(535)
(339)
(364)
الدرس السادس للعلامة الحبيب عمر بن حفيظ في شرح كتاب: قامع الطغيان على منظومة شعب الإيمان، للعلامة محمد نووي بن عمر البنتني الجاوي
في مسجد الاستقلال، جاكرتا، إندونيسيا، فجر الأحد 27 ربيع الثاني 1447هـ
لتحميل: (قامع الطغيان على منظومة شعب الإيمان) PDF
واصل العلّامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ دروس الفجر ضمن شرحه لكتاب قامع الطغيان على منظومة شعب الإيمان، فجر الأحد 27 ربيع الآخر 1447هـ في مسجد الاستقلال بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، بحضور عدد من العلماء والمسؤولين، منهم الشيخ زلفى مصطفى نائب رئيس جمعية نهضة العلماء وأحد أحفاد الإمام نووي البنتني، والشيخ كياهي محروس من مدرسة ليربويو.
شرح شعبة العلم مؤكدًا أنها من أصول الإيمان وأساس الدين، وأن العلم الشرعي هو ميراث الأنبياء وأشرف العلوم. وبيّن أن العلم إذا استُعمل وفق الشريعة نفع، وإذا خالفها أفسد، مستشهدًا بما أحدثه سوء استخدام العلوم الحديثة من مفاسد وعدوان في العالم.
كما شرح مراتب العلم، فذكر أنّ منه فرض عين على كل مسلم ومسلمة لتصحيح العقيدة والعبادة، ومنه فرض كفاية وسُنّة ونفل، وأن العلم لا يثمر إلا بالعمل والإخلاص، مستدلًا بقول النبي ﷺ:
«من طلب علمًا مما يُبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضًا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة».
ثم وضّح فضل نشر العلم وتعليمه، وأن من بلّغ عن رسول الله ﷺ مسألة واحدة بإتقان كان من أهل العلم العاملين.
وتحدث عن أهمية تعظيم القرآن الكريم وآداب تلاوته، وختم الدرس بشرح شعبة الطهارة موضحًا أنها شطر الإيمان، وأن الطهارة الظاهرة مقرونة بالطهارة الباطنة، فالمؤمن يغسل أعضائه بالماء، ويطهّر قلبه من الغلّ والكبر والرياء.
وأشار إلى عناية النبي ﷺ بالوضوء، وحرص الصحابة على الاقتداء به حتى كانوا يتبرّكون ببلل وضوئه الشريف، مؤكّدًا أن هذا هو منهج الصحابة ومظهر تعظيمهم للنبي ﷺ، ودعا إلى التمسك بسيرتهم في الأدب والطهارة والاقتداء الكامل برسول الله ﷺ.
29 ربيع الثاني 1447