(209)
(536)
(568)
شرح العلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ قصيدة ( يا قلب وحِّد واترك الخلائق) للإمام عمر بن سقاف السقاف رضي الله عنه
الدرس الثاني عشر: شرح من قوله: ذو خلوةٍ بالله في الدياجر
عصر يوم الأربعاء 18 محرم 1446هـ.
لتحميل القصيدة pdf:
ذُوْ خَلْوَةٍ بِاللهِ فِيْ الدَّيَاجِرْ *** شَاكٍ وَبَاكٍ، مُطْـــرِقٌ وَنَاظِـــرْ
رَاجٍ وَخَائِفْ، أَدْمُعُهْ مَوَاطِرْ *** كَائِنْ وَبَائِنْ صَامِـــتٌ وَنَاطِــــقْ
عَبْدٌ تَزَكَّتْ بِالْهُدَىٰ صِفَاتُهْ *** صَافِي السَّرِيــرَةْ، قَدْ وَفَتْ عِدَاتُـــــهْ
وَالمَسْكَنَة وَالتُّوْءَدَة سِمَاتُهْ *** سَهْلُ الْعَرِيْكَـةْ، كَيِّـــسٌ مُوَافِــــقْ
الحمد لله قد ذكرنا بعض المعاني لهذه الأبيات العظيمة، وانتهينا إلى بعض معاني: "ذُوْ خَلْوَةٍ بِاللهِ فِيْ الدَّيَاجِرْ"؛ جمع ديجور، وهو: ظلمة الليل، والمراد أنه يغنم ساعات عمره، ويجعل له نصيبًا من الساعات التي يعظم فيها تجلّي الرحمن الإله الحق على المُقبلين عليه في وقت اشتغال العصاة بمعاصيهم والغافلين بمنامهم، فيطرد عن عينيه النوم ويقوم بين يديّ الحي القيوم، ويباهي الله به ملائكته، ويقول ترك فراشه وترك محبوبه بحكم النفس وقام من أجلي! فيغنم ساعات مع الله تعالى. وكانوا يقولون: من ليس له ساعة يخلو فيها مع ربّه نخشى عليه من سوء الخاتمة.
فالمُقبل على الله بالصدق له ساعة يناجي فيها ربه ويجتمع بكليّته على إلهه، و يدعوه ويناجيه ويرتجِيه ويستغيثُه، ويتذلل بين يديه ويحط الأمر عليه، ويجدد عهده معه ويطلب ودّه ورضاه وقربه، ويعترف له بتقصيره، ويستعيذ به من شر نفسه ومن سيئات أعماله ومن كل سوء في الدارين.
هذه الساعات الغاليات أشرف الزاد من الحياة قبل الممات، لما بعد الممات؛ هذه الساعات التي يخلو فيها بربه. وذكرنا قول السيدة عائشة عن نبينا المصطفى: "كان إذا جنّ الليل وخلا كل حبيبٍ بحبيبه خلا هو بحبيبه وقام يناجي ربه" قال له سبحانه وتعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا) [المزمل:2].
أنتم الساكن منكم هنا، والذي معه أيام باقية في الدورة.. لا يضيع على نفسه ساعات السحر، والناس ينادون ربهم، يقرؤون أذكار نبوية قد صدرت من القلب الشريف على اللسان الطاهر، وهو بنفسه -في الليل- يناجي الرب بنفس الألفاظ التي كانت بين أحب محبوب للرب وبين الرب؛ نعمة كبيرة،
وأنت نائم نائم نائم.. أو غافل، ليش ما تشارك في هذا الخير؟! اغنم باقي ليالي معك وأيام أدخل رأسك بين أهل الأمطار، أهل نظر الغفار -جلّ جلاله- حين يبقى ثلث الليل الأخير ينادي مناديه: "هل من سائل فأعطيه سؤله؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مُبتلى فأُعافيه؟ هل من طالب حاجة فأقضي حاجته".
"ذُوْ خَلْوَةٍ بِاللهِ فِيْ الدَّيَاجِرْ *** شَاكٍ……………"
شاكٍ من ذنوبه وسيئاته وعيوبه وتقصيراته، يقول سيدنا الإمام الحداد:
أَشْكُو إِلَيْكَ وَأَبْكِي *** مِنْ شُؤْمِ ظُلْمِي وَإِفْكِي
وَسُوءِ فِعْلِي وَتَرْكِي *** وَشَهْوَةِ القِيـلِ وَالقَـالْ
وذكرنا ما قال سيّدهم وإمامهم في خطابه للرب: "أَشْكُو إِلَيْكَ ضِعْف وَقِلَّة حِيلَتي وَهَوَانِي عَلَى النَّاس"، ما قال: أشكو إليك أهل الطائف الذين رموني بالحجارة، ولا أهل مكة الذين أتعبوني وآذوني، وخرجت ألتمس النصير، ولكن قال: "أَشْكُو إِلَيْكَ ضعفي وَقِلَّة حِيلَتي وَهَوَانِي عَلَى النَّاس".
