للاستماع إلى الدرس

شرح العلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ على كتاب كشف الغُمَّة عن جميع الأمة، للإمام عبدالوهاب الشعراني: متابعة شرح فصل في المجاز

 الأربعاء: 18 ذو القعدة 1444هـ

يتضمن الدرس نقاط مهمة، منها:

  •  المحبة في الله ونتيجة تمكن الإيمان
  •  كيف نتحقق بمحبة النبي ﷺ ؟
  •  محبة المؤمنين من مقتضيات الإيمان
  •  ما هو الصبر والسماحة؟
  •  ما معنى اليقين؟ وكيف فسر بالزهد؟
  •  ما هو أفضل الإسلام والإيمان وأفضل الصلاة والهجرة والجهاد وأفضل الساعات؟
  •  ما هي حقيقة الزهادة في الدنيا؟
  •  سُئِل النبي ﷺ أي الإسلام خير؟
  •  من أصل الإيمان الكف عن تكفير من قال لا إله إلا الله
  •  هل الجهاد محصور بالقتال؟
  •  يقاتل آخر الأمة الدجال
  •  3 من جمعهن فقد جمع الإيمان، فما هي؟
  • من خدع الشيطان: عدم إثبات الإيمان للنفس
  •  علاج الوسوسة وخواطر السوء
     

نص الدرس مكتوب:

متابعة شرح

فصل في المجاز

وكان ﷺ يقول : "ثلاث من كن فيه وجد بهن طعم الإيمان من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب في الله ويبعض في الله، وأن يحب العبد لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار". 

وكان  يقول : "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين".

وكان  كثيراً ما يقول : "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه وجاره من الخير ما يحب لنفسه".

"وسئل ﷺ مرة عن الإيمان فقال : هو الصبر والسماحة، وسئل مرة أخرى عن الإيمان فقال : هو اليقين،  فقيل : يا رسول الله وما اليقين؟ قال : الزهادة في الدنيا، قيل : يا رسول الله وما الزهادة في الدنيا؟ قال : أن تكون بما في يد الله أوثق منه مما في يدك".

وكان  كثيراً ما يقول : "المسلم من سلِمَ المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من آمنهُ الناس على أنفسهم وأموالهم، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه". 

وجاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال : يا رسول الله أيُّ الإسلام خير؟ قال : "تُطْعِمُ الطعام، وتقرأ السلام، على من عرفت ومن لم تعرف". وجاء آخر فقال : "يا رسول الله ما الإسلام؟ قال: أن تُسْلِمَ وجهك لله وأن تخلُّيَ لهُ نفسك". 

وكان ﷺ يقول : "إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان، فإن الله تعالى يقول: (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) [التوبة: ۱۸] الآية 

وكان ﷺ يقول كثيراً : "ثلاثة من أصل الإيمان الكف عمن قال لا إله إلا الله، ولا نكفره بذنب، ولا نخرجه عن الإسلام بعمل، والجهاد ماضٍ منذ بعثني الله تعالى إلى أن يقاتل آخر هذه الأمة الدجال، لا يبطله جور جائر ولا عدلُ عادل، والإيمان بالأقدار".

وكان عمار رضي الله عنه يقول : ثلاثة من جمعهن فقد جمع الإيمان : الإنصاف من نفسك، وبذل السلام للعالم، والإنفاق في الإقتار. 

وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول : الإسلام ثلاث خصال الإيمان والصلاة والجماعة.

وكان ابن عطاء يقول : سئل ابن عباس عن ناسٍ لا يثبتون لأنفسهم الإيمان ويكرهون أن يقولوا إنا مؤمنون؟ فقال : وما لهم لا يقولون؟ فقيل : يقولون إنا إذا أثبتنا لأنفسنا الإيمان، جعلنا أنفسنا من أهل الجنة، فقال ابن عباس : سبحان الله هذا من خدع الشيطان فقولوا لهم يقولون إنا مؤمنون ولا يقولون إنا من أهل الجنة. 

وكان ابن مسعود رضي الله تعالى عنه يقول : "سألت رسول الله ﷺ عما يجدُهُ الإنسان في نفسه ويتعاظم أن يتكلم به، قال : ذلك محض الإيمان. الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة"

اللهم صلِّ أفضل صلواتك على أسعد مخلوقاتك سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلم، عدد معلوماتك ومداد كلماتك، كلما ذكرك وذكره الذاكرون وغفل عن ذكرك وذكره الغافلون (3مرات)

 

الحمد لله مكرمنا بالإيمان والبيان على لسان من أنزل عليه القرآن سيدنا محمد صلى الله وسلم وبارك وكرم عليه في كل حين وآن وعلى آله وأهل بيته المطهرين عن الأدران وأصحابه الغر الأعيان وعلى من ولاهم واتبعهم بإحسان، وعلى آبائه وإخوانه من الأنبياء والمرسلين من جعل الله لهم سبحانه رفيع القدر وشريف المكان، وعلى آلهم وصحبهم وتابعيهم والملائكة المقربين، وعلى جميع عباد الله الصالحين وعلينا معهم وفيهم أنه أكرم الأكرمين الرحيم الرحمن.

وبعدُ، فيواصل الشيخ عليه رحمة الله تعالى ذكر الأحاديث التي جاءت في بيان حقائق الإيمان بما استُعْمِلَ من الذي يُدعى في العربية بالمجاز؛ من بيان مواضع يتحقق المؤمن فيها بحقائق الإيمان ونسب الإيمان إليها من صفات ومن أحوال ومنها ما يتعلق بالمحبة.

وقد تقدم معنا أنه ﷺ قال: "ثلاث من كنَّ فيه وجد بهن حلاوة الإيمان -أو طعم الإيمان- من كان الله ورسوله أحب إليه مما سوهما، وأن يحب في الله ويبغض في الله، وأن يحب العبد لا يحبه إلا الله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ انقذه الله منه، كما يكره أن يلقى -أو يقذف- في النار" وذلك أن المحبة من قلب الإنسان أو الكره للشيء ينبع عن اعتقاده وعن ما اشتمل عليه ضميره فإذا تمكن الإيمان من قلب لم يكن مجال للعبث بالمحبة ولا للبغض بل يحب لله ويبغض لله جل جلاله، "ومن أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان" يقول ﷺ، فهو يعبر عن أن الإيمان إذا استقر في القلب صارت أحاسيس الإنسان ومشاعره كلها محكمة بالإيمان ومحكومة بالإيمان وخاضعة لحقائق الإيمان؛ ينتهي عنه كيد النفس والهوى والالتفاتات إلى الدنيا والقواطع التي من أجلها تحابَّ الغافلون والفاجرون والكافرون وتباغضوا وتقاتلوا والعياذ بالله تبارك وتعالى.

وإذا تمكن الإيمان من القلب لم يكن شأن المحبة فيه إلا منصرفة إلى الحق جل جلاله، ولا يحب أحدًا إلا ما كان محبوبًا عند هذا الحق الإله الواحد الأحد، ولا يبغض شيئًا إلا ما كان مبغوضًا ولا يحب شيئًا كذلك. 

فذكر ﷺ من رؤوس ذلك محبته عليه الصلاة والسلام وهو أولى من يُحب من أجل الله، فلا يحب شيء ولا أحد في جميع الكائنات من أجل الله أولى من سيدنا محمد ولا أقدم منه ولا أفضل وأعظم، فإذًا أولى من يُحَبُّ من أجل الرحمن حبيب الرحمن ﷺ وعلى قدر الإيمان بالله تعالى تكون محبته ومحبة حبيبه عليه الصلاة والسلام.

قال: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين" وقد جاء هذا اللفظ عند البخاري ومسلم وهو عند الإمام أحمد ابن حنبل وهو عند النسائي وهو عند ابن ماجه "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين" وفي لفظ "من ولده ووالده والناس أجمعين".

فلا يتحقق المؤمن بحقائق الإيمان حتى يكون رسول الله أحب إليه من والده وولده ومن جميع الناس ومن نفسه، ومن المعلوم أنه لا تسكن هذه المحبة في قلب:

  •  إلا عظَّمَ شأن النبي ﷺ 
  • وأحب ذكره وأكثر الصلاة والسلام عليه
  •  وقدَّمَ أمره 
  • وعمل بسنته 
  • وقدمها على كل ما سواها إلى غير ذلك من مقتضيات المحبة ويكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين، فحينئذ يتولع القلب بهذا الجناب الأشرف.

