كشف الغمة 317- كتاب الزكاة (25) الترغيب في قبول ما جاء من غير مسألة ولا إشراف نفس

للاستماع إلى الدرس

شرح العلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ على كتاب كشف الغُمَّة عن جميع الأمة، للإمام عبدالوهاب الشعراني:  كشف الغمة 317- كتاب الزكاة (25) فصل في الترغيب في قبول ما جاء من غير مسألة ولا إشراف نفس

صباح السبت 4 ذو الحجة 1446هـ 

يتضمن الدرس نقاط مهمة منها:

  •  منهج التصرف في ما يصل من مال
  •  بيان مفهوم الاستشراف للمال
  •  توجيه النبي بعد كثرة سؤال حكيم بن حزام
  •  مسلك الصالحين: لا نسأل ولا نرد ولا ندخر
  •  حكم الأخذ عند الإشراف والمسألة
  •  قبول العطية بحسب الأحوال
  •  شكر صاحب المعروف ومكافأته
  •  كيف يجد الآخذ المحتاج ثواباً؟
  •  نظرة سيدنا علي إلى السائل بالباب
  •  ثناء الله على الفريقين

نص الدرس مكتوب:

فصل في ترغيب الإنسان في قبول

 ما جاء من غير مسألة ولا إشراف نفس 

 

"قال أنس - رضي الله عنه-: كان رسول الله ﷺ يقول: "ما آتاك الله من أموال السلطان من غير مسألة ولا إشراف فكُلهُ وتموله". وفي رواية: "ما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرفٍ ولا سائل فخذه فتموله فإنما هو رزق ساقه الله تعالى إليك فإن شئت كُله وإن شئت تصدق به ومالا فلا تتبعه نفسك". وكان عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- لا يسأل أحداً شيئاً ولا يرد شيئاً أعطِيَه، وكان ﷺ كثيراً ما يقول: "من عرض له هذا الرزق شيء من غير مسألة ولا إشراف فليتوسع به في رزقه فإن كان غنياً فليُوجهه إلى من هو أحوج إليه منه".

 

فرع: وكان رسول الله ﷺ يقول: "من أسدى إلى قوم نعمة فلم يشكروها له فدعا عليهم استجيب له". وكان ﷺ يقول: "ما الذي يعطي من سعة بأفضل من الآخذ إذا كان محتاجاً"، وكان علي بن الحسين -رضي الله عنهما- يقول: حبذا السائل يحمل زادي إلى الآخرة يأتي إلى بابي فيقول: هل عندك شيء أحمله لك حتى أضعه بين يدي الله عز وجل. وكان ﷺ يقول:" هدية الله للمؤمن السائل على بابه"، وسيأتي جملة من الأحاديث في الحث على الإنفاق في وجوه الخير في الباب الجامع آخر الكتاب إن شاء الله تعالى."

اللهُمَّ صلِّ أَفضلَ صَلَواتِكَ على أَسْعدِ مَخلوقاتكِ، سَيِدنا محمدٍ وعلى آلهِ وصَحبهِ وَسلمْ، عَددِ مَعلوماتِكَ ومِدادَ كَلِماتِكَ، كُلََّما ذَكَرَكَ وَذَكَرَهُ الذّاكِرُون، وَغَفِلَ عَنْ ذِكْرِكَ وَذِكْرِهِ الغَافِلوُن 

 

الحمد لله مكرمنا بالشرع المصون وبيانه على لسان عبده وحبيبه الأمين المأمون سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم وبارك وكرّم عليه وعلى آله وصحبه ومن بهديهم يهتدون، وعلى آبائه وإخوانه من الأنبياء والمرسلين الذين جعلهم الله -سبحانه وتعالى- لعباده القادة والأئمة والحرز والحصون، وعلى آلهم وصحبهم وتابعيهم، وعلى الملائكة المقربين وجميع عباد الله الصالحين، وعلينا معهم وفيهم، إنه أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين.

 

ويذكر الشيخ -عليه رحمة الله تعالى- في هذا الفصل مسلكاً في التربية النبوية بما ربّى عليه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم الأمة في حال ما يتناولونه، أو ما يرد إليهم، أو ما يصل إلى أيديهم، أو ما يمكن وصوله إلى أيديهم من شأن هذا المال والمتاع، وما يكون من غير مسألة ولا إشراف نفس، والحكم في ذلك؛ وذلك أنّ:

  • الذي يأخذ بالمسألة وإشراف النفس تنتزع البركة في ما يأخذه وفي ما يقوم به.
  • وأن الذي يأتي الإنسان من غير مسألة ولا إشراف نفس يُبَارك له فيه.