سمعت؟.. "شَاكٍ وَبَاكٍ" وذكرنا أن البكاء:
وذكرنا قوله تعالى: (تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ) [المائدة:83]؛ هذا بكاء المعرفة؛ يأتي البكاء من الخشية: (مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ) [الأنبياء:28]، يأتي البكاء من الفرح والرجاء الواسع، ويأتي من المحبة، وقلنا أن أعلى هذه البكاءات: بكاء المحبين أهل الشوق، تدمع أعينهم شوقًا إلى الرب -جل جلاله- إلى قربه وإلى معرفته.. فنعم العيون عيونهم، ونعم الدموع دموعهم، في أمثالها جاء في الأثر:
قال تعالى: (خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا) [مريم:58]، وقال: (وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا) [الإسراء:109].
فلا بوركت عين تذري الدموع *** على فوت حظ أو وجع أو حطام
فلا تبكــي إلا على ما بكـــى *** عليه النبيّ عليه السلام
بكى وبكى بعــــدهُ الصالِحــون *** من القبر والحشر وأشياء عظام
وشوقاً وخوفاً إذا سمعُــوا *** الوعد نثر أو نظــام
لا إله إلا الله..
"مطرقٌ"؛ أي: في حالة سكون تنزل عليه السكينة.
"وناظر"؛ بعين قلبه إلى ربه، ومنتظر ما يمطر عليه من فائض جوده من غيبه -سبحانه وتعالى-.
"رَاجٍ وَخَائِفْ":
"رَاجٍ وَخَائِفْ" وعلى قدر المعرفة يعظم الرجاء ويعظم الخوف، فمن كان أعرف فهو أرجى وهو أخوف، فالضرورة لمن عرف الله أن يرجوه، والضرورة لمن عرف الله أن يخافه.
"أَدْمُعُهْ مَوَاطِرْ" فنعم هذه الدموع ولو أن باكٍ بكى في أمةٍ.. لرحم الله الأمة ببكاء هذا الباكي فيهم -لا إله إلا الله!-. وقد كان أكثر بيوت المسلمين وأكثر مساجد المسلمين ما تخلو عن باكٍ في كل ليلة، والآن أكثر مساجد المسلمين وأكثر بيوت المسلمين ما يوجد فيها باكٍ من الخوف ولا من الله ولا من الشوق إليه ولا من معرفته قط! لا حول ولا قوة إلا بالله.. يا محوّل الأحوال حوّل حالنا إلى أحسن حال.
فلما داوى بعض الأطباء بعض العارفين في عينه، ثم قال: اضمن لي أمر واحد فقط، ويذهب التعب كله والمرض من عينك، قال: ماذا؟ قال: لا تبكِ، قال له: لا خير في دين لا بكاء فيه، دين بلا بكاء،إيش من دين؟! دع عيني إن بقيت وإن تلفت.. وبكى، قال: ما بترك البكاء، لا إله إلا الله.
ولما أقبل جماعة مرة من اليمن بعد وفاة رسول الله ﷺ -أيام خلافة سيدنا أبو بكر- وتُلي عليهم القرآن إذا بهم ينحبون، قال سيدنا أبو بكر: هكذا كنا على عهد رسول الله ثم قسيت القلوب.
ولما جاء بعض الوفد إليه ﷺ وكلموه وخاطبهم وبيّن لهم الإسلام، ثم قرأ آيات، دمعت عيناه، بكى ومسح الدمع عن عينه، قالوا بعض الوفد: أتبكي من خشية الذي أنزل عليك هذا؟ قال: أجل، قتبكي من خشية الذي أنزل عليك هذا الكلام؟ قال: أجل ﷺ.. ومن أخوف من الله من رسوله ﷺ؟ ومن أرجى لله من رسوله؟ ومن أحب لله من رسوله؟ ومن أحب إلى الله منه؟ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
الذي تركنا على هذه المحجّة هو الذي خلّف لنا هذه الجلسات، هو الذي خلّف لنا هذه الدرر والجواهر وهذه المعاني، وهو الذي خلّف لنا شأن السير إلى ربنا -جلّ جلاله- والصلة بيننا وبين خلّاقنا، هو الذي خلف لنا هذه الكنوز وهذه الشريعة وهذا الدين وهذه السنن؛ فنِعمَ ما خلّف لنا حبيب ربنا، نعم ما خلف لنا حبيب ربنا، والطريق إليه من هنا قريبة.