وقد سمعنا في القرآن وفي السنة كون الحق ورسوله أحب إلينا من كل شيء سواهما، يقول تعالى في القرآن: (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) [التوبة: 24] فنسب إلى الفسق من قدَّمَ في المحبة شيئًا عليه وعلى رسوله كائنا ما كان، نعوذ بالله من غضب الله ونسأله الله التحقق بحقائق الإيمان وأن نصبح ونمسي ونحيا ونموت والله ورسوله أحب إلينا مما سواهما.

وجاء أيضًا في رواية الصحيحين "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين" كما قرأناه أيضًا في هذه الرواية فلا يتحقق بحقيقة الإيمان ويكون الإيمان والإيمان الصحيح والإيمان المعتبر عند الله تبارك وتعالى حتى يُقضى على تعلقات القلب بمقتضى الشهوة والهواء والطبيعة إلى إحكام محبة الله تبارك وتعالى فلا يحب غيره إلا من أجله سبحانه وتعالى.

"والناس أجمعين" يقول: حبًا اختياريًا اقتضاه الإيمان فاقتضى الإيثار لرسول الله ﷺ على كل من عداه ومن سواه، حتى النفس التي بين أجنوبنا "حتى أكون أحب إليك من نفسك التي بين جنبيك" كما قال لسيدنا عمر رضي الله تبارك وتعالى عنه، حققنا الله بحقائق المحبة. 

وذكر انتشار هذا بعد محبة هذا الرأس في الخلائق والأساس أن محبة عموم المؤمنين أيضًا مقتضى من مقتضيات الإيمان، ولا شك أن كل من آمن بالله وأحبَّه فمحبته لعموم المؤمنين به عامة وخاصتهم خاصة على قدر ذلك الإيمان والمحبة للرحمن، إن قوي قويت وإن ضعف ضعفت وإن كثُر كثرت وإن نقص نقصت وإذا ثبت إيمانه ومحبته للرحمن ثبت محبته، وإذا تزعزع إيمانه بالله ورسوله تزعزع محبته لرسول الله ولما يحب من أجل الله جل جلاله وتعالى في علاه، اللهم زدنا إيمانًا ويقينا واجعل هوانا تبعًا لما جاء به معلمنا وهادينا.

وفي هذا جاءت لنا عدد من الروايات منها رواية البخاري "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبُّ لنفسه" وجاءت هذه الرواية كما أشار إليها في صحيح مسلم والتي ذكر عندكم "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه وجاره من الخير ما يحب لنفسه" "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه أو قال لجاره ما يحب لنفسه" في صحيح مسلم.

وجاء أيضًا في سنن النسائي "والذي نفس محمدٍ بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير" وهكذا فتحقق الإيمان بحصول هذه الأحوال كلها، حققنا الله بها إنه أكرم الأكرمين.

وذكر أنه ﷺ سئل عن الإيمان فذكر من حقائقه على وجه المجاز صفات تلازم المؤمن وقال: "هو الصبر والسماحة" والسماحة: مظهر الشكر، فهو الصبر بالكف عن كل ما نهاه الله تعالى عنه وكل ما لا يليق بعبده المؤمن، والسماحة: أن يسمح بكل ما يحب الله منه من طاعة وبذل وتضحية وما إلى ذلك فهو شكر، أي: يقوم الإيمان على ركيزة الصبر والشكر "هو الصبر والسماحة"  ﷺ .

وقال وسئل مرة أخرى عن الإيمان فقال: "هو اليقين" وقال ابن مسعود كما جاء في البخاري، اليقين: الإيمان كله. أي: إنما يكون الإيمان معتبرًا وصحيحًا حين يقوى ويرسخ في الفؤاد فيصير يقينًا فهذا هو الإيمان، لا الشك ولا التردد ولا ما يقبل الشك فليس بحقيقة إيمان، ولكن ما وصلت به إلى اليقين والجزم. 

"ما اليقين؟ قال: "الزهادة في الدنيا" ذكر أظهر مقتضياتها فإنه لا يتحقق بحقيقة اليقين موقن إلا كانت الدنيا حقيرة في نظره، وكل زائل وفان صغير هين عليه، فيزهد في الدنيا إيثارًا لله تعالى على ما سواه، فقال: الزهادة في الدنيا، فسَّرَ اليقين بالزهادة في الدنيا أيضًا على وجه من أوجه المجاز لأن الزهادة مقتضى من مقتضيات اليقين. 