وهكذا كما أرشد سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله تبارك وتعالى عنه-.

 

يقول: كان رسول ﷺ يقول: "ما آتاك الله من أموال سلطان من غير مسألة ولا إشراف فكُلْه وتموله"، الحديث عند الإمام أحمد -عليه رحمة الله تبارك وتعالى-، وفي رواية "ما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه فتموله، فإنما هو رزق ساقه الله تعالى إليك، فإن شئت كله، وإن شئت تصدق به، وما لا فلا تُتبعه نفسك"، وهكذا جاء في رواية البيهقي في السنن الكبرى.

 

فيقول أهل العلم: أصل الاستشراف يضع الإنسان يده على حاجبيه ينظر -يطلع- الشيء وينظر إليه، إذا أراد أن يثبت نظره على شيء فيضع يده على حاجبيه يتشوف إلى الأمر، واستعمِلَ بعد ذلك فيما تتطلّع إليه النفس من الشؤون والأحوال. وبعد ذلك ما يصحبه السؤال أو شدّة التعلق، وما يكون حديث نفس وخاطر يخطر على القلب؛ فشدّد الإمام محمد بن حنبل فجعل أن الأمر على القلب ووروده عليه من الاستشراف، وقالوا له: إن ذلك شديد، فقال: وإن كان شديد فهو هكذا.

  • وقال بعض أهل العلم: إن المراد بالاستشراف التعرّض للسؤال.
  • وقال الإمام أحمد بن حنبل: هو بالقلب، وإن لم يتعرض له. 
  • الجمهور قالوا: إن كان بمجرد القلب فلا يُؤاخذ عليه الإنسان، لأن الله تجاوز للأمة ما حدثت به أنفسها.

 

وبعد ذلك فللقبول في هذه الحالة أو للرد عندهم أيضًا أحكام:  

  • فمنهم من أجاز القبول وعدمه.
  • وأطلقه بعضهم.
  • وخصّصه بعضهم، بمن ملك نصابًا أو أقل من نصاب، أو كان الأمر من المال العام من السلطان، أو كان من المال الخاص، فرّقوا بين ذلك. 

 

وفي المسألة أيضًا حديث حكيم بن حزام -عليه رضوان الله تبارك وتعالى- فيما أخبر أنه سأل النبي ﷺ فأعطاه، ثم سأل النبي ﷺ فأعطاه، ثم سأل النبي ﷺ فأعطاه، ثم قال ﷺ: "يا حكيم إن هذا المال حلوة خضرة، وما أتاك من غير مسألة ولا إشراف نفس فخذه، وما لا فلا تُتبعه نفسك"، جاء الحديث عند الإمام البخاري -عليه رحمة الله تبارك وتعالى-،  يقول: فقال سيدنا حكيم لرسول الله ﷺ:  يا رسول الله -نص الحديث عنده- يقول له ﷺ: "فمن أخذه بسخاوة نفس بورِكَ له فيه، ومن أخذه بإشراف لم يبارك فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا خير من اليد السفلى"، قال سيدنا حكيم: "يا رسول الله، والذي بعثك بالحق لا أرزأ أحدا بعدك شيئا حتى أفارق الدنيا".

فكان من عهده ﷺ لما تعمّر سيدنا حكيم من عهد سيدنا أبو بكر وسيدنا عمر، لا يسأل ولا يحب حتى أن يأخذ ما أُعطي لغير ضرورة، فدام على ذلك، فكان سيدنا أبو بكر -رضى الله عنه، يدعو حكيمًا ليعطيه العطاء فيأبى أن يقبل منه شيء، وفي عهد سيدنا عمر بن الخطاب فكان يقول: يا معشر المسلمين، أشهدكم على حكيم أني أعرض عليه حقه الذي قسم الله له في هذا الفيء فيأبى أن يأخذه، فلم يرزأ حكيم -يعني: لم ينقص أحد شيء بالأخذ- فلم يرزأ حكيم أحدًا من الناس بعد رسول ﷺ حتى توفي، ولحق برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، بعد ما كان من إرشاده له صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

وكان عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- لا يسأل أحدًا شيئا، ولا يرد شيئا أُعطيه.