فلا تبعد نفسك عنه، امتلئ بمحبته واعمل على متابعته، وقُم بنصرته؛ يقبلك الله ويرضى عنك، (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ) [آل عمران:31].
"رَاجٍ وَخَائِفْ، أَدْمُعُهْ مَوَاطِرْ *** كَائِنْ وَبَائِنْ صَامِـــتٌ وَنَاطِــــقْ"
فهو كائن وموجود وهو غائب ومفقود، كائن وموجود بعبوديته للرب وأدبه مع الرب -سبحانه وتعالى-، وبائن بغيبته عما سوى الحق -جل جلاله- وعدم مبالاته بغير الله -تبارك وتعالى-، وعدم التفاته إلى ما سواه تعالى.
فهو "كَائِنْ وَبَائِنْ"، وهو "صَامِـــتٌ" عن كل ما لا يعنيه فضلاً عن كل سوء، وهو "نَاطِــــق" بآياته وبصفاته وبدعائه -سبحانه وتعالى-. فهو "صَامِـــتٌ وَنَاطِــــقْ". ما وصفه؟ من هذا الإنسان؟ قال:
"عَبْدٌ تَزَكَّتْ بِالْهُدَىٰ صِفَاتُهْ ***............................."
تزكَّت: تطهَّرت صفاته فما عاد بقي عنده دنس في الصفات، ما عنده دنس ولا وسخ رياء، ولا دنس ولا وسخ العجب، ولا دنس ولا وسخ كبر؛ كل هذه الأوساخ والأدناس والأرجاس والأنجاس تطهّر عنها، فصارت صفاته طاهرة، "تَزَكَّتْ" طهرت "بِالْهُدَىٰ صِفَاتُهْ"
فصفاته:
صبر، حلم، تواضع، وَرَع، إنابة، خشية، رجاء في الله تبارك وتعالى، تذلل للعظمة، نفع للعباد، تلاوة، صلاة، صدقة، حسن ظن، إرادة خير للخلق، تعليم...
صفاته كله طهرت .. طهرت.. طهرت، "تزكَّت" طهرت وتنقَّت "بالهدى" وهو اقتداءه بزين الوجود ﷺ، صفاته كلها فما بقي عنده دنس كبر، ولا دنس عُجُب، ولا دنس رياء ولا دنس غرور ولا دنس حسد ولا دنس حقد؛ كل الأدناس تطهر منها.
قال: "عَبْدٌ تَزَكَّتْ بِالْهُدَىٰ صِفَاتُهْ"، فليس فيه من الصفات إلا ما يحبه رب الأرض والسماوات، ما فيه من الصفات إلا موروثات عن خير البريات أطهر أهل الأرض والسماوات ﷺ، هذه الصفات فيه؛ هذا الكرامة هذا الشرف والعزة والرفعة، فيه الصفات المحبوبة للرب الموروثة عن الحبيب الأطيب، إيش من آدمي هذا؟! هذا هو العظيم، لا هو رئيس دولة، لا هو قائد جيش، ولا صاحب ثروة؛ هو هذا المعظم، هو هذا المكرّم، هو هذا المشرّف، هو هذا الأشرف، هو هذا الأرفع في الدنيا والبرزخ والآخرة والجنة، رِفعة أبدية سرمدية عظيمة ما لها حد ولا طرف، "أعددتُ لعبادي الصالحينَ ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطرَ على قلبِ بشرٍ" أنعِم بهؤلاء.
"عبدٌ" حققنا بالعبودية لك يا ربنا "تزكّت بالهُدى صفاته" فزكِّ بهدى نبيّك جميع صفاتنا حتى لا يبقى فينا ذرة من دنس صفة مبغوضة ولا صفة ذميمة، ولا يبقَ فينا إلا الصفات الموروثات عن نبيك، الصفات التي أصلها ومعدنها نبيك محمد:
صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
فالصفات الموروثة عنه إذا حلّت في ذاتك.. شرُفت ذاتك وعظمت وتنوّرت؛ فصارت ذات تقدير حتى عند الملأ الأعلى، حتى عند ملك الموت يقدّر الذات التي فيها صفات حبيب الرحمن خير البريات، وما يقدر يشد عليها النزع عند الموت ولا غيره لأن صفات الحبيب قدامه في هذه الذات، حتى الملائكة في القبر ما يقدرون أمام هذه الصفات النبوية إلا أن يبشروا صاحبها. فالله يشرّف ذواتنا بصفات حبيبه.