فسئل عن الزهادة هذه وحقيقتها، قيل: يا رسول الله ما الزهادة في الدنيا؟ قال: "أن تكون بما في يد الله أوثق منك مما في يدك". وهذا حقيقة في التوكل: وهي أن لا ترى معطيًا على الحقيقة إلا الله، ولا مانعًا إلا هو جل جلاله، فتكون واثقًا بما عنده موقنًا أن الأمر في يده سبحانه وتعالى، فينتفي عن قلبك الحرص على الفانيات بأصنافها، وترتيب الجهد لتحصيلها ثقة بما عند الله تبارك وتعالى فتتحقق بحقائق الزهد.

وجاءنا في أحاديث منه ما في مسند الإمام أحمد، يقول عمرو بن عبسة: أتيت رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول الله من معك في أول الإسلام؟ قال: حر وعبد، كان معه سيدنا أبوبكر الصديق وسيدنا بلال هؤلاء الذين تبعوه من خارج أهل بيته، من وسط بيته سبقتهم جميعًا السيدة خديجة ثم سيدنا علي بن أبي طالب ثم بناته ﷺ فكانوا أول من أسلم، من خارج بيته سيدنا أبو بكر سيدنا بلال هؤلاء الذين سبقوا إلى الإسلام، يقول قال: حر وعبد، قلت: ما الإسلام؟ قال: "طيب الكلام وإطعام الطعام" فذكر أيضًا مقتضى من مقتضيات الإسلام فيقتضي أن المسلم المتحقق بالإسلام يطيب كلامه ولا يقرُّ نفسه على تعمد القول الخبيث والبذيء ولا يسترسل في شيء من ذلك.

"طيب الكلام وإطعام الطعام" ويصير سخيًا جوادًًا يحب نفع الناس و إفادتهم هذا من حقائق الإسلام. قلت: ما الإيمان؟ قال: "الصبر والسماحة" قلت: أي الإسلام أفضل؟ قال: "من سلم المسلمون من لسانه ويده" فأفضل المسلمين من لا يصيب المسلمين من لسانه ذم ولا سب ولا غيبة ولا نميمة ولا استهزاء ولا سخرية ولا شيء من أفات اللسان، سلم المسلمون من لسانه ويده، أي الإسلام أفضل؟ قال: "من سلم المسلمون من لسانه ويده" قلت: أي الإيمان أفضل؟ قال: "خلق حسن" كما قال: "أكمل المؤمنين إيمانًا أحاسنهم أخلاقا" قال قلت: أي الصلاة أفضل؟ قال: "طول القنوت" يعني: طول القيام، قال قلت: أي الهجرة أفضل؟ قال: "أن تهجر ما كره ربك عز وجل" هذه الهجرة الفضلى أن تهجر كل ما كرهه الله من نية وقصد وإرادة وعزم وقول وفعل وحركة وسكون ومعاملة كل ما كرهه الله تهجره، قال قلت: فأي الجهاد أفضل؟ قال: "من عقر جواده وأهريق دمه" قلت: أي الساعات أفضل؟ قال: "جوف الليل الآخر" يعني: وسط الليل المتأخر نصف الليل الأخير، قلت: ثم الصلاة مكتوبة مشهودة حتى يطلع الفجر، يشير إلى التهجد فإذا طلع الفجر فلا صلاة إلا الركعتين حتى تصلي الفجر، فإذا صليت صلاة الصبح فأمسك عن الصلاة حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت الشمس فإنها تطلع في قرني شيطان وإن الكفار يصلون لها فأمسك عن الصلاة حتى ترتفع، فإذا ارتفعت فالصلاة مكتوبة مشهودة حتى يقوم الظل قيام الرمح، يعني: الاستواء فإذا كان كذلك فأمسك عن الصلاة حتى تميل، فإذا مالت فالصلاة مكتوبة مشهودة حتى تغرب الشمس، فإذا كان عند غروبها فأمسك عن الصلاة فإنها تغرب أو قال: تغيب في قرني شيطان وإن الكفار يصلون لها أي: ذلك الوقت وقت طلوعها ووقت غروبها فنهينا عن الصلاة في هذين الوقتين للبعد عن التشبه بعبدة الشمس عبدة الشيطان.

وهكذا جاء أيضًا في مسند الإمام أحمد ابن حنبل أن رجل أتى النبي ﷺ قال: يا نبي الله أي العمل أفضل؟ قال: "الإيمان بالله وتصديق به وجهاد في سبيله" قال: أريد أهون من ذلك يا رسول الله، قال: "السماحة والصبر" قال: أريد أهون من ذلك يا رسول الله، قال: "لا تتهم الله في شيء قضى لك به" كن واثق بالله، معتقد أنه أعلن بما يصلحك وأنه أرحم من نفسك جل جلاله، فيهذب المؤمن نفسه بهذه الأخلاق ليتحقق بحقائق الإيمان بالخلّاق جل جلاله.

كما جاء في رواية الديلمي في مسند الفردوس "أفضل الإيمان الصبر والسماحة" يعني: من خصاله الفضلى، حبس النفس عن كل ما لا يحبه الله تبارك وتعالى، والسماحة: جودها بكل ما أحب جل جلاله.

ويتكلم عن الزهد، الزهادة في الدنيا ليست بتحريم الحلال ولا إضاعة المال، ولكن الزهادة في الدنيا "أن لا تكون بما في يديك أوثق بما في يدي الله" "وأن تكون في ثواب المصيبة إذا أُصبت بها أرغب فيها لو أنها أبقيت لك" هكذا جاء في رواية الترمذي، وجاء في رواية ابن أبي الدنيا عن الحسن "يا ابن آدم إن من ضعفِ يقينك أن تكون بما في يدك أوثق منك بما في يدي الله عز وجل" رزقنا الله حقيقة الزهادة في الدنيا وكل ما سوى الله. 

ثم بيّن لنا في هذا الحديث كان ﷺ كثيرًا ما يقول: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من آمنهُ الناس على أنفسهم وأموالهم، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه" الله أكبر ففي صحيح البخاري "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه" كذلك في رواية الترمذي "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمؤمن من آمنه الناس على دمائهم وأموالهم"، كذلك في رواية ابن حبان "ألا أخبركم بالمؤمن من آمنه الناس على أموالهم وأنفسهم، والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده، والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب" هكذا رواه ابن أبي الدنيا من خطبته  في حجة الوداع صلوات ربي وسلامه عليه، فالله يجعلنا ممن سلم المسلمون من لسانه ويده.

وبعض الناس حتى يوم واحد ما يسلم المسلمون من لسانه ويده -إنا لله-، وبعضهم حتى في مجلس واحد من مجالسه ما يسلم المسلمون من لسانه، لا حول ولا قوة إلا بالله. فهو بعيد عن حقائق الإسلام وربما منته نفسه وتصور أنه من أخيار الأمة وهو خالٍ عن حقيقة الإسلام، ما تجلس معه جلسة إلا فلان فعله وفلان تركه يسب خلق الله ما يسلم المسلمون من لسانه أصلًا، ايش هذا الإسلام؟! ويتوقع ويظن أنه خير رأنه صالح؛ وهو الصلاح باللعب بالدين! والصلاح بالمخالفة للمنهج! وكيف الصلاح؟ الله يحققنا بحقائق الإسلام والإيمان ويرفعنا مراتب الإحسان ويجعلنا ممن زج بهم في ميادين المعرفة الخاصة والمحبة الخالصة آمين.

في الصحيحين أن رجل سأل النبي ﷺ فقال : يا رسول الله أي الإسلام خير؟  قال: "تطعم الطعام، وتقرأ السلام، على من عرفت ومن لم تعرف" سخي صافي القلب مبادر إلى الفضائل يقرأ السلام على خلق الله، أيضًا جاءنا عنه ﷺ في رواية ابن عساكر "قدم على النبي ﷺ معاوية بن حكيم القُشيري قال له: والذي بعثك بالحق ودين الحق ما تخلصت إليك حتى علفت لقومي عدد هؤلاء أنامل كفه أي: أصابعه، قال له: لا أتبعك ولا أؤمن بك ولا أصدقك وإني أسألك بالله بما بعثك ربك؟ قال ﷺ: بالإسلام قال: وما الإسلام؟ قال: أن تسلم وجهك لله وأن تخلي له نفسك قال: فما حق أزواجنا علينا؟ قال: أطعم إذا طعِمت واكسو إذا كُسيت ولا تضرب الوجه ولا تقبِّحهُ ولا تهجر إلا في البيت؛ كيف وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذنا منكم ميثاقًا غليظًا! ، ثم أشار بيده قِبَل الشام قال: ها هنا تحشرون؛ هاهنا تحشرون ركبانًا ورجالًا وعلى وجوهكم الفدام وأول شيء يُعرِب عن أحدكم فخذه"؛ هكذا جاء في رواية ابن عساكر، فصلى الله على المبين المعلم الناصح الشفيق ﷺ. 

