(229)
(536)
(574)
(311)
شرح العلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ على كتاب كشف الغُمَّة عن جميع الأمة، للإمام عبدالوهاب الشعراني: كتاب الصلاة (66) باب صفة الصلاة -20- فصل في الصلاة على النبي في التشهد
صباح الثلاثاء 19 ذو الحجة 1445هـ
فصل في الصلاة على النبي ﷺ في التشهد
"قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: كان رسول الله ﷺ يقول: "إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله تعالى والثناء عليه ثم ليصل على النبي ﷺ ثم ليدع بعد بما شاء الله"، وكان ﷺ يقول: "إذا جلست في صلاتك فلا تتركن الصلاة علي فإنها زكاة الصلاة"، ورأى رسول الله ﷺ مرة رجلًا يتشهد في صلاته فترك الصلاة عليه، فقال: "عَجِلَ هذا"، ولم يأمر ذلك الرجل بإعادة الصلاة.
وجاء بشر بن سعد -رضي الله عنه- إلى رسول الله ﷺ فقال: "يا رسول الله أمرنا الله أن نصلي عليك، فكيف نصلي عليك، إذا نحن صلينا في صلاتنا فسكت النبي ﷺ حتى تمنى الحاضرون أنه لم يكن سأله، ثم قال رسول الله ﷺ: قولوا: "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، والسلام كما علمتم". وفي رواية: "كما صليت على إبراهيم بإسقاط لفظة آل في الموضعين المتعلقين بإبراهيم". وجاء جماعة من الصحابة فسألوا رسول الله ﷺ: كيف نصلي عليك؟ قال: "قولوا اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد". وسيأتي كيفيات أخر في باب الأذكار قبيل كتاب البيع إن شاء الله تعالى.
وكان ﷺ فسر آله المُصلّى عليهم بالأزواج والذرية وأهل البيت، وتارة يقول: "آلي كل مؤمن تقي آمن بي وصدقني ولم يرني"، وكان زيد بن أرقم -رضي الله عنه- يقول: آل النبي هم الذين حرموا الصدقة بعده من آل جعفر وآل عقيل وآل العباس -رضي الله عنه-، وكانت أم سلمة -رضي الله عنها- تقول: قلت يا رسول الله أنا من أهل البيت؟ قال: "بلى إن شاء الله تعالى".
وكان ﷺ يقول كثيرًا: "مولى القوم منهم"، فيدخل في الصلاة على الآل كما دخل في تحريم الصدقة، وكان ابن عباس -رضي الله عنهما- يقول: كان رسول الله ﷺ يصلي كثيرًا على ناس من أمته ولا ينبغي بعده الصلاة من أحد على أحد إلا تبعًا للنبي، والله أعلم".
آللهُمَّ صلِّ أَفضلَ صَلَواتِكَ على أَسْعدِ مَخلوقاتكِ، سَيِدنا محمدٍ وعلى آلهِ وصَحبهِ وَسلمْ، عَددِ مَعلوماتِكَ ومِدادَ كَلِماتِكَ، كُلََّما ذَكَرَكَ وَذَكَرَهُ اٌلذّاكِرُون، وَغَفِلَ عَنْ ذِكْرِكَ وَذِكْرِهِ الغَافِلوُن
الحمد لله مكرمنا بالصلاة وخيراتها وأنوارها وبيان حقائقها وأسرارها على لسان عبده المصطفى محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وعلى من اقتفى آثاره واتبعه في ظواهر أموره وأسرارها، وعلى آبائه وإخوانه من الأنبياء والمرسلين وآلهم وصحبهم وتابعيهم، وعلى الملائكة المقربين وجميع عباد الله الصالحين، وعلينا معهم وفيهم من أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين.
وبعدُ،،
يتحدث الشيخ الشعراني -عليه رحمة الله- في هذا الفصل عن الصلاة على النبي ﷺ في التشهد، وذلك:
وأجمعوا على أن الصلاة عليه ﷺ واجبة:
قال الشافعية والحنابلة إنها:
والصلاة عليه عليه الصلاة والسلام طلب الرحمة الكبيرة الخاصة اللائقة بمقامه من الله تبارك وتعالى له، فيتضمن معنى إيتائه الوسيلة والفضيلة والشرف، وترجع إلى معنى إجابته في كل ما دعاه وتحقيق كل ما رام صلى الله عليه و على آله صحبه وسلم.
فجاء الأمر بها في القرآن؛ واختلف عن جميع الأوامر بأنه ابتدأ بنفسه وثنى بالملائكة، وقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب:56].
