الدرس السابع عشر من شرح العلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ لكتاب : تنبيه الغافل وإرشاد الجاهل للإمام الحبيب : عمر بن سقاف بن محمد الصافي السقاف .ليلة الثلاثاء 18 جمادى الثانية 1447هـ . ضمن الدورة السنوية لمدرسي حلقات التعليم .
يتضمن الدرس:
ذكر الصالحين: لتثبيت القلوب وعلاج للغفلة
أكد أن أولى ما يستيقظ به الغافل هو مطالعة سير الصالحين؛ وأن ذكرهم له أثر بليغ في:
- * تنوير الضمائر وبعث الهمم العالية لتقويم النفس والتوجه الصادق إلى الحق.
- * استحضار المنهج القرآني الذي حفلت قصصه بعبر الأنبياء والأولياء لتثبيت فؤاد المؤمن، مستشهداً بقوله تعالى: "وكُلاً نقصُّ عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك".
- * ذكر أن حكايات الصالحين "جند الله يرسلها على القلوب".
فضل صلحاء الأعصار المتأخرة ومكانتهم
َوضح الحبيب عمر خصوصية الاقتداء بصلحاء الأعصار القريبة، معللاً ذلك بعدة حقائق:
- * أن هؤلاء أقبلوا على الله في زمن كثرت فيه الفتن وعمّ فيه الحرص والطمع، فبصّرهم الله حين عميت الأبصار.
- * أشار إلى عظمة الأجر في زمن "الهرج"، حيث يوازي العمل الصالح فيه "هجرة إلى الله ورسوله"، ويحوز المتمسك بالسنة أجر الخمسين من الصحابة.
- * أكد أن العبرة ليست بتقدم الزمان أو تأخره، بل بـ "حال الإنسان" وقربه من الحق، موضحاً أن الله إذا أراد بعبد خيراً، أشهده خصوصيات أهل زمانه من الأخيار ليكونوا له قدوة.
نموذج من الوراثة النبوية: سيرة الإمام طه بن عمر الصافي
ذكر مثالاً من سير أسلاف "آل طه الصافي" الذين جمعوا بين الخمول وعدم الشهرة، وبالقدوة في القناعة والسيرة الحسنة:
- * الأصل والنشأة: ذكر انتقاله إلى سيئون بطلب من السلطان "بدر بوطويرق" رغبةً في وجود أهل الخير في تلك البلاد.
- * المسجد المبارك: استعرض مناقبه في بناء مسجده الشهير بسيئون وحفر بئره المباركة، مؤكداً أن هذا المسجد وغيره من مساجد الصالحين تحمل نفحات من "المسجد النبوي" لقوة رابطة بانيها برسول الله ﷺ، وهي مواضع معروفة بإجابة الدعاء وحضور القلب.