كشف الغمة 315- كتاب الزكاة (23) باب في الحث على التعفف وترك المسألة
شرح العلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ على كتاب كشف الغُمَّة عن جميع الأمة، للإمام عبدالوهاب الشعراني: كشف الغمة 315- كتاب الزكاة (23) باب في الحث على التعفف وترك المسألة
صباح الثلاثاء 29 ذو القعدة 1446هـ
يتضمن الدرس نقاط مهمة منها:
- منهج البعد عن التشوف لما في أيدي الناس
- مدح الله للفقراء المتعففين
- عاقبة من يكثر سؤال الناس للمال
- اختيار الله الأصلح لعباده بالفقر أو الغنى وبالمرض أو الصحة
- استواء حال المؤمن في السراء والضراء
- جزاء كثرة سؤال الناس
- قصة لقاء أمير بسيدنا سالم بن عبدالله بن عمر بن الخطاب
- 3 يحق لهم السؤال
- من الذي يحرم عليه سؤال الصدقة؟
- حرمة الأخذ للفقر وهو ليس فقير
- موقف رفض أخذ المفتي الحبيب عبدالرحمن المشهور
- السؤال عند الضرورة وتفقد أحوال الناس
- تنبيه لمن سأل من غير فقر
- كثرة المسألة وأثرها على الوجه
- فرق بين الأخذ بسخاوة أو إشراف النفس
- من المسكين الذي في إعطاءه ثواب عظيم؟
- قصة النبي مع رجل أمره بالذهاب للبيع
- ما أكل أحد طعامه خير من عمل يده
- نتائج البلاء لمن رجع إلى الله أو إلى الناس
نقاط رئيسية من الدرس
-
* الأمر بالقناعة والتعفف: يذكر الرسول ﷺ أنه كان يأمر بالقناعة والتعفف وترك السؤال، ويحث القادر على الكسب أن يأكل من كسب يده.
-
* مخاطر سؤال الناس:
-
* من فتح باب مسألة من غير فاقة، فتح الله عليه باب فاقة من حيث لا يحتسب.
-
* من سأل الناس ليثري به ماله، كان خموشًا في وجهه يوم القيامة ورضفًا يأكله في جهنم.
-
* فضل الكسب باليد: ما أكل أحد طعامًا خيرًا من أن يأكل من عمل يده، ويُذكر نبي الله داوود عليه السلام كمثال على ذلك.
-
* المسكين الحقيقي: ليس الذي ترده اللقمة واللقمتان، بل الذي لا يجد ما يغنيه ولا يُفطن له فيتصدق عليه ولا يقوم فيسأل الناس.
-
* طوبى لمن هُدي للإسلام وكان عيشه كفافًا وقنع به: يُشير إلى فضل من رزق الإسلام وعيش الكفاف مع القناعة.
-
* من أصبح آمنًا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها: يبين عظم نعمة الأمن والصحة وقوت اليوم والليلة.
-
* إنزال الفاقة بالله: من نزلت به فاقة فأنزلها بالله تعالى، فيوشك الله تعالى أن يرزقه رزقًا عاجلًا أو آجلًا. ومن جاع أو احتاج فكتمه عن الناس وأفضى به إلى الله، كان حقًا على الله أن يفتح له قوت سنة من حلال.
-
* اختلاف أحوال العباد مع الرزق: بعض العباد لا يصلح إيمانه إلا بالغنى، وبعضهم لا يصلح إيمانه إلا بالفقر، وبعضهم لا يصلح إيمانه إلا بالسقم، وبعضهم لا يصلح إيمانه إلا بالصحة، والله أعلم بأحوال عباده ومصالحهم.
-
* متى تحل المسألة: لا تحل المسألة إلا لثلاثة أصناف: رجل تحمل حمالة (دين أو غرامة)، رجل أصابته جائحة (كارثة أتلفت ماله)، ورجل أصابته فاقة يشهد عليها ثلاثة من ذوي الحِجَا من قومه.
-
* تعريف الغني الذي لا يحل له السؤال: من كان عنده ما يغديه أو يعشيه، وهناك اجتهادات فقهية مختلفة في تحديد قدر الغنى الذي يحرم معه السؤال، مثل وجود قوت يوم وليلة أو قدر معين من المال.
-
* شروط حل المسألة للمحتاج: يُشترط أن لا يذل السائل نفسه، ولا يلح في السؤال، ولا يؤذي المسؤول، وإلا حَرُمَ حتى لو كان محتاجًا.
-
* حرمة أخذ المال بوصف غير موجود في الآخذ: من أُعطي مالًا لوصف يحسبه المعطي فيه وليس فيه، فليس له أخذه وهو حرام عليه ولا يملكه.
-
* سؤال الصالحين: إذا كان لا بد من السؤال، فيُسأل الصالحون الذين يرون أن المعطي هو الله.
01 ذو الحِجّة 1446