وكان مسلك الكثير من خيار الأمة يقولون: لا نسأل، ولا نرد، ولا ندّخر، فما جاءنا من غير سؤال ولا إشراف نفس أخذنا و تصرفنا بحيث نرتجي مرضات الله -تبارك وتعالى- فيه، وفي كيفية إنفاقه، فلا نسأل، ولا نرد، ولا ندخر.

ومن المعلوم أن هذا الكلام أيضا قائم على غير الضرورة، أما عند الاضطرار وخوف الموت أو الضعف فيجب السؤال، وكذلك إذا كان في المُعطَى شبهة ونحوها، أو شيء مما يعرض للعطاء من إذلال العلم، أو إذلال الدين وما إلى ذلك، فيكون الرد حينئذٍ هو المطلوب، ولكن في عموم الأحوال هذا مسلك كثير من الصالحين "لا نسأل، ولا نرد، ولا ندخر".

 

ويقول: كان كثيرا ﷺ يقول: "من عرض له من هذا رزق شيء، من غير مسألة ولا إشراف، فليتوسع به في رزقه، فإن كان غنيا فليوجهه إلى من هو أحوج إليه منه"، كما جاء عند الإمام أحمد والطبراني.

 وأخذ الإمام أحمد بظاهر الحديث: 

  • فحرّم الأخذ عند الإشراف والمسألة. 
  • وأوجب الأخذ عند عدم الإشراف والمسألة. 

قال: يجب عليه أن يأخذه؛ لأن سيدنا عمر لمّا قال للنبي ﷺ: "اعطه من هو أفقر منّي أو من هو أحوج إليه مني". قال: "خذه ما جاءك من هذا المال وأنت غير سائل ولا مشرف فخذه، وما لا فلا تتبعه نفسك" هكذا علّم النبي سيدنا عمر بن الخطاب، وكان يعطيه العطاء ويقول: أصرفه إلى من هو أحوج مني يا رسول الله، فقال له هذا. فكان يقول حفيده سالم بن عبد الله بن عمر: فكان لا يسأل أحد شيء، ولا يردّ شيئاً أعطِيَه، لما علّم النبي ﷺ جده عمر بن الخطاب. الحديث أيضًا في الصحيحين.

 

يقول: والقول الثالث عند أهل العلم أنه: 

  • يستحب الأخذ، وحملوا الأمر في الأخذ بالاستحباب ليس للوجوب، "فليأخذه" ومنهم من قصره على عطية غير السلطان بسبب، أما ما كان من المال العام فيُؤخذ.

 

ويقول الإمام النووي في شرح صحيح الإمام مسلم: أن الذي عليه الجمهور يستحب القبول في غير عطية السلطان، وعطية السلطان حرّمها قوم، وأباحها قوم، وكرهها قوم، والصحيح إن غلب الحرام فيما في يد السلطان حرمت، وإلا أُبيح، وإن لم يكن في القابض مانع من الاستحقاق.

وقال بعض أهل العلم: الأخذ واجب من السلطان وغيره.

وقال آخرهم: هو مندوب في عطية السلطان دون غيره.

 

إذًا فمأخذ نظر أختلافهم هذا نظرهم إلى مختلف الوقائع والأحوال، وما يتعلّق بنفس الإنسان، وما يتعلّق بحال المال الذي يأخذه من كونه في شبهة، أو كونه حرام، أو كونه قريب من شبهة، أو نزاهته من كل ذلك، فبذلك تختلف الأحوال، والصادق لا يلتبس الأمر عليه فيما هو أولى له من الأخذ أو الرد، وكيف يأخذ؟ وكيف يتصرف فيما أخذ فيه؟ وكيف يرد إذا توجّب عليه الرد؟ يتقيّد في كل ذلك بتوجيهات السنّة الشريفة والتعليمات النبوية.

 

كان ﷺ يقول: "من أسدى إلى قوم نعمة فلم يشكروها له، فدعا عليهم استُجيب له"، فيه الحث على أن نشكر صاحب المعروف وصاحب الإحسان فيما أسدى إلينا. 