"عَبْدٌ تَزَكَّتْ بِالْهُدَىٰ صِفَاتُهْ *** صَافِي السَّرِيــرَةْ………."
باطن قلب الإنسان يُقال له: سريرة، باطن القلب الروح، وباطن الروح سر الإنسان
قال: "صَافِي السَّرِيــرَةْ"؛ ما فيها غش، ما فيها غل، ما فيها حسد، ما فيها كبر. "صَافِي السَّرِيــرَةْ قَدْ وَفَتْ عِدَاتُـــــهْ"؛ يفي بالوعد، عِداته: ما يعد به ينفّذ ويفي. "قد وفت عِداته"؛ فأول عهد ووعد بينه وبين الله: (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ * وَأَنِ اعْبُدُونِي..) [يس:60-61]، (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ) [الأعراف:172].. يفي بالوعد.
وإذا وعد وفى، وما يوعد أحد من أجل يتخلّص منه ولا من أجل يضحك عليه أبدًا "قد وفت عداته". وماهو مظهره في عموم حاله؟ قال:
"وَالمَسْكَنَة وَالتُّوْءَدَة سِمَاتُهْ *** ………………"
متمسكن لله، متذلل له. قال سيدهم: "اللَّهمَّ أَحيِني مِسكينًا، وأَمِتْني مِسكينًا، واحشُرني في زُمرةِ المساكينِ"، قال: فكان يكفي المساكين فخر وشرف لو قال واحشر المساكين في زمرتي، وهو يقول: "واحشُرني في زُمرةِ المساكينِ"، عجيب إيش الفخر الذي أعطاهم الله بنبيّه محمد!! لو قال: واحشر المساكين في زمرتي لكفاهم شرف وفخر، ولكن قال: "واحشرني في زمرة المساكين"، فما أعظم ما شرفهم الله به، اللهم صلِّ عليه وعلى آله.
"وَالمَسْكَنَة وَالتُّوْءَدَة"؛ الوقار؛ لا صياح ولا صخب ولا حركات غير مضبوطة، صاحب توأدة هذا علامته. "المَسْكَنَة وَالتُّوْءَدَة سماته": (وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا) [الفرقان:63]، كانوا يعجبون يمرّوا في أوقات الصلوات وفي وقت الاجتماعات في مسجد القوم -مسجد با علوي- يمر المار في الشارع ما يحس أن أحد في المسجد من السكينة، ولا كأنه واحد، والمسجد مليان، ولا كأنه واحد في المسجد!.. توأدة وسكينة. وكانوا في مجلسه ﷺ كأن على رؤوسهم الطير.
"وَالمَسْكَنَة وَالتُّوْءَدَة سِمَاتُهْ *** سَهْلُ الْعَرِيْكَـةْ" في كل خير، لا معاند، ولا ملبّي لداعي الغضب، ولا يقابل بالسيئة سيئة.
"سهل العريكة"؛ أي: الطبيعة، "كَيِّـــسٌ"؛ صاحب كياسة، والكيّس من دان نفسه وحاسب نفسه، "كَيِّـــسٌ" حاسب نفسه وعمل لما بعد الموت؛ يعني: واعي حاذق يحاسب نفسه على ما يصدر منه، ويعاتب نفسه على ما لا يليق، ويصحح أخطاءه، ويرفع نفسه إلى ما هوأعلى، ويستعد لما بعد الموت؛ هذا كيِّس.
"كَيِّـــسٌ مُوَافِــــقْ" للشرع المصون، موافق لما يريده منه من حوله، من كل ما لا يخالف شرع الله، ومن كل ما يرضى الله -سبحانه وتعالى- موافق، وكما قالوا: شرط المرافقة الموافقة، كيّسٌ موافق.
"عَبْدٌ تَزَكَّتْ بِالْهُدَىٰ صِفَاتُهْ *** صَافِي السَّرِيــرَةْ، قَدْ وَفَتْ عِدَاتُـــــهْ
وَالمَسْكَنَة وَالتُّوْءَدَة سِمَاتُهْ *** سَهْلُ الْعَرِيْكَـةْ، كَيِّـــسٌ مُوَافِــــقْ"
الله يجعلنا كذلك، ويسلك بنا تلكم المسالك.. آمين، ويعيذنا وأهلينا وأهل ديارنا من جميع الزيغ ومن جميع المهالك . آمين.
07 صفَر 1446