(535)
(383)
(339)
(608)
الدرس الرابع للعلامة الحبيب عمر بن حفيظ في شرح كتاب: قامع الطغيان على منظومة شعب الإيمان، للعلامة محمد نووي بن عمر البنتني الجاوي
في مسجد بتراجايا – ماليزيا، فجر الخميس 24 ربيع الثاني 1447هـ
شرح شُعب الإيمان: الشعبة 10: محبة الله تعالى، والشعبة 11: الخوف من عذاب الله.
لتحميل: (قامع الطغيان على منظومة شعب الإيمان) PDF
بسم الله الرحمن الرحيم
وبسندكم المتصل إلى الإمام محمد نووي بن عمر البنتني الجاوي على منظومة شعب الإيمان للإمام العلّامة زين الدين بن علي المليباري في كتابه "قامع الطغيان على منظومة شعب الإيمان"، نفعنا الله به وبعلومه وعلومكم في الدّارين آمين، ورضي الله تعالى عنه وعنكم إلى أن قال:
الشعبة العاشرة
محبة الله تعالى
"قال سهلٌ: علامةُ حبُّ الله حبُّ القرآن، وعلامة حبِّهما حبُّ النبي، وعلامة حبِّه ﷺ حبُّ السنة، وعلامة حبها حبُّ الآخرة، وعلامة حبّها بغض الدنيا، وعلامة بُغضها أن لا يأخذ منها إلا زادًا وبُلغةً إلى الآخرة.
وقال حاتم بن علوان -قُدِّس سره-: من ادعى ثلاثًا بغير ثلاثٍ فهو كذاب؛ من ادعى حب الله تعالى من غير ورع عن محارمه فهو كذاب، ومن ادعى محبة النبي من غير محبة الفقر فهو كذاب، ومن ادعى حب الجنة من غير إنفاق ماله فهو كذاب. وقال بعض العارفين: إذا كان الإيمان في ظاهر القلب أحب الله تعالى حبًا متوسطًا، فإذا دخل سويداء القلب أحبَّهُ الحبَّ البالغ وترك المعاصي. وبالجملة، في دعوى المحبة خطر، فلذلك قال الفضيل: إذا قيل لك أتحب الله تعالى؟ فاسكت، فإنك إن قلت: لا، كفرت، وإن قلت: نعم، فليس وصفك وصف المحبين. قَالَ تَعَالَى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِط)[البقرة:165]. ولحديث أنس بن مالكٍ رضي الله تعالى عنه في الصحيحين: "ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَاّ للهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ تُوقَدَ لَهُ نَارٌ فَيُقْذَفَ فِيهَا"."
الحمدُ للهِ واسع العطايا، وعالم الظواهر والخفايا، والنَّاظر إلى القلوب وما تحتويه من النوايا. ونشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ربُّ جميع البرايا. ونشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، جامع المحاسن والمزايا، عظيم الخلق طيِّب السَّجايا، صلى الله وسلم وبارك وكرَّم عليه وعلى آله وأصحابه ومن سار على دربه إلى يوم حلِّ القضايا، وعلى آبائه وإخوانه من الأنبياء والمرسلين أهل المراتب العالية والشرف والمزايا، وآلهم وصحبهم وتابعيهم، وعلى الملائكة المقربين وجميع عباد الله الصالحين، وعلينا معهم وفيهم إنَّه أرحم الراحمين.
أما بعد،،
فيذكر المؤلف -رحمه الله تعالى- من شعب الإيمان شعبة المحبة لله -تبارك وتعالى-. والمحبة لله ضرورة من ضرورات الإيمان، إلا أنه على قدر قوة الإيمان وعمقه تقوى تلك المحبة وتعظُم، فلا يخلو مؤمن عن محبةٍ لله -تبارك وتعالى-؛ ولكنَّ العبرة بقوتها وعظمتها وزيادتها، وذلك بحرٌ لا ساحل له، يجب على المؤمن أن يتطلبه ويزداد منه. وإذا قوي الإيمان وثبت ورسخ في القلب؛ سُمّي يقينًا.
فاليقين: عبارة عن قوة الإيمان وثباته ورسوخه.
