كشف الغمة -75- باب بيان الأحداث الناقضة للوضوء

للاستماع إلى الدرس

شرح العلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ على كتاب كشف الغُمَّة عن جميع الأمة، للإمام عبدالوهاب الشعراني: باب بيان الأحداث الناقضة للوضوء 

 صباح الأربعاء: 05 ربيع أول 1445هـ

يتضمن الدرس نقاط مهمة، منها:

  • معنى: الأحداث الناقضة للوضوء
  •  حكم لمس المصحف بغير طهارة
  •  هل يحمل المصحف بحائل بدون وضوء؟
  •  تعظيم القرآن الكريم
  •  هل يحمل الطفل المصحف؟
  •  حكم القراءة من الجوال بدون وضوء
  •  مس القرآن للحائض والجنب وقراءته للتعلم والتحصن
  •  الشك في خروج الريح وكثرة الوضوء من الوسو الخارج من أحد السبيلين ينقض الوضوء

نص الدرس مكتوب:

    "باب بيان الأحداث الناقضة للوضوء" 

"قال أبو هريرة -رضي الله عنه-: كان رسول الله ﷺ ينهى المُحدِثَ عن مس المصحف ويقول: "لا يَمَسّ القرآن إلا طاهر".

وكان محمد وعبد الله ابنا أبي بكر الصديق -رضي الله عنهم- يقولان: "كتب إلينا رسول الله ﷺ أن لا يمس أحدكما القرآن إلا على طهارة".

وكان ﷺ يقول لمن يشك في حدثه: "لا وضوء إلا من صوت أو ريح".

وكان ﷺ يقول: "إذا كان أحدكم في المسجد فوجد ريحاً بين أليتيه فلا يخرج حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحًا".

وفي رواية: "إذا وجد أحدكم في بطنه شيئًا فأشكل عليه أخرج أم لا فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا".

وفي رواية: "فلا ينصرف حتى يسمع فشيشتها أو طنينها".

 وفي رواية: "إنَّ الشيطان ليأتي أحدكم وهو في صلاته فيأخذ بشعرة من دبره فيمدها". 

وفي رواية: "ينفخ في دبره فيرى العبد أنّه أحدث فلا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا". 

قال إبراهيم النخعي: وكانوا يرون كثرة الوضوء من الشيطان. 

آللهُمَّ صلِّ أَفضلَ صَلَواتِكَ على أَسْعدِ مَخلوقاتكِ، سَيِدنا محمدٍ وعلى آلهِ وصَحبهِ وَسلمْ، عَددَ مَعلوماتِكَ ومِدادَ كَِماتِكَ،  كُلََّما ذَكَرَكَ وَذَكَرَهُ اٌلذّاكِرُون، وَغَفِلَ عَنْ ذِكْرِكَ وَذِكْرِهِ الغَافِلوُن.

 

الحمد لله على نعمة الشريعة، وبيانها وأحكامها على لسان سيدنا محمد ذي المراتب الرفيعة، والوجاهات الوسيعة، صلى الله وسلم وبارك وكرم عليه وعلى آله وأصحابه ومن غدى مواليًا له وتبيعه، وعلى آبائه وإخوانه من الأنبياء والمرسلين الذين جعلهم الله تعالى أهل المراتب الشريفة وأهل المنَن العجيبة البديعة، وعلى آلهم وصحبه وتابعيهم، وعلى الملائكة المقربين، وعلى جميع عباد الله الصالحين، وعلينا معهم وفيه منه وأكرم الأكرمين وأرحم الراحمين.

 وبعد..

فقد عقد الشيخ -عليه رحمة الله تعالى- هذا الباب لبيان الأحداث الناقضة للوضوء. والمُرَادُ بنقض الوضوء: رفع حكمه لا انتقاض أصله، أي: طروء حَدَثٍ بسبب وجود شيء من هذه الأحداث؛ التي هي جمع حدث، والحدث في اللغة: يُطلَقُ على الوقوع والتَّجَدُّد، وأن يكون شيء بعد أن لم يكن. وكذلك في الاصطلاح وعند علماء الشريعة قالوا: هو أمر اعتباري يقوم بالأعضاء يمنع صحة الصلاة حيث لا مُرَخِّص، ويقول بعض أهل الفقه: هو الوصف الشرعي أو الحكميّ الذي يَحِلّ في الأعضاء أو في البدن -فيحلّ في الأعضاء بالنسبة للحدث الأصغر، وفي البدن بالنسبة للحدث الأكبر- يزيل الطهارة يمنع من صحة الصلاة.

والأسباب التي يقع بها الحدث ويرتفع حكم الوضوء أو الغسل: 

  • فيقول الحنفية: أنه الحدث هو خروج النجس من الآدمي. وخروج النجس عندهم من الآدمي عام؛ سواء كان من السبيلين كما هو متفق عليه، أو خروج القئ أو الدم بالفَصْدِ والحجامة ونحوه عندهم.. فكلها مبطلات للوضوء. 
  • ويقولون المالكية: أنه الخارج المعتاد من المخرج المعتاد في حال الصحة. 
  • كذلك يقول الحنابلة: ما أوجب وضوءًا أو غسلًا.
  • وجاء أيضا عند المالكية: خروج الماء في المعتاد.

والقصد: أنَّ ما يرتفع به حكم الوضوء ويمنع من فعل ما لا يصح إلا بالوضوء فهو الحدث الأصغر، وما كان يجب به ويترتب عليه وجوب الغسل فهو الحدث الأكبر، وهذا هو الأمر المعنوي والاعتباري الذي يقوم بالأعضاء أو بالبدن. 

 

فذكر لنا بيان للأحداث الناقضة للوضوء، قال أبو هريرة -رضي الله عنه-: كان رسول الله ﷺ ينهى المُحدِثَ عن مس المصحف ويقول: "لا يَمَسّ القرآن إلا طاهر"، وكتب في كتابه كذلك لبعض الصحابة يقول: "وأن لا يمس القرآن إلا طاهر".

إذًا لا يجوز للمحدث أن يمسَّ المصحف كله أو بعضه، لقوله تعالى: {لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} [الواقعة:79]. "لا تمس القرآن إلا وأنت طاهر"، كما جاء في روايات عند الحاكم وغيره، فإذًا لا يجوز مسّه بغير وضوء.

وكما اتفق الفقهاء على جواز تلاوته لصاحب الحدث الأصغر من دون مسّ، فمُحدِث الحدث الأصغر يجوز أن يقرأ القرآن من دون أن يمسّ مصحفًا ولا أن يحمله، والجمهور: أنه لا فرق بين أن يكون ذلك بحائل أو بغير حائل، أو في وعاء أو علاقته وما إلى ذلك، بخلاف كتب التفسير؛ إذا كان فيها غير القرآن أكثر حروفًا من عدد حروف القرآن: فيجوز حملها ومسّها؛ لأنها ليست بالقرآن، فأمَّا إذا كان غير القرآن أقل فهي قرآن ومصحف لا يجوز مسّه إلا للمُتَطَهِّر. ومسّه بأي جزء كان من أجزاء اليد أو الجسد يَحرُم.

وكذلك يقول جمهور الفقهاء: يمتنع على المُحدَث مسّ جلد المصحف المتصل بالمصحف، والحواشي التي لا كتابة فيها من أطرافه بين السطور كذلك كُلّه يحرم مسّه، والبياض الذي بين السطور كذلك، بل إذا وُجِدَ في أثنائه صفحة خالية كذلك؛ لأنها تابعة للقرآن وتابعة للمصحف؛ وحَرِيم الشيء تَبَعٌ له يأخذ حُكمَه. وإن قال بعض من الحنفية وبعض من الشافعية أنه يجوز مسّ هذه الأشياء، ولكن المعتمد في المذاهب الأربعة ولدى الجمهور أنه لا يجوز.

كما اختلفوا في حمله بعِلَاقة أو مع حائل غير تابع للمصحف.. هل يُعدّ ماسَّا له أو لا؟ 

  • فعند بعض الحنفية والحنابلة: أنَّ ذلك لا يعد مَسَّا للمصحف. 
  • يقول المالكية والشافعية: لا يجوز شيء من ذلك، لا يحمله غير الطاهر على وسادة أو نحوها أو على كرسي فيحمل كرسي وفيه مصحف، أو في غلاف.. كل ذلك لا يجوز ولا يصح.

قلب الأوراق بعود أو  نحوه: إن كان من دون حمل بإن كانت متماسكة الأوراق وهو يقلبها وأمَّا إن كانت مفككة فيرفعها ويقلبها فلا يجوز؛ لأن ذلك حمل، لأن ذلك يُعَدُّ حَمْلًا للمصحف.

وهكذا لِمَا سمعت من قول بعض الحنفية أنه إذا كان وضع على يده منديل أو نحوه من حائل ليس تابع للمصحف ولا هو من ملابسه الذي يمس نفسه -لا من ثياب الماسّ ولا تابع للمصحف، خرقة مستقلة كمنديل- فأجازه بعض الحنفية.

فمن تعظيم المصحف جاء في الأدب القيام له إذا نُوِّلَ وإذا تناوله الإنسان، فينبغي أن يقوم فيتناول المصحف وهو قائمًا؛ إكرامًا وتعظيمًا {وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج:32]. وشعائر الله تعالى: معالم دينه، وأعظمها خمس: القرآن الكريم، والنبي المصطفى محمد ﷺ، والكعبة المشرفة، والصلوات الخمس، ورمضان. فهذه أعظم شعائر الله تعالى أعظم شعائر معالم دين الله -جل جلاله وتعالى في علاه-.