ويتأكد استحباب الصلاة على النبي ﷺ في مواطن:
فتتأكد في هذه المواطن وغيرها، وهي على الإطلاق مستحبة بالاتفاق لقول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم : "من صلى علي واحدة صلى الله عليه بعشرة"، ولقوله ﷺ : "إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثركم علي صلاة".
وأفضل الصيغ ما جاء في السنة الشريفة وهي الصلاة الإبراهيمية، يقول اابن عباس -رضي الله عنهما-: كان رسول الله ﷺ يقول: "إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله تعالى والثناء عليه ثم ليصل على النبي ﷺ ثم ليدع بعد بما شاء الله". وفيه ما مالَ إليه بعض أهل العلم من ابتداء التشهد بالتحميد أو البسملة والثناء على الحق -جل جلاله-. وكان ﷺ يقول: "إذا جلست في صلاتك فلا تتركن الصلاة علي فإنها زكاة الصلاة"، هكذا جاء في رواية الدارقطني، يعني: التي تزكو بها الصلاة وتنمو وتقبل عند الله -تبارك وتعالى-.
"ورأى رسول الله ﷺ مرة رجلًا يتشهد في صلاته فترك الصلاة عليه، فقال: "عَجِلَ هذا"، ولم يأمر ذلك الرجل بإعادة الصلاة"، فهو على قول من قال أنها سنة وليست بواجبة.
"وجاء بشر بن سعد -رضي الله عنه- إلى رسول الله ﷺ فقال: "يا رسول الله أمرنا الله أن نصلي عليك، فكيف نصلي عليك، إذا نحن صلينا في صلاتنا؟" ففيه أنه كان مشتهراً بينهم الصلاة عليه ﷺ في الصلاة. وجاء في الروايات أنه علمهم الصلاة عليه في الصلاة، وقال: "علمنا السلام عليك وهو في التشهد، فكيف نصلي عليك؟" فعلمهم الصلاة عليه لتكون بعد التشهد.
وكما جاء أيضًا عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي على نفسه في الصلاة، فكان ذلك مشتهراً بين الصحابة الصلاة على النبي ﷺ في أثناء الصلاة. قال: وإذا كان لابد من وجوب الصلاة عليه في مواطن، فأحق المواطن الصلاة، وقد علِّمَ الأمة فيها كيف يصلون عليه صلى الله عليه وعلى آله و صحبه وسلم".
"فكيف نصلي عليك، إذا نحن صلينا في صلاتنا؟ فسكت النبي ﷺ حتى تمنى الحاضرون أنه لم يكن سأله، ثم قال رسول الله ﷺ: قولوا: "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، والسلام كما علمتم". السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم "وفي رواية: "كما صليت على إبراهيم بإسقاط لفظة آل في الموضعين المتعلقين بإبراهيم"
"وجاء جماعة من الصحابة فسألوا رسول الله ﷺ: كيف نصلي عليك؟ قال: "قولوا اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد". قال: وسيأتي كيفيات أخر في باب الأذكار قبيل كتاب البيع إن شاء الله تعالى".
ومن الصيغ الجامعة واستحبها جماعة من الشافعية وغيرهم الصيغ التي وردت في صحيح مسلم : "اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الأمي، وعلى آل سيدنا محمد وأزواجه وذريته كما صليت على سيدنا إبراهيم، وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الأمي، وعلى آل سيدنا محمد وأزواجه وذريته كما باركت على سيدنا إبراهيم، وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد".
ووجه التشبيه بالصلاة على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ فإنه أفضل الخلق بعد نبينا خليل الله إبراهيم على نبينا وعليه أفضل الصلاة والتسليم.
"وكما صليت":
هذا إما راجع لعموم مطلق الصلاة؛ والصلاة عليه الصلاة والسلام مخصوصة لما هو أكبر وأتم أجل.
أو المقصود بها بهذا التشبيه الصلاة على آله "اللهم صل على آل محمد كما صليت على إبراهيم.. صلي على آله وأزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم" لأن صلاته عليه أعلى من صلاته على الخليل إبراهيم وأجل؛ وإلا لكان ذاك الأفضل والأفضل هو ﷺ . فوجه التشبيه يعود إلى الآل وإلى الأزواج والذرية كما جاء في الروايات.
ولم ترد عنه صيغة -نحو فوق العشرين صيغة اللي وردت عنه ﷺ في الصلاة الإبراهيمية- إلا وفيها ذكر الآل وفي بعض الصيغ النص من جملة الآل على الأزواج وعلى الذرية؛ وفي بعض الألفاظ الأزواج وأمهات المؤمنين، حتى ذكر الشيخ ابن حجر الصيغة الجامعة الهيