كشف الغمة 232- كتاب الصلاة (122) فصل في التطيب والتدهن وقلم الأظافر والغسل والتبكير للجمعة

كشف الغمة
للاستماع إلى الدرس

شرح العلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ على كتاب كشف الغُمَّة عن جميع الأمة، للإمام عبدالوهاب الشعراني:  كتاب الصلاة (122) فصل في التطيب والتدهن وقلم الأظافر والغسل والتبكير للجمعة

صباح الثلاثاء 23 جمادى الأولى 1446 هـ 

 

نص الدرس مكتوب:

فصل في التطيب والتدهن وقلم الأظفار

 والتجمل والغسل والتبكير وغير ذلك 

 

"قال أنس -رضي الله عنه-: كان رسول الله ﷺ يقول: "طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه، وطيب النساء ما خفي ريحه وظهر لونه"، وكان عمر -رضي الله عنه- يتجمر بالبخور يوم الجمعة في ثيابه، وكان ﷺ يحث على التنظيف بالسواك وقص الشارب ونتف الإبط وقلم الأظفار وغير ذلك، وكان يقول لأنس يوم الجمعة بعد الصلاة: "ائتني بالمقراضين فيأتيه فيقلم أظفاره ثم يقول: ائتني بطينة رطبة فيجمع فيها ﷺ أظفاره ثم يقول لأنس: اجعلها في كوة ولا تجعلها في الطريق"، وكان ﷺ يقول: "من قلم أظفاره يوم الجمعة وقي من السوء إلى مثلها".

 

وكان ﷺ يقول: "إن الله وملائكته يصلون على أصحاب العمائم يوم الجمعة".

آللهُمَّ صلِّ أَفضلَ صَلَواتِكَ على أَسْعدِ مَخلوقاتكِ، سَيِدنا محمدٍ وعلى آلهِ وصَحبهِ وَسلمْ، عَددِ مَعلوماتِكَ ومِدادَ كَلِماتِكَ، كُلََّما ذَكَرَكَ وَذَكَرَهُ اٌلذّاكِرُون، وَغَفِلَ عَنْ ذِكْرِكَ وَذِكْرِهِ الغَافِلوُن 

 

الحمد لله مكرمنا بالشريعة، وبيانها على لسان عبده المصطفى محمد، صلى الله وسلم وبارك وكرم عليه الذي هو إلى قُرب من الحق على ذريعة، وصلى معه على آله وأصحابه ومن اتبعه بإحسان إلى يوم وضع الميزان، مع آبائه وإخوانه من الأنبياء والمرسلين، وآلهم وصحبهم والتابعين، وعلى الملائكة المقربين، وجميع عباد الله الصالحين، وعلينا معهم وفيهم إنه أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين.

 

 ويذكر الشيخ -عليه رحمة الله تعالى- في هذا الباب ما يتعلق بالجمعة من السنن والمستحبات وقال: "فصل في التطيب والتدهن وقلم الأظفار والتجمل والغسل والتبكير وغير ذلك" -أي: مما يتعلق بالمندوبات يوم الجمعة ولصلاة الجمعة.

وذكر قول أنس -رضي الله تعالى عنه- : "كان رسول الله ﷺ يقول: "طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه، وطيب النساء ما خفي ريحه وظهر لونه". 

وقد حُرِّم على النساء:

  • أن يستعملن من الطيب ما يظهر ريحه إذا كُنَّ متعرضات للمرور بأحد من الأجانب، بأن يشم الطيب أحد من الأجانب؛ بل حذر ﷺ من أنَّ "أيما امرأةٍ استعطرت فمرت على قومٍ ليجدوا ريحَها فهي زانيةٌ" -والعياذ بالله تعالى- أي: عليها إثم الزنا -نعوذ بالله من غضب الله-. وذلك أن الريح مما جعله الله -سبحانه وتعالى- مسببًا ومؤثرًا لبعث الفكر ولبعث الشهوة، فلذا كان عموم الطيب للرجال ما يظهر ريحه ويخفى لونه؛ لأن ظهور اللون في الطيب من الزينة مما لا يليق بالرجال ولا يتناسب مع رجولتهم، بخلاف المرأة إنما يظهر أثره ولونه؛ لائق بمكانتها وما يُستحب لها من الزينة، وما يظهر ريحه لا يليق إلا إن كانت في بيتها بحيث لا تخرج في مكان لا يشمه منها رجال أجانب، فإذا كانت وحدها، وكذلك عند التزين لزوجها فبأي طيب كان يُسن لها أن تتزين لزوجها، وتُثاب على التزين والتطيب لزوجها؛ فمن الثواب الكبير الذي رتبه الله تعالى على حسن المعاشرة؛ وأما عند تعرضها للخروج من البيت فيجب أن تَكُفَّ عن كل ما يظهر منه رائحة حتى لا يشم أجنبي منها رائحة.
  • وكما حرم -سبحانه وتعالى- على النساء الاخضاع بالقول وهو: تليين الصوت؛ حتى لا يطمع الذي في قلبه مرض (فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ) [الأحزاب: 32].
  • وكما حرم على النساء تحريك الأرجل ليظهر صوت الخلخال الذي يُلبَس في الأرجل، فله قرقاش وصوت يزعج فيظهر، فأُمِرَت النساء أن لا يضربن الأرض بأرجلهن فيظهر صوت الخلخال في الرجل قال تعالى: (وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ) [النور: 31].

هذه الأوامر الإلهية تبين ما هو أجمل وأفضل وأحسن لحال الناس على ظهر الأرض (قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ ۗ) [البقرة: 140] -جل جلاله وتعالى في علاه- وكل من نازع في شيء من ذلك فإنما ينازع الإله في إلوهيته وفي علمه -سبحانه وتعالى-، فصدور ذلك من كافر: فالكافر منازع لربه في كفره كله؛ وأما صدور ذلك من مسلم فمن أغرب الغرائب ومن أعجب العجائب! ما يُسقى من السُّمِّ لأفكار بعض الرجال وبعض النساء، ويرون بعد ذلك أن مخالفة أمر الله هو الأحسن أو هو الأليق، والخروج عن أمر الله هو التطور أو الثقافة أو التقدم -أعوذ بالله من غضب الله!- هذا اعتقاد كافر وليس اعتقاد مسلم؛ المسلم لا يعتقد هكذا، الله أعلم بمصالح عباده وبخيرهم وبسعادتهم وبفضلهم وبما ينفعهم في الدنيا والآخرة؛ -جل جلاله وتعالى في علاه- فحرم على المرأة إظهار الزينة: 

  • (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ) ذَكَر المحارم.
  • (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ).
  • (وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ)[النور:31].
  • (فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ)[الأحزاب:32].

إلى غير ذلك مما جاء وصحت به الأحاديث عن أصدق قائل من الخلائق -صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله- (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ)[النجم: 3-4] فليست المسألة موضوعة لفكر مُفكِّر، ولا لثقافة غرب ولا شرق، ولا صين ولا أمريكا ولا فرنسا، ولا الألاعيب التي تُذاع في بعض المدارس وفي القنوات، الأمر أمر دين، ومعاملة مع القوي المتين -جل جلاله وتعالى في علاه- وتوجيهات وتعليمات من رب الأرض والسماوات، بلَّغها خير البريات، ما هي للنقاش ولا للعبة، لالذا ولا لعقل ذا ولا لعقل ذاك، أوامر صريحة واضحة في كتاب الله هي الأحكم والألزم والأحسن والأجمل والأبين والأفضل والأعلى والأغلى والأسعد للخلائق، لا يمكن أن تكون سعادتهم في غير ذلك.

 

"وكان عمر -رضي الله عنه- يتجمر بالبخور يوم الجمعة في ثيابه". 

  • وكما جاء عنه ﷺ أنه كان في كل ليلة من ليالي العشر الأواخر من رمضان يتجمر -أي: يتبخر- بالبخور، ويطيب بدنه وثيابه للمناجاة ﷺ؛ وخير الطيب والزينة ما كان للصلاة وللمناجاة ( يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ) [الأعراف:31] عند كل صلاة، إذا أردتم السجود لله فكونوا على أجمل الأحوال.
  • فكذلك الجمعة من أعظم الفرائض وشعار من شعائر الدين فينبغي حضوره على النظافة وعلى الزينة الشرعية؛ فالتطيب من أجل الصلاة، ومن أجل الذكر، ومن أجل قراءة القرآن، ومن أجل المناجاة للرحمن من خير ما يكون للإنسان وأفضله.

 

  • حتى جاء في الأحاديث أنه تتضاعف الصلاة للمتطيب على صلاة غير المتطيب؛ فيُضاعَف له الصلاة بواسطة الطيب لأن فيها تعظيم شعائر الله -جل جلاله- وأن التطيب له؛ جاء أيضًا وصحَّ في الحديث "مَنْ تطيبَ للهِ جاءَ يومَ القيامةِ وريحُهُ أطيبُ مِنَ المسكِ ومن تطيَّب لغيرِ اللهِ جاء يومَ القيامةِ أنتنَ من الجِيفةِ"؛ فمن يتطيب لغير الله -جل جلاله وتعالى في علاه-.فواجب المؤمن أن يكون زينته وطيبه لله سبحانه وتعالى.
  • وقال وكما يتأكد على الزوجة أن تتطيب وتتزين لزوجها فكذلك يُستَحب للزوج أن يتطيب ويتزين لزوجته. 
  • وثم ما كان لأجل الصلوات وحضور مجامع المؤمنين؛ بل ذكر بعض الفقهاء عندنا -الشافعية وغيرهم-: أنه يُستحب الغسل لكل اجتماع من اجتماع المسلمين في غير معصية فيُسنُّ الغسل له.

ومن آكد الأغسال: غسل الجمعة:

  • الذي قال بوجوبه بعض أهل العلم، وهو في بعض أقوال بعض الأئمة الأربعة، وهو عند غيرهم كذلك، والمعتمد عند الأكثر منهم أنه: سنة مؤكدة.
  • قال المالكية: فإذا كانت له رائحة لا يزيلها إلا الغسل فهو واجب وهو كذلك؛ لأن إيذاء الناس بالرائحة الكريهة وخصوصًا في المصلين والمساجد حرام لا يجوز ذلك؛ فلهذا شُرِع لنا التطهر والتطيب.

 

قال: "وكان ﷺ يحث على التنظيف بالسواك".

وكان يكثر منه -من استعماله- وهو أطيب الناس رائحة ﷺ إذا تحدث فكأن المسك يخرج من فيهِ ﷺ، مع ذلك كان يكثر السواك وشرعه لأمته وقال: "ما زال جبريلُ يُوصيني بالسواكِ حتى خشيت على أضراسي"؛ وأفضله عود الأراك، وكل ما أزال الأوساخ من الأسنان والحنك فهو سواك؛ إلا أنه لا يُعتَدُّ عند الجمهور بإصبع الرجل نفسه وإن كانت خشنة.

"وقص الشارب".

بحيث تظهر حمرة الشفة؛ فإن إهمال الشارب وتربيته من عادة المجوس ومما كره النظر إليه ﷺ، وقد قدم إليه من المجوس إثنان كان أرسلهم ملكهم في فارس أن يأتوا بالنبي ﷺ، أرسلهم عبر الوالي حقه في صنعاء، وذهبوا إلى المدينة وقابلوا النبي ﷺ كره النظر إليهما لِما كانا يربيان الشوارب ويحلقان اللحى؛ وقال: من أمركما بهذا؟ قالا: ربنا -يعنون ملكهم-؛ قال: "لكن ربي أمرني أن أقص الشارب وأن أعفي اللحية" فقصُّ الشارب سنة، ويُكره تطويله، فإن قصد التشبه بمجوس أوغيرهم حَرُم عليه ذلك، وإلا فهو مكروه؛ مكروه أبعد عن النظافة فيقص الشارب ويحفيه في بعض الروايات، وإن كان لا بأس أن يترك السبالين -طرفا الشارب- لِما جاء عن بعض الصحابة، والنفكتان كذلك وهو ما بين الشارب واللحية، ويقص العنفقة كما يقص الشارب ويعفي اللحية.

 

وقال: "وقص الشارب ونتف الإبط".

إزالة الشعر بالنتف أفضل؛ وإلا فبالحلق إن عجز عن النتف.

 

"وقلم الأظفار".

هذه أصابع اليدين وأصابع الرجلين وهي من جملة خصال الفطرة، ومن جملة السنن، والأفضل أن يكون ذلك في يوم خميس أو جمعة أو يوم إثنين، وفي أي يوم جاز ولا إشكال فيه، ولكن في هذه الأيام أفضل استعدادًا للجمعة، وللصلوات كذلك، وللمناجاة، فيُحَسِّن المؤمن نيته عند هذه العادات، ويقلم الأظفار مبتدئًا باليمنى ثم اليسرى في اليدين والرجلين، وفي اليمنى ينبغي أن يبدأ بسبابة اليمنى ثم بوسطاها ثم بالبنصر ثم بالخنصر ثم بالإبهام، ويبدأ في اليسرى بالخنصر ثم البنصر ثم الوسطى ثم السبابة ثم الإبهام على هذا الترتيب؛ وقيل ويُذكر ويُروى في تقليم أصابع اليدين أو أظافر اليدين مُعَكِّسًا مُنَكِّسًا فأن يبدأ بالخنصر ثم الوسطى ثم الإبهام ثم البنصر ثم السبابة، ويأتي في اليسرى مبتدئًا بالإبهام في اليد اليسرى مبتدئا بالإبهام ثم الوسطى ثم الخنصر ثم السبابة ثم البنصر؛ وأمَّا في أصابع الرجلين فتقليم الأظافر على الترتيب من خنصر الرجل اليمنى على الترتيب إلى خنصر الرجل اليسرى؛ ثم يدفن هذه الأظافر الخارجة منه فإنها عائدة إليه يوم القيامة لتشهد له أو عليه، ولا ينبغي أن يرميها في زبالة ولا في قمامة، ويدفنها في مكان لائق فإنها من أجزاء الإنسان المحترمة، فإن كانت للنساء فيحرم رميها بحيث يراها الأجانب كذلك سواءً أظافر أو شعر فينبغي أن يُجمَّع ويدفن، قده تقديم الجسد، الجسد كله سيدفن لكن الآن الخوارج هذه منه نقدمها كل الجسد سيدفن بعد ذلك (مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ) [طه:55].

 

"وكان يقول لأنس يوم الجمعة بعد الصلاة: "ائتني بالمقراضين فيأتيه فيقلم أظفاره ثم يقول: ائتني بطينة رطبة فيجمع فيها ﷺ أظفاره ثم يقول لأنس: اجعلها في كوة ولا تجعلها في الطريق" -أي: لا يمرون عليها الناس في أقدامهم-، وكان ﷺ يقول: "من قلم أظفاره يوم الجمعة وقي من السوء إلى مثلها". أخرجه الطبراني في الأوسط وذكره الهيثمي في المجمع.

ما كان بعض الأئمة عندنا يحبون التقليم من عصر الخميس إستعدادًا للجمعة، وبعضهم كما ورد في هذا الحديث من الحبيب عيدروس بن عمر في بعد الجمعة يقرض لأجل تشمله المغفرة الأظفار بصلاة الجمعة، ثم بعد الجمعة يقرضها مغفورًا لها، قد غُفر لها وفي الأمر سعة.

 

"وكان ﷺ يقول: "إن الله وملائكته يصلون على أصحاب العمائم يوم الجمعة".

والعمائم مما جاءت به السنة وألَّف فيها الشيخ ابن حجر -عليه رحمة الله- رسالة سماها (دَرُّ الغمامة) بما ورد في لبس الطيلسان والرداء والقميص والجبة والعمامة؛ وذلك أنه لَمَّا مرَّ في كتاب المنهاج يشرحه بكتاب اللباس وجد أحاديث كثيرة متعلقة بالقميص والرداء والجبة والعمامة والعذبة، فوجد ما يسعه أن يحطَّها كلها في الشرح فأفردها برسالة سماها درُّ الغمامة.

 

ففيه أن دين الله وشريعته استوعبت شؤوننا الظاهرة والباطنة، وحركات حياتنا كلها، فنوَّرَت لنا الطريقة فيما هو أجمل وأفضل وأكمل، ولا تركتنا لمجرد أفكارنا، ولا أفكار شرقي ولا غربي.

 

حققنا الله بحقائق الإسلام، ورفعنا إلى أعلى مقام، ووقانا اتِّباع الفجار والكفار والأشرار، وجَعل هوانا تبعًا لِما جاء به حبيبه المختار في السر والإجهار، وكفانا والأمة جميع البلايا، ودَفع عنا وعن الأمة جميع الرزايا، وحوَّل الأحوال إلى أحسنها في الظواهر والخفايا، وأصلح لنا المقاصد والنوايا، وبلَّغنا فوق آمالنا، وأصلح جميع أحوالنا في دنيانا ومآلنا.

 

بسر الفاتحة  

إلى حضرة النبي محمد اللهم صلِ وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه الفاتحة 

تاريخ النشر الهجري

26 جمادى الأول 1446

تاريخ النشر الميلادي

27 نوفمبر 2024

مشاركة

اضافة إلى المفضلة

كتابة فائدة متعلقة بالمادة

الأقسام