 

وتكلم الفقهاء في الطفل هل يجوز له حمل المصحف؟ إذا كان مُمَيِّزًا ويريد أن يقرأ أو يتعلم في المصحف، أمَّا غير المُمَيّز فلا يجوز إعطاؤه المصحف؛ لأنه استهانة بالمصحف ولَعِبٌ به. ما يجوز تمكين غير المميز من الأطفال من المصحف ينوِّلُه إيَّا أو يحطه على رجوله.. حرام؛ بل يجب يرفعه لأنه مُكَرَّم. ولكن المميز الذي يريد الدراسة فيه والقراءة فيه فهذا: 

  • عند الشافعية قالوا: لا يُمنع الصبي المميِّز وإن كان مُحدِثًا من مسّ ولا حمل المصحف يتعلم منه يقرأ فيه. 
  • يقول الحنفية -وهو قول عند المالكية-: أنه يجوز للصغير أن يمسّ المصحف؛ لأن في منع الصبيان من مسّه وهم يتعلمونه حرَج، ومشَقَّة استمرارهم على الطهارة. هذا في الصبي المميِّز، أمَّا غير المميز -كمثل المجنون ولو كان كبير-: يَحرُم تمكينه من المصحف ومُناولته إيَّاه، بل يجب رفعه عنه وإبعاده عنه حتى لا يُهينه ولا يتعرَّض لتمزيقه ونحو ذلك. 
  • ولكن قال الحنابلة: لا يجوز للصبي مس المصحف؛ بمعنى لا يجوز لوليّه تمكينه من مسِّه إلا بالطهارة، هذا مذهب الحنابلة.

وكذلك الألواح المكتوب فيها قرآن؛ فلا يجوز مسُّه من قِبَل الصبي المُحدِث ولا من أيّ مُحدِث.

ويأتي مثل الألواح المكتوب فيها القرآن.. الشاشات هذه للجوالات وغيرها: 

  • إذا ظهر فيها قرآن -وهو مُعَدٌّ للقراءة ومُعدّ للتلاوة- فإذا ظهر يَحرُم مسّ الجوال هذا أو الجهاز هذا الهاتف، وحتى غلافه مادام الصفحة بارزة له.
  • فإذا أُخفِيَت الصفحة لم يضر حمله ولا مسّه للمُحدِث، فيصير مثل الجوف الذي فيه القرآن ما يحرم مسّ صاحبه.

واحد يحفظ القرآن يجوز تلمسه وأنت بلا وضوء؟ يجوز ما دامه في باطنه. فإذا أُبعِدَ من الصفحة ولم يظهر شيء من القرآن جازَ حمل هذا الجهاز ومسّه من دونه، فإذا ظهرت صفحة على الشاشة حَرُم مسّ هذا الجهاز وحَرُم حمله بلا وضوء، بل لا  يكون إلا للمُتَطهِّر.

ثم نظروا كذلك في المتعلم والمعلم:

  •  والجمهور على أن الحكم واحد
  • ولكن يرى المالكية: أنه يجوز لأجل تتعلم القرآن أن يُمس ولو للحائض يجوز لها أن تتعلم القرآن أو تُعلِّمه، أنّ ذلك للحائض دون الجُنُب؛ قال: أن الجُنُب ما يشُق عليه رفع حدثه سهل يقدر بسهولة لكن الحائض من أين تبعد الحيض حقها؛ وقد تطُول أيامها وتتعرض لنسيان القرآن أو تكون لذلك للتعليم، فكذلك الحكم إذا تلى القرآن جُنُب أو حائض من دون نية التلاوة؛ من دون نية تلاوة القرآن لقصد تعليم أو لقصد تحصُّن ونحو ذلك فتجوز هذه التلاوة. وأما مس المصحف فعلِمت الاختلاف فيه وقول المالكية بجوازه بالنسبة للحائض لأنها تطُول أيامها ولا تستطيع دفع حدثها حتى يرتفع عنها.

يقول: كتب إلينا رسول الله ﷺ "ألا يمس أحدكم القرآن" يعني محمد بن أبي بكر بن عبد الله بن أبي بكر الصديق "ألا يمس أحدكم القرآن إلا وهو طاهر" وكذلك ما جاء عن أبي هريرة وكذلك ماجاء عن عمرو ابن حزم أنه قال: كتب إلي رسول الله ﷺ "ولا تمس القرآن إلا وأنت طاهر" وكان ﷺ يقول لمن يشك في حدثه: "لا وضوء إلا من صوت أو ريح" وكان ﷺ يقول: "إذا كان أحدكم في المسجد فوجد ريحًا بين إلْيَتيْه فلا يخرج حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا" "إذا وجد أحدكم في بطنه شيء فأشكل عليه أخرج أم لا؟ فلا يخْرُجنَّ من المسجد حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا" وهذه الأحاديث: هي الأصل في قول الفقهاء: لا ننقض بالشك ولا نحكم بالحدث بالشك حتى يكون يقينًا، فمن تيقن أنه توضأ فهو على وضوء؛ ولا ينتقض الوضوء بالشك حتى يتيقن الحدَث، فلا يُحكم بالنجاسة بشك ولا يُحكم بالحدَث بشك. 

