منظومة شعب الإيمان - 5 | الرجاء لرحمة الله والتوكل، ومحبة النبي ﷺ وتعظيم قدره
الدرس الخامس للعلامة الحبيب عمر بن حفيظ في شرح كتاب: قامع الطغيان على منظومة شعب الإيمان، للعلامة محمد نووي بن عمر البنتني الجاوي
في مسجد الاستقلال، جاكرتا، إندونيسيا، فجر السبت 26 ربيع الثاني 1447هـ
- شرح الشعبة 12 من شعب الإيمان: الرجاء في رحمة الله
- الشعبة 13: التوكل عليه
- الشعبة 14: بيان محبة النبي ﷺ،
- الشعبة 15: تعظيم قدر النبي،
- الشعبة 16: البخل بدين الإسلام
لتحميل: (قامع الطغيان على منظومة شعب الإيمان) PDF
شرح في الدرس شعب الإيمان: الرجاء في رحمة الله والتوكل عليه، ومحبة النبي ﷺ وتعظيم قدره، والبخل بدين الإسلام، موضحًا أن الرجاء الصحيح لا يكون بالتمنّي، بل مع العمل الصالح والاجتهاد في الطاعة وترك المعصية.
> وقال: "علامة صِحة الرجاء: الرغبة في كثرة الأعمال الصالحة، وعلامة صِحة الخوف: البعد عن الذنوب واجتنابها، وكل ما ادُّعي أنه رجاء ولا يحمل على كثرة الطاعات فهو حديث نفس وصورة لا حقيقة للرجاء، وكل خوف لا يبعد عن الذنوب والمعاصي فهو حديث نفس وخيال بعيد عن حقيقة الخوف".
ثم شرح شعبة التوكل على الله، مبيّنًا أن حقيقتها هي الثقة التامة بالله والاعتماد عليه دون سواه، مع الأخذ بالأسباب المشروعة، وقال النبي ﷺ للأعرابي: «اعقلها وتوكل».
وأشار إلى أن من صدق توكله على الله لم يخف من الخلق، وأن قول المؤمنين: «حسبنا الله ونعم الوكيل» شعارهم عند كل خوف أو شدة.
ثم شرح بيان محبة النبي ﷺ وتعظيم قدره الشريف، مؤكدًا أن تعظيمه من تعظيم الله، وأن محبته مقدَّمة على محبة النفس والوالدين والأهل، ووضح حفظه الله أن الصحابة رضي الله عنهم ضربوا أروع الأمثلة في محبتهم للنبي ﷺ وتعظيمهم له، حتى قال عروة بن مسعود: «ما رأيت أحدًا يحب أحدًا كما يحب أصحاب محمدٍ محمدًا ﷺ».
وختم المجلس بدعاء للمسلمين في إندونيسيا والعالم، سائلاً الله تعالى أن يزيد الأمة إيمانًا ويقينًا، ويجعلها من الموفَّقين لنصرة الدين وتعظيم سيد المرسلين ﷺ.
27 ربيع الثاني 1447