه إلى الله في صلاح قلبه وبالِه، فإن الفتن كثيرة على المسلمين، وخصوصاً في هذه الأزمنة، وتأخذ بهذا يمنة وهذا يسرة. والسعيد من ثبَّتَهُ الله. فيا مُقَلِّبَ القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك.
نسأل الله التوفيق والحفظ والاستقامة.
16 صفَر 1435