 

وهكذا جاء في  الحديث "إذا دخل أحدكم المسجد فوجد شيئًا بين إلْيَتَيّه  فلا يخرج حتى يسمع فشيشها أو طنينها" وكذلك ما جاء "أن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته فيأخذ شعرة من دبره فيَمُدٍها فيرى أنه قد أحدث فلا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا" حتى يتيقن الحدَث، ولهذا قالوا عن متابعة الوضوء بالوسوسة: أن كثرة الوضوء من الشيطان؛ يعني: لوجود الشك؛ أما تجديده وقد صلى به فذلك داخل في جملة ما يُسن ويُستحب؛ ولكن من أجل الوسواس والشك هذا هو من الشيطان، فلا يُنقض اليقين بالشك

قالوا: وهذا الشك يأتي على أقسام؛ في قسم مُجمع على اعتباره؛ كيف هذا؟ قالوا: كالشكِّ في المُذكّاة والميتة؛ ميتة أو مُذكّاة فهذا يبقى حكم الأصل وهو: التحريم؛ لأن: الشك في الذكاة ما يبيح اللحم؛ لأن: الأصل فيه التحريم؛ وإنما يُباح بالذكاة، فإذا لم يتيقن ذكاته فهو باقي على الأصل؛ والأصل: أنه حرام مايجوز واحد ياكل لحم كذا لابد حتى يُذكِّيه.

إلا ما كان من سمك وجراد سمك وجراد هذا قده طاهر؛ ومافيه إشكال؛ لكن فهذا الشك في المذكاة والميتة يُحكم بتحريمهما. 

كذلك من الشك ما هو مُجمع على إلغائه في مختلف الأشياء أما الشك؛ شك قال: هل طلّق أو ما طلّق ايه طلّق ماطلّق؟ شي حدث منك قلت شي؟  قال: يمكن؛ ماذا يمكن؟ هذا ملغي بالاتفاق ماله معنى حتى يكون له أصل، وهذا في القِسم يختلف فيه العلماء كمن شك هل أحْدَث أم لا؟ فإذا كان قد تيقّن الحدَث ثم شك هل تطهر أو لا أخذنا باليقين وهو الحدَث ونفينا الشك وهو الطهارة؛ وبالعكس إذا تيقّن أنه تطهر ولكن شك هل أحْدَث بعده أم لا؟ أخذنا باليقين وهو الطهارة ونفينا الشك وهو الحدَث؛ فالشك لا يُزِيل اليقين واليقين لا يُزول بالشك

.

يقول: "أن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته فيأخذ شعرة من دبره فيَمُدٍها فيرى أنه قد أحدث فلا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا". "قال إبراهيم: وكانوا يَروْن كثرة الوضوء من الشيطان؛" هذا الذي كان بسببه الوسوسة.

وذكر بعد ذلك أن الخارج من أحد السبيلين يكون ناقضًا للوضوء؛ أما ما كان من بول وغائط وريح فبالإجماع والاتفاق وما عدا ذلك من دودة وحصاة ونحو ذلك فكذلك عند جماهير العلماء أنه ينقض الوضوء. 

 

جعلنا الله من المتطهرين، وجعلنا الله من الذاكرين، وجعلنا الله من التوابين، وجعلنا الله من عباده الصالحين، ورزقنا الاقتداء بنبيه الأمين، والاهتداء بهديه في كل شان وحال وحين، اللهم أكرمنا بحسن المتابعة لحبيبك المختار، وثبِّتنا على قدمه في السرِّ والإجهار، وأصلح لنا به شأننا كله بما أصلحت به شأن الصالحين الأخيار، وادفع الآفات عننا والأسواء وأصلح السر والنجوى، وحققنا بحقائق التقوى، وأصلح شؤون الأمة أجمعين.

 

بسر الفاتحة

 إلى حضرة النبي اللهم صلِّ وسلم وبارك علي وعلى آله وأصحابه

 الفاتحة

تاريخ النشر الهجري

06 ربيع الأول 1445

تاريخ النشر الميلادي

20 سبتمبر 2023

مشاركة

اضافة إلى المفضلة

كتابة فائدة متعلقة بالمادة

الأقسام