(536)
(239)
(576)
شرح العلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ على كتاب كشف الغُمَّة عن جميع الأمة، للإمام عبدالوهاب الشعراني: 229- كتاب الصلاة (119) خاتمة في آداب السفر
صباح السبت 21 جمادى الأولى 1446 هـ
خاتمة: في آداب السفر
كان ﷺ يقول: "من حسن الرفاق في السفر أن يقف الأخ لأخيه إذا انقطع شسع نعله"، وكان ﷺ يقول: "إذا قدم أحدكم من سفر فليقدم معه بهدية ولو أن يلقي في مخلاته حجرًا"، كان رسول الله ﷺ ينهى عن سفر الرجل وحده أو مع آخر فقط ويقول: "لو أن الناس يعلمون من الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده".
وكان ﷺ يقول: "إذا أردت سفرًا أو تخرج مكانًا فقل لأهلك: أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه"، وكان أبو هريرة -رضي الله عنه- يقول: "لعن رسول الله ﷺ راكب الفلاة وحده"، وكان ﷺ يقول: "الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة ركب وخير الصحابة أربع"، وسيأتي نهي المرأة عن السفر وحدها في باب الحج.
وكان ﷺ يقول: "ما من بعير إلا وفي ذروته شيطان فاذكروا اسم الله إذا ركبتموها كما أمركم الله، ثم امتهنوها لأنفسكم فإنما يحمل الله عز وجل"، وكان ﷺ يقول: "ما من راكب يخلو بالله وذكره إلا أردفه ملك، ولا يخلو بشعره ونحوه إلا أردفه شيطان"، وكان ﷺ يقول: "لا تصحب الملائكة رفقة فيها جلد نمر أو جرس أو جلجل فإن مع ذلك شيطانًا"، وقالت عائشة -رضي الله عنها-: "أمر رسول الله ﷺ بقطع الأجراس يوم بدر من أعناق الدواب"، وكان ﷺ يرغِّبُ في السير بالليل ويقول: "عليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل".
وكان عليه الصلاة والسلام يقول: "إذا سافرتم في الخصب فأعطوا
الإبل حظها من الأرض وإذا سافرتم في الجدب فأسرعوا حتى تصلوا مقصدكم وإياكم والتعريس على جواد الطريق فإنها مأوى الحيات والسباع ولا تتفرقوا إذا نزلتم"، وكانت فاطمة - رضي الله عنها- إذا سافر رسول الله ﷺ وبلغها قدومه تخرج على باب البيت تنتظره ﷺ فإذا رأته بادرت إليه فتقبل وجهه وتبكي رضي الله عنها".
وكانت الأنصار -رضي الله عنهم- يتلقون رسول الله ﷺ إذا رجع من السفر فيخرجون إلى خارج المدينة، وكانوا يخرجون له الحسن والحسين -رضي الله عنهما- وصبيان أهل البيت فيتلقاهم ﷺ بالترحيب ويردفهم خلفه وأمامه، قال عبدالله بن جعفر -رضي الله عنه-: وسبقوا بي مرة إلى رسول الله ﷺ حين قدم من سفر فحملني بين يديه ثم جيء بالحسن بن علي -رضي الله عنهما- فأردفه خلفه فدخلنا المدينة ثلاثة على دابة، وكان ﷺ ما إذا دخل المدينة يبدأ بالمسجد فيصلي فيه ثم يأتي بيت فاطمة ثم أزواجه فيبدأ بعائشة -رضي الله عنها-، والله أعلم."
آللهُمَّ صلِّ أَفضلَ صَلَواتِكَ على أَسْعدِ مَخلوقاتكِ، سَيِدنا محمدٍ وعلى آلهِ وصَحبهِ وَسلمْ، عَددِ مَعلوماتِكَ ومِدادَ كَلِماتِكَ، كُلََّما ذَكَرَكَ وَذَكَرَهُ اٌلذّاكِرُون، وَغَفِلَ عَنْ ذِكْرِكَ وَذِكْرِهِ الغَافِلوُن
الحمد لله مكرمنا بشريعة الغراء وبيانها على لسان خير الورى عبده المصطفى سيدنا محمد وعلى آله الذين نالوا به طهر، وأصحابه الذين رفع الله لهم به قدرا، وعلى من تبعهم بإحسان وبمجراهم جرى، وعلى آبائه وإخوانهم من أنبياء الله ورسله الراقين في الفضل والكرامة والشرف أعلى الذرى، وعلى آلهم وصحبهم وتابعيهم وعلى ملائكة الله المقربين وجميع عباد الله الصالحين، وعلينا معهم وفيهم إنه أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين.
وختم الباب سيدنا الإمام الشعراني في ذِكْرِ بعض آداب السفر، وذلك أن الإقامة والسفر والأخذ والعطاء والدخول والخروج والنوم واليقضه والطعام والشراب والصوم والإمساك والبيع والشراء، وكل ما يجري للإنسان في حياته جعل الله في شريعته له آداباً ومسلكاً هي حبال ارتباط وثبات على سواء الصراط، وسبب للحماية من الاختلاط والاختباط، ومن تلبيس ابليس على الإنسان في أحواله وأحيانه وشؤونه، فكلما قويت صلة المؤمن بالآداب النبوية في شؤونه الظاهرة والخفية؛ تهيأ لكرامة الاستقامة التي هي أعظم كرامة، وفيها قال الرحمن : (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ) [فصلت:30].
فذكر في الإشارة إلى آداب السفر وهي كثيرة، وكل من أراد أن يسافر لِحجّ أو غزو أو غيرها ينبغي:
وفي الحديث جاء أنه ﷺ كان يحب أن يخرج يوم الخميس، وفي رواية قل ما كان يخرج إلا يوم الخميس ﷺ، وفي الحديث أيضا أن هجرته كانت يوم الإثنين وخروجه من مكة، ووصوله إلى المدينة كان يوم الإثنين، كما أن ولادته كانت يوم الإثنين، وانتقاله إلى الرفيق الأعلى كان يوم الإثنين ﷺ، وقال:"اللهم بارك لأمتي في بكورها" وكان ﷺ إذا بعث بعثاً أو سريةً أو جيشاً بعثهم أول النهار، وكذلك يصلي سنة السفر عند إرادة السفر وهي ركعتان وأشار إلى حسن الرفاقِ ومرافقة الموافق بقوله من حسن الرفاقِ في السفر "أن يقف الأخ لأخيه إذا قطع شسع نعليه" -ليصلحه- يعني المراعاة ورفق بعضهم ببعض ومساعدة بعضهم لبعض، فإن ذلك سبب عون الله تعالى لهم "والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه" يقول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .
وأشار أيضاً إلى أن القادم إذا قدم إلى أهله وقرابته يأتي بما تيسّر من الهدية ولو أي شيء مهما تيسّر له ولو قليل، وعندك في هذا الحديث الذي رواه بن عساكر يقول:" إذا قدم أحدكم من سفر فليقدم معه بهدية ولو أن يلقي في مخلاته حجراً" مبالغة لأن أي شيء يكون فذلك مما يحفظ على الناس أيضا مودتهم وأخوّتهم" تهادوا تحابوا".
يقول: "كان رسول الله ﷺ ينهى عن سفر الرجل وحده أو مع آخر فقط" ومع ثانٍ كذلك ولكن يقول على الثلاثة: ركب، ويقول: "لو أن الناس يعلمون من الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحده"؛ ففي ذلك آفات كثيرة منها ما ندركها ومنها ما لا ندركها من الشرور والمحذورات في سفر الإنسان وحده، فينبغي لعموم المؤمنين أن لا يسافر أحدهم إلا وهم ركب.
وكان ﷺ يقول: "الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة ركب وخير الصحابة أربع"، أي: المتصاحبين و مترافقين في السفر، فإذا مرض أحدهم أو تعب بعضهم وقف عنده الواقف، وقام بمصالحهم ثالث، وذهب يأتي بالحاجات لهم رابع وهكذا.
قال: وكان ﷺ يقول: "إذا أردت سفراً أو تخرج مكاناً فقل لأهلك: استودعتكم الله الذي لا تخيب -لا تضيع- ودائعه"، فيستحب أن يودع أهله يودّع أهله وجيرانه وأصدقاءه كذلك وسائر أحبابه، كما يُستحب لهم أن يودّعوه، ومن الدعوات عند الوداع: أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك، كما جاء أيضاً: زودك الله التقوى وغفر لك ذنبك ويسر لك الخير حيثما كنت.
يقول ابن عمر: كان يقول للرجل إذا أردت سفر هلم أودعك كما ودعني رسول الله، أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك، هكذا. وكان إذا أراد أن يودع الجيش ﷺ يقول: أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم أعمالكم، وقال أنس رضي الله عنه: جاء رجل إلى النبي ﷺ قال: "يا رسول الله أنّي أريد سفراً فزودني قال: زودك الله التقوى قال: زدني قال: وغفر ذنبك قال: زدني قال: ويسر لك الخير حيثما كنت" يقول: "استودعتكم الله الذي لا تخيب ودائعه" وفي لفظ "لا تضيع ودائعه"، كما ذكره في نوادر الوصول الحكيم الترمذي -عليه رحمة الله تبارك وتعالى-.
ثم يستحب أن يؤمروا بينهم واحداً يفصل بينهم فيما يعرض لهم من رأي واختيارات، وكان ﷺ يقول: "الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة ركب وخير الصحابة أربع"، وسيأتي نهي المرأة عن السفر وحدها في باب الحج".
كان ﷺ يقول: "ما من بعير إلا وفي ذروته شيطان فاذكروا اسم الله إذا ركبتموها كما أمركم الله" (ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ) أي: مطيقين ما نقدر على تسخيره ولكن هو الله الذي يسخر (وَإِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ) [الزخرف: 13-14]
قال: "فاذكروا اسم الله إذا ركبتموها كما أمركم الله، ثم امتهنوها لأنفسكم فإنما يحمل الله عز وجل" أنت الحامل على الظهر، وأنت المستعان على الأمور.
"وكان ﷺ يقول: "ما من راكب يخلو بالله وذكره -ذكر الله تعالى- إلا أردفه ملك" أي: يصحبه ويركب معه على دابته ملك، ولا من مسافر وراكب "ولا يخلو بشعره أونحوه -من دون ذكر الله- إلا أردفه شيطان" ركب معه شيطان وصاحبه؛ لخلوه عن ذكر الله -تبارك وتعالى-، فتصاحب الملائكة أهل ذكر الله (وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ) -أي: يغفل- (نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ)[الزخرف:36].
وكان ﷺ يقول: "الا تصحب الملائكة رفقة فيها جلد نمر أو جرس أو جلجل فإن مع ذلك شيطانًا" أي: يصحب هذه الأشياء التي يستعملها الكفار في مظاهر عباداتهم وأديانهم المخالفة؛ فبذلك أمرﷺ أن لا نتشبه بهم، وأن لا نقلدهم في شيء من هذه الأفعال، فيصحب ذلك الشيطان وفرحه واستبشاره بهذه المخالفات.
"وقالت عائشة -رضي الله عنها-: "أمر رسول الله ﷺ بقطع الأجراس يوم بدر من أعناق الدواب" فإنها من المظاهر التي يستعملها النصارى وغيرهم، في بعض عباداتهم وبعض شعائرهم، فأمرنا أن نبعد عن التشبه بهم.
"وكان ﷺ يرغب في السير بالليل ويقول: "عليكم بالدلجة" أي: السفر في الظلمة في الليل "فإن الأرض تطوى بالليل" ما لا تطوى بالنهار، وفي الخبر أضًا واستعينوا بشيءٍ من الدلجة.
سفر المرأة للحج:
يقول وكان ﷺ "وكان عليه الصلاة والسلام يقول: "إذا سافرتم في الخصب" أي: وقت وجود النبات على ظهر الأرض، "فأعطوا الإبل حظها من الأرض" إذا مرت بالكلأ المباح؛ مرت بما على الأرض من نبات، ليس في ملك أحد ولكنه في فسيح الأرض والفضاء العام، فينبغي نراعيها ونجعل لها نصيب ووقت تأكل فيه، حتى تشبع من هذا النبات الذي جعله الله تعالى على ظهر الأرض، يقول: "فأعطوا الإبل حظها من الأرض، وإذا سافرتم في الجدب فأسرعوا حتى تصلوا مقصدكم" وتطعمونها من عندكم، لا تجد طعامًا في طريقها، ولا تجد في الأرض نباتًا، ولكن اسرعوا عليها وعلى أنفسكم واطعموها مما تجمعونه من الطعام للبهائم التي فرض الله عليكم تيسير طعامهم وشرابهم إذا استخدمتموهم وإذا ملكتموهم.
قال: "وإياكم والتعريس على جواد الطريق" والتعريس يعني: المبيت والنوم، "على جواد الطريق": وسط الطريق "فإنها مأوى الحيات والسباع ولا تتفرقوا إذا نزلتم" كل واحد يروح مكان وحده، ولكن متقاربة أماكنكم في مكان واحد تجتمعون وتجلسون وتنامون.
"وكانت فاطمة - رضي الله عنها- إذا سافر رسول الله ﷺ وبلغها قدومه تخرج على باب البيت تنتظره ﷺ فإذا رأته بادرت إليه فتقبل وجهه وتبكي رضي الله عنها"، وفي الخبر أنه كان من عادة إذا سافر يكون آخر عهد بالبيوت بيت فاطمة، يمر لبيت فاطمة يودعها ثم يخرج إلى المسجد يصلي فيمشي، وإذا قدم من سفر قدم إلى المسجد فصلى، ثم نظر من حواليه وقضى حاجة ذي الحاجة، ثم انصرف أول ما ينصرف إلى بيت فاطمة؛ ولهذا كانت تتأهب إذا سمعت إنه قادم من سفر، تعرضت له عليه الصلاة والسلام حتى جاء من بعض غزواته في بعض أسفاره، فلما أقبل عليها رأت أثر التعب على وجهه الكريم، وجسده والغبار على جسده وثيابه من وعثاء السفر، فلما نظرت إليه بكت، فقال: ما يبكيك؟ قالت: رأيت عليك أثر التعب في السفر والغبار، قال: "إيه يا فاطمة إن أباك بعث بأمر عظيم، وإن دين أباك سيصل إلى مشارق الأرض ومغاربها، ولا يذهب الليل والنهار حتى لا يبقى بيت مدر ولا وبر ولا حجر إلا دخله دين أبيك بذل ذليلٍ أو عز عزيز" أعزنا اللهم بدينك وبنصرة دينك وبالعمل بدينك يا أرحم الراحمين، (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ) [المنافقون:8].
"وكانت الأنصار -رضي الله عنهم- يتلقون رسول الله ﷺ إذا رجع من السفر فيخرجون إلى خارج المدينة، وكانوا يخرجون له الحسن والحسين -رضي الله عنهما- وصبيان أهل بيته فيتلقاهم ﷺ بالترحيب ويردفهم خلفه وأمامه"، "قال عبدالله بن جعفر" ولد سيدنا جعفر بن أبي طالب، وكان يعتني بهم وخصوصًا بعد استشهاد أبيهم جعفر بن أبي طالب:
وكان سيدنا عمر كلما لقى عبدالله بن جعفر هذا ذا ولد سيدنا جعفر، يقول: السلام عليك يا ابن ذي الجناحين يقول له، السلام عليك يا ابن ذي الجناحين يقصد جعفر بن أبي طالب، السلام عليك يا ابن ذي الجناحين.
"قال عبدالله بن جعفر -رضي الله عنه-: وسبقوا بي مرة إلى رسول الله ﷺ حين قدم من سفر فحملني بين يديه ثم جيء بالحسن بن علي -رضي الله عنهما- فأردفه خلفه فدخلنا المدينة ثلاثة على دابة" النبي راكب وسطها وحط الأول الذي جاء عبدالله بن جعفر قدامه، لحقه الحسن حطه وراءه ﷺ، ومضى بهم وحتى كانوا بعد ذلك يتمازحون ويقولون وضعني رسول الله ﷺ، أمامه وأنت حطك في الوراء -عليهم رضوان الله تبارك وتعالى-.
"وكان ﷺ ما إذا دخل المدينة يبدأ بالمسجد فيصلي فيه ثم يأتي بيت فاطمة ثم أزواجه فيبدأ بعائشة -رضي الله عنها-، والله أعلم"، فيدور عليهم لقدومه من السفر صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وقالوا سُمِيَ سفرًا من حكم تسميته سفرًا لأنه يُسْفر عن أخلاق الرجال يبين خلق الرجل:
فتظهر حقيقته وأخلاقه في هذه المواطن يعرف وتعرف حقيقة حاله مع الله -تبارك وتعالى- ومع الإيمان، وأما بقية الأعمال كلٌ يتظاهر بها وليست بميزان.
لا يغرنك من المرء *** قميص رقعه
أو إزار فوق كعب *** الساق منه رفعه
أرهِ الدرهم فانظر *** غيه أو ورعه
عند المقاصة والمؤاخذة والأخذ والعطاء بالدينار والدرهم؛ يعرف من إيمان الإنسان ونفاقه ورعه وفسقه.
الله يرزقنا الاستقامة و يتحفنا بالمنن والمواهب والمزايا والكرامة، ويجعلنا من أهل الخلق الحسن، كان يقول بعض تابعي التابعين يروي عن الحسن البصري، عن الحسن بن علي عن سيدنا علي عن النبي: يقول: حدثنا الحسن عن الحسن عن أبي الحسن عن جد الحسن، "أن أحسن الحسن الخلق الحسن".
اللهم خلقنا بأخلاق نبيك محمد وأدبنا بآدابه، اللهم اهدنا لأحسن الأعمال والأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت.
بسر الفاتحة
إلى حضرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه
الفاتحة اللهم صلي وسلم
23 جمادى الأول 1446