قال ﷺ في حديثه في الصحيح: "من أسدى إليكم معروفًا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافؤه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافئتموه".

 

وكان ﷺ يقول: "من الذي يُعطي من سعة بأفضل من الآخذ إذا كان محتاجًا". فالآخذ المحتاج:

  • إذا صدق مع الله -تبارك وتعالى- في حاله.
  • وما ناله شيء من الطمع، ولا من الجشع، ولا من التشوّف لزهرة الحياة الدنيا.
  • ولم يخرج عن حدود الورع والاحتياط بحيث الذي يأخذه ليست فيه شبهة.

إذا نوى مع ذلك أن يُثيب المُعطي، وأن يثيب الواهب، وأن يثيب المتصدّق؛ فيصير ثوابه مثل ثواب المتصدق ومثل ثواب المعطي؛ لأنه هو السبب في وجود هذه الصدقة، ولأنه لم يأخذها بإشراف نفس ولا بضعف أدب مع الحق -تبارك وتعالى-، ويصرفها في محلها أو في حاجتها، فيصير له من الثواب مثل ثواب الذي ينفق، والذي يعطي ويتصدّق.

"ما الذي يعطي من سعة بأفضل من الآخذ إذا كان محتاجًا"

 

وكان علي بن الحسين -رضي الله تعالى عنه- يقول: "حبَّذا السائل يحمل زادي إلى الآخرة، يأتي إلى بابي يقول: هل عندك شيء أحمله لك حتى أضعه بين يدي الله -عزّ وجل- يكافأك به يوم القيامة"، تحصله قدامك، يقطع لك المسافة ذي كلها إلى وقت القيامة تجي تحصله قدامك، يكافأك ربّك عليه. فهكذا كان نظر سيدنا علي زين العابدين إلى السائل، يقول: "يحمل زادي إلى الآخرة، يأتي إلى بابي فيقول هل عندك شيء أحمله لك حتى أضعه بين يدي الله -عز وجل-".

 

وكان ﷺ يقول: "هدية الله للمؤمن السائل على بابه"، لذا كان بعض العارفين إذا جاءه السائل يقول: مرحبا بمن جاء يحمل لي زادي إلى الآخرة مجانًا، يشيل الزاد حقي يقدمه لي إلى الآخرة مجانًا، جزاك الله خير خذ؛ فيقدم له زاده إلى الآخرة، فاختلفت الأحوال والملاحظات. 

وكان ﷺ يقول: هدية الله للمؤمن السائل على بابه. وقال: وسيأتي جملة من الأحاديث في الحث على الإنفاق في وجوه الخير في الباب الجامع آخر الكتاب إن شاء الله تعالى"، ولم يزل الحال كما ذكر الله في بداية أمر هذه الدعوة، وظهور الدين والرسالة، وصار المسلمون تعرّضوا لكثير من الاضطهاد ومن الفقر وهاجروا، والأنصار قاموا بحسن البذل والعطاء بسخاوة وطيب نفس، فأثنى الله على الفريقين، 

  • وقال: (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ * وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [سورة الحشر:8-9] -عليهم رضوان الله تعالى-.
  • وأثنى على من يعرف قدرهم ممن يأتي بعدهم، ويستن بسننهم، قال: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ) [سورة الحشر:10].

 

(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ) برحمتك يا أرحم الراحمين، وجودك يا أجود الأجودين، ثبّتنا على الحق فيما نقول ونفعل ونعتقد، واسلك بنا مسالك محبوبيك والمقربين إليك، ووفّر حظّنا من هذه الأيام والموسم الكريم، وجودك على الطائفين، والواقفين، والقائمين، والعاكفين، والمعتمرين، والحآجين، والركع السجود، والزائر زين الوجود، وأعد علينا عوائد الصدق معك في الغيب والشهود، وأثبتنا في ديوان الظافرين بخيراتك الكبيرة وعطائك الممدود، من غير حدود يا بر يا ودود. 

 

بسر الفاتحة

إلى حضرة النبي محمد اللهم صلّ وسلّم وبارك عليه وعلى آله وصحبه

الفاتحة

 

تاريخ النشر الهجري

04 ذو الحِجّة 1446

تاريخ النشر الميلادي

31 مايو 2025

مشاركة

اضافة إلى المفضلة

كتابة فائدة متعلقة بالمادة

الأقسام