فما أُمرنا بالإيمانِ به من الغيب، الناس فيه على هذه المراتب؛ لا عبرة بالشَّك ولا بالتردد؛ ولكن بعد أول الدرجات: الجزم بالتصديق بما جاء به محمد رسول الله ﷺ عن الله -تعالى-.
وما نزل من السماء إلى الأرض أشرف من اليقين. وروى البخاري في صحيحه عن ابن مسعود قال: "الْيَقِينُ الْإِيمَانُ كُلُّهُ" وهبنا الله اليقين وجعلنا من أهله ورقـَّانا في مراتبه.
ولليقين تسع مقامات، وله في مُقابلها أحوال اليقين. فالمقامات يمكن للمؤمن أن يكتسبها ويتسبَّب للوصول إليها، حتى يرسخَ ويثبت فيها، وكلما رسخ في مقامٍ أثمر له حالًا، ثم يكون له حالٌ من المقام الذي فوق المقام الذي هو فيه، فإذا رسخ فيه كان في المقام الثاني، وتبدو عليه حال للمقام الثالث.
والمقام الأول من مقامات اليقين الذي تُبنى عليه المقامات؛ هو التوبة. فمن لا توبة له فلا يقين له، فكل من يدَّعي مقامات اليقين ولم يرسخ قدمه في تصحيح التوبة فهو كذاب. والتوبة إذا صحَّت وقويت أثمرت حالًا -هو أول أحوال اليقين- وهو المحبَّة التي ذكرها الشيخ. قَالَ تَعَالَى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)[البقرة: 222].
فالمحبة أساس الأحوال، تُبنى عليه جميع أحوال اليقين؛
حققنا الله بحقائق التوبة حتى تثمر لنا حقيقة المحبة.
يقول -عليه رحمة الله تعالى-:
وقول الإمام سهل بن عبد الله -عليه رحمة الله-: "وعلامة حبّها -أي الآخرة- بغض الدنيا" علامة حب الآخرة بغض الدنيا، أي ما يقطع عن الدرجات في الآخرة.
فالمراد بالدنيا: كل ما شغل عن الله؛ كل ما أوقع الإنسان في ترك واجب أو فعل محرم أو ضيَّع به المنزلة عند الله -تبارك وتعالى- من أي مظهر من المظاهر.
فأشد الدنيا التي يجب بغضها:
يقول -عليه رحمة الله-: وعلامة بغض هذه الدنيا أن يأخذ منها ما يتزود به إلى الآخرة. وقد تقدَّم معنا ما صحَّ في حديثه ﷺ، أنه لمَّا رأى جماعةٌ من أصحابه؛ شابًا غدا في الصباح إلى العمل في كسب المال والنفقة، فقال بعض الجالسين مع رسول الله: لو كان همَّة هذا في الجهاد في سبيل الله! فقال ﷺ: على رِسْلِكم؛
والحق -تبارك وتعالى- ذكر لنا من يتولَّى غير الله ويتخذونهم أندادًا وشركاء مع الله -تبارك وتعالى-، سواء كانت الأصنام أو الأهواء أو متاع الغرور في الدنيا أو أي شيء يتخذونه إلهًا من دون الله.. أنهم يحبونهم؛ يحبون آلهتهم، تلك محبة قوية؛ لكن قال الله: (وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ)[البقرة:165]، أشد حبًا لربهم وإلـٰههم الحق من محبَّة الكافرين والمشركين لآلهتهم الباطلة.
وتكون المَحبَّة لله على قدر المعرِفة به.
والمعرِفة تحصُل، واليقين كذلك؛ بثلاثة أسباب أساسية:
فهذه الأسباب الثلاثة؛ هي الأصول في الأسباب المؤَدِّيَة إلى معرِفة الله وإلى قوَّة اليقين.
ولنَتأمّل ما جاءنا في الحديث في الصحيحين؛ صحيحَي البخاري ومسلم، من قوله ﷺ: "ثلاثٌ مَن كُنّ فيه وَجَد بهِنّ حلاوة الإيمان:
وسواهما: يشمَل كلّ شيء في الأرض والسماء، وفي الدنيا وفي الآخرة.
فنسأل الرحمن أن يكرِمنا بهذه المَحبّة فنظلُّ ونُمسي والله ورسوله أحبّ إلينا مما سواهما، ونحيا ونموت والله ورسوله أحبّ إلينا مما سواهما.
وهذه المَحبَّة فرضها الله تعالى في الكتاب العزيز وقال لنبيه: (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) [التوبة:24].
ولمّا رأى عروة بن مسعود الثقفي حال الصحابة مع رسوله ﷺ في مجلِس واحد، رجع إلى قومه يقول: لقد وفدتُ على كسرَى في مُلكه، وعلى قيصر في مُلكه، وعلى النّجاشي في مُلكه، فما رأيتُ أحدًا يحِب أحدًا كما يحِب أصحاب محمدٍ محمدًا، ولا رأيتُ أحدًا يُعظِّم أحدًا كما يُعظِّم أصحاب محمدٍ محمدًا.
كمَحبَّة المؤمنين للأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ولأصحابهم ولآلهم؛ فإنه لا يَحمِل على مَحبَّتهم إلّا إرادة الله تعالى، وإرادة قُربه.
فمَن جاء بهذه الثلاث: "وَجَدَ حلاوة الإيمان" كما أخبَر ﷺ.
اللهم يا مَن جمعتنا على التوّجُه إليك وتعلُّم أحكام شرعك، اجمع لنا هذه الثلاث الخصال.
الشعبة الحادية عشرة
الخوف من عذاب الله
"أقلّ درجات الخوف أن يَمتنع عن المحظورات، ويُسمّى ذلك ورعًا. فإن زادت قوَّته كفَّ عما لا يتيقَّن تحريمه، ويُسمّى ذلك تقوَى؛ فإذا انضم إليه التجرُّد للخدمة؛ فصار لا يَبنِي ما لا يَسكُنُه، ولا يَجمَع ما لا يَأكُلُه، ولا يَلتفِت إلى دنيا ويَعلَم أنها تُفارقه، ولا يَصرِف لغير الله تعالى نَفَسًا من أنفاسه؛ فهو الصّدْق ويُسمَى صاحبه صِدّيقًا.
ويَدخل في الصِّدْق التقوَى، ويَدخل في التقوَى الوَرَع، ويَدخل في الوَرَع العِفَّة.
كذا قال الغزالي في الإحياء.
- قَالَ تَعَالَى: (فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) [آل عمران- 175].
- وَقَالَ تَعَالَى: (فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ) [المائدة-44].
- وَقَالَ تَعَالَى: (وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ) [البقرة-40].
- وَقَالَ تَعَالَى: (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ) [الرحمن-46].
- ولحديث عَدِيّ بن حاتم -رضي الله تعالى عنه- في الصحيحين: "اتقوا النار ولو بشق تمرة".
- ولحديث أنس -رضي الله عنه- : "لو تَعلَمون ما أعلَم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا".
وذَكَر من " شُعب الإيمان الخوف من الله تبارك وتعالى".
ويَستشكِل بعض الناس الجمع بين: المَحبَّة والخوف،
وذلك واقِعٌ، ومُمكِنٌ، ولا إشكال فيه؛ كمثل الجمع بين: الخوف والرجاء.
بل كلٌّ مِن هذه المقامات يَبتنِي على المَعرِفة بالله تبارك وتعالى؛ فمن عرَفه جلَّ جلاله:
على قدر مَعرِفته بهذا الإله.
وإذا عرفت مِن كمال مَن تُحِب؛ أنه:
وقال: "إن درجات صدق الخوف من الله الامتناع عن المحرمات التي حرمها الله"وإن فوق ذلك: أن يَكفَّ عن المشكوك فيه، ويَدَع ما لا بأس به خوفًا مما به بأس؛ وذلك وَرَع مِن مقامات اليقين.
والصادق مع الله تبارك وتعالى تَجتَمع له أنواع الخيرات
وبالصدق: وهو اجتماع قُوَى الظاهر والباطن على الأمر يَترَقَّى في مراتب الصِّدق؛ قولًا وعملًا،وحالًا وذوقًا، حتى يصير صِدّيقًا.
قال ﷺ : "ولا يَزال الرجل يَصدُق ويَتحرَى الصِّدق حتى يُكتَب عند الله صِدِّيقًا".
رزقنا الله الصِّدق معه في جميع الأحوال.
الصادق في المَجيء إلى الدرس في المسجد:
ويَطّلِع الله من قلبه على ذلك؛ فيحيطه برحماته وعناياته وعطياته الكبيرة.
اللهم أجزل أجورنا على جمعنا هذا، وكل من كان سببًا فيه ضاعِف له من عندك الثواب، ولا تصرفنا إلا وقد نظرت إلى قلوبنا، ووهبتنا حقيقة التوبة، ووهبتنا حقيقة المَحبة، ورزقتنا الصدق معك في جميع الأحوال.
اللهم خُذ بيَد الموَفق المبارك رئيس هذه البلدة، وخُذ بيده إلى كلّ ما فيه الخير والصلاح والفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة، أحِطه بعناية من عندك تَقِيه بها الأسواء، وبارك في كل من يُعينه على ما ترضَى به في السّرّ والنجوَى، وخُصّ بالتوفيق وزير الشؤون الدينية ووزير رئاسة الوزراء للشؤون الدينية في هذه الولاية وجميع الوزراء اللهم هَيِّئهم لمَا به صلاح العباد والبلاد. وارزقنا الإخلاص وإياهم لوجهك الكريم. احفظنا بما حفظت به الذكر الحكيم، وانصرنا بما نصرت به المرسلين.
وأصلِح شؤون أهل ماليزيا ووفّقهم لمَا ترضاه، وما أجريتَ على أيديهم من نصرة المظلومين والمضطهدين في غزة خاصة، اللهم أثِبْهم على ذلك واقبله منهم وزدهم من نوالك،
وانظر إلى المسلمين في آسيا وجميع أقطار الأرض طولها وعرضها وشرقها وغربها
نظرة تُزيل العنَا *** عنّا وتُدنِي المُنَى
مِنّا وكلّ الهَنا *** نُعطاه في كل حين
ونُجدِّد توبتنا إلى الله ونقول جميعًا: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ونتوب إليه (ثلاثًا).
تُب علينا يا تواب، وافتح لنا الأبواب، وادفع جميع البلايا والأوصاب. نُلِحّ عليك بالكتاب، ومَن أنزلت عليه الكتاب أن تُصلِح لنا كل شأن، وأن تتولانا في السّرّ والإعلان، وأن تُسخِّر لنا الأسباب والأكوان، وأن تَدفَع عنّا كَيد النفْس والهوى والشيطان
وأن تُعزّ المسلمين في ماليزيا وجميع أقطار الأرض بعزٍّ من عندك، وأن تُذلّ المعتدين الظالمين الغاصبين الفاجرين المجرمين الكافرين، ولا تُبلِّغهم مرادًا فينا ولا في أحدٍ من المسلمين.
اللهم اجعلها ساعة إجابة، واجعل الدعوات مستجابة، وأمطر على ساحات القلوب من صيِّبِ فضلك سحابة.
اللهم اكشف الشدائد، وادفع البلايا، وأصلح الظواهر والخفايا، واملأ القلوب طمأنينةً وإيمانًا ويقينًا ومحبةً لك ولرسولك تزداد؛ نظل ونمسي ونحيا ونموت،
وأنت ورسولك أحب إلينا مما سواكما.
وأنت ورسولك أحب إلينا مما سواكما.
وأنت ورسولك أحب إلينا مما سواكما.
واجعلنا مُتحابين فيك، مجتمعين على ما يُرضيك.
أجب دعاءنا، وحقّق رجاءنا، وزدنا من فضلك ما أنت أهله.
(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).
(رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
(رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).
(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ).
(رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا).
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).
(رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ).
نسألك لنا ولهم ولمَن في ديارهم والمسلمين من خير ما سألك منه عبدك ونبيك سيدنا محمد وعبادك الصالحون، ونعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ونبيك سيدنا محمد ﷺ وعبادك الصالحون، وأنت المستعان وعليك البلاغ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
تقبَّل ذلك بسر الفاتحة
إلى حضرة النبي محمد ﷺ
الفاتحة.
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم. سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.
25 ربيع الثاني 1447