وقد كان في خُلُقه الكريم يبدأُ من لقيه بالسلام من كل صغير وكبير وأبيض وأسود وأحمرﷺ، هو الذي يبدأ بالسلام فما يسبقه أحد إلى إلقاء السلام؛ "وجاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال : يا رسول الله أيُّ الإسلام خير؟ قال : "تُطْعِمُ الطعام، وتقرأ السلام، على من عرفت ومن لم تعرف". وجاء آخر فقال : "يا رسول الله ما الإسلام؟ قال: أن تُسْلِمَ وجهك لله وأن تخلُّيَ لهُ نفسك". 

-لا إله إلا الله-

ثم بعد ذلك، ذكر لنا عمارة المساجد وارتباطها بالإيمان.

وقوله ﷺ: "إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان فإن الله تعالى يقول: (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ مَنْ ءَامَنَ بِٱللَّهِ  وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا ٱللَّهَ ۖ فَعَسَىٰٓ أُوْلَٰٓئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ ٱلْمُهْتَدِينَ) [التوبة: 18] وهكذا؛ جاء في مسند الإمام أحمد وابن خزيمة وابن ماجه هذا الحديث وجاء أيضًا  عند الترمذي "إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان؛ قال الله تعالى: (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ مَنْ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ الْآخِرِ…) [التوبة: 18]. 

وكان ﷺ يقول كثيرًا: " ثلاثة من أصل الإيمان الكفُّ عن من قال: لا إله إلا الله، ولا نكفر بذنب ولا نخرج عن الإسلام بعمل" وفيه التحذير من التكفير والاستعجال عليه وأن ذلك يناقض الإيمان؛ بل من أصل الإيمان الكف عن من قال: لا إله إلا الله، لمّا تكلم المنافقون واليهود بعد أُحُد على النبي ﷺ وتجرؤوا وتطاولوا؛ قال سيدنا عمر: دعني أقتل فلان وفلان من اليهود الذين صرحوا بالسب والاستهزاء بالدين؛ وتقولون أن النبي أجرح وجرحتم معه؛ وقتلتم وهزمتم  لو كان.. ولو كان، قال: إذًا لأقتل فلان وفلان؛ قال: لا، إن بيني وبينهم عهد ذمة؛ قال: ففلان وفلان؛ ذكر من المنافقين الذين يتكلموا؛ قال: أليس يقولوا: لا إله إلا الله؟ قال: يقولون يا رسول الله؛ ولا يقومون بحقها؛ قال: إني أُمِرتُ عن الكف عن من قال: لا إله إلا الله، فمن أصل الإيمان الكف عن من قال: لا إله إلا الله؛ لا تؤذيه ولا تتهمه ولا تخرجه منه الملة،  قال: ونص على ذلك بقوله: "ولا نُكفِّره بذنبه ولا نُخرجه من الإسلام بعمل، والجهاد ماضٍ منذ بعثني الله"؛ منذ بعثتي الله -شوف- مو من حين نزول آيات القتال لأن الجهاد ما يختص بالقتال والجهاد في سبيل الله ومجاهدة النفس والهوى والقيام بأمر الله كما يحب؛ ومصابرة بلاغ هذه الرسالة والدين هذا جهاد في سبيل الله كما قال له - سبحانه وتعالى-: وهو في مكة قبل أن يُأذن له بالقتال: (..وَجَٰهِدْهُم بِهِۦ جِهَادًا كَبِيرًا) [الفرقان:52] ، فكان مجاهد الجهاد الكبير وهو في مكة من دون ما يقاتل أحد ﷺ، فليس الجهاد مخصوصًا بالقتال؛ نوع من أنواع الجهاد القتال لمن صد عن سبيل الله والإيمان؛ حارب من الكفار؛ ولكن ليس الجهاد محصور في ذلك. 

ثلاث من أصل الإيمان هكذا في رواية أبي داود "الكفُّ عن من قال: لا إله إلا الله ولا نكفره بذنب ولا نخرجه من الإسلام بعمل؛  والجهاد ماضٍ منذ بعثني الله إلى أن يقاتل آخر أمتي الدجال" وبعده ما ظهر الدجال وسيقاتلونه المجاهدون ومن أدرك زمنه منا أو من أولادنا وذرياتنا نسأل الله تعالى أن يجعلهم من المجاهدين الذين يقاتلون مع المهدي ومع عيسى ابن مريم، "إلى أن يقاتل أخر أمتي الدجال لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل "ما يتوقف الجهاد ولا ينقطع لا بجور جائر ولا بعدل عادل، باب الجهاد مفتوح لتقوم بأمر الله كما يحب منك وتجاهد نفسك وهواك. 

قال: "والإيمان بالأقدار" هذا من أصل الإيمان أن نؤمن بالقدر خيره وشره من الله تعالى؛ يعني: بأن الله قدَّرَ الأشياء في القِدم وعلم أنها ستقع في أوقات معلومة فقضى وقوعها في أوقاتها المعلومة وهيئاتها المعينة وحالاتها التي سبق بها علمه، آمنا بالقضاء والقدر.

"وكان عمار رضي الله عنه يقول: ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان،" وهذا مما لا يقال بالرأي؛ فهو في حكم المرفوع؛"الإنصاف من نفسك وبذل السلام للعالم" قال تعالى: (قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ) [المائدة:  15-16] فحقائق السلام قائمة مع الذين تحققوا بالإيمان وأطاعوا الله ورسوله؛ هم حملة السلام للعالم ولا يجد العالم خيرًا من نظرهم وتفكيرهم في كيفية التعامل قال:"بذل السلام للعالم والإنفاق في الإقتار."

"كان سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: الإسلام ثلاث خصال الإيمان والصلاة والجماعة" من شؤون الدين أظهر مراكزها وركائزها هذه: إيمان ويقين وإقامة للصلوات ولزوم للجماعة من دون شذوذ ولا خروج وانفراد عن المسلك الذي عليه خيار المؤمنين وعامة صلحائهم. 

"قال: وكان ابن عطاء يقول: سئل ابن عباس عن ناس لا يثبتون لأنفسهم الإيمان؛ قال: ما لهم لا يقولون؟ يكرهون يقولون أنهم مؤمنين؛ قال: لماذا؟ قال: يقولون إذا أثبتنا لأنفسنا الإيمان جعلنا أنفسنا من أهل الجنة". لأن الجنة للمؤمنين؛ "قال: هذا من خدع الشيطان لهم؛ قل: أنا مؤمن؛ ولا تقول: انك من أهل الجنة"  ما تدري تثبت علي الإيمان أو لا، تموت علي الإيمان أو لا والأمر أمر الله، قل أنا مؤمن وأسأل الله أن يدخلني جنته، أما تأبى أن تقول أنك مؤمن فلا وجه له (قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) [البقرة: 136] هكذا جاء عند البخاري تعليقًا.

وجاء في رواية الطبراني في الكبير "ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان الإنصاف من نفسك وبذل السلام للعالم والإنفاق من الإقتار" تنفق وأنت ما عندك شيء، من  قليلك الذي معك ومن يسيرك الذي معك، فهذه من الإيمان وعقب التحقق به، "الإنفاق من الإقتار" من القلة، "بذل السلام للعالم والإنصاف من نفسك" بأداء حق الله وحق خلقه

-الله الله الله الله-

"وكان ابن مسعود رضي الله تعالى عنه يقول : سألت رسول الله ﷺ عما يجده الإنسان في نفسه ويتعاظم أن يتكلم به" أي: من خواطر الشر "قال : ذلك محض الإيمان" يعني تعاظمه وكراهته له "الحمد لله الذي ردَّ كيده" أي: الشيطان "إلى الوسوسة".

وجاء في رواية الإمام مسلم "جاء ناس من أصحاب النبي ﷺ فسألوه، قالوا: يا رسول الله إننا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، قال: قد وجدتموه؟ قالوا: نعم، قال: ذاك صريح الإيمان"، إما كراهتكم لهً أو علامة أن الشيطان إذا رأى الإيمان مستقر في القلب يوسوس على صاحبه ويرده فلا يردُّه إلا على مؤمن، لا يرد الوسوسة إلا على مؤمن، قال: "ذاك صريح الإيمان". 

وهكذا جاء في روايته الأخرى "سُئلَ النبي ﷺ عن الوسوسة، قال: تلك محض الإيمان"، يعني: الذي هو كافر منافق يوسوس له بماذا الشيطان؟ يجيب له وسوسة في الإيمان! هو كافر؟ يوسوس له بماذا؟ قد أكبر الكبائر وأقبح القبائح عنده، ماذا يفعل به؟ لكن يأتي يوسوس للمؤمن، المؤمن هو الذي يحاول الشكوك، يؤذيه، "قال: فما يأتي إليك إلا وأنت عندك إيمان"، يحاول معك فإذا كرهت ذلك سلمت من شره، ويزيدك الله إيمان حتى يغلب على قلبك ذكره جل جلاله وحبه وحينئذ تتفانى، إذا بيوسوس منك هرب بعيد منك، يفرق من ظلك بعد ذلك -لا إله إلا الله- اللهم قنا شر الشيطان. 

وهكذا جاء في رواية أبي داود "جاء رجل إلى النبي ﷺ قال: يا رسول الله إن أحدنا يجد في نفسه يعرض بالشيء لأن يكون حُممة أحب إليه من أن يتكلم به، قال: الله أكبر الله أكبر الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة". 

ما يقدر عليكم إلا غايته بس يوسوس غير الوسوسة على ماذا يقدر عليه الشيطان؟ ما يقدر على شيء (وَمَا كَانَ لِىَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَٰنٍ إِلَّآ أَن دَعَوْتُكُمْ فَٱسْتَجَبْتُمْ لِى) [إبراهيم: 22] كيده كله يرجع إلى الوسوسة؛ إن قبلت سار بك وهوى بك، وإن ما قبلت ما يقدر عليك، وقال له الجبار: (إِنَّ عِبَادِى لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَٰنٌ) [الحجر: 42]

وهكذا جاء في مسند الإمام أحمد بن حنبل يقول: "جاء رجل إلى النبي ﷺ قال: يا رسول الله إني أحدث نفسي بالشيء لأن أخِرٍّ من السماء أحب إلي من أن أتكلم به، قال له النبي ﷺ: الله أكبر الله أكبر الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة"، أنه لا يضركم ذلك ومهما وسوس "قل: آمنت بالله ورسله" ينقطع عنك، "آمنت بالله ورسله" .

واسم الجلالة إذا أكثرت منه بالمدِّ والتعظيم حرق جميع خواطر السوء من باطنك "الله" إذا أكثرت من اسم الجلالة بالمد والتعظيم حرقت جميع خواطر السوء من باطنك "الله". 

وكان بعض الأخيار من الأولياء في الشام المتأخرين من جاء عنده يربِّيه بجمعية القلب على الله بذكر اسم الجلالة، حتى جاءه بعض الرهبان والقساوسة من النصارى، فقال له: اكتب لي ما عقيدتك؟ كتب عقائدهم الباطلة من التثليث، قال له: بس خلها عندي هنا ادخل الخلوة اشتغل باسمه الله الله ما تشتغل بغير هذا، تركه اليوم الأول اليوم الثاني، قال له: اخرج قال: استغفر الله استغفر الله، قال: كيف؟ قال: هذا باطل الله وحده لا شريك له، وأسلم ورجع وطهر،  قطعه عن غير الله تعالى وبرعاية الشيخ أخذ  يذكر الله كما يجيه المريدون من المسلمين يصلح هكذا، جاء النصراني وصلح له هكذا وخرج مسلم، قال: لا تفكر في شيء ثاني بس ردد هذا الاسم قول: الله الله الله ادخل في الخلوة، دخلوه في الخلوة ثاني يوم عرض عليه قال له: هذه عقيدتك، قال: استغفر الله استغفر الله -لا إله إلا الله-.

أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، واجعلنا من أهل محبتك ومودتك في عافية، و أصلح شؤوننا الظاهرة والخافية، وأصلح احوال المسلمين وادفع البلاء عنا وعنهم ظاهرًا باطنًا في خير ولطف وعافية .. اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى أصحابه الفاتحة

تاريخ النشر الهجري

19 ذو القِعدة 1444

تاريخ النشر الميلادي

07 يونيو 2023

مشاركة

اضافة إلى المفضلة

كتابة فائدة متعلقة بالمادة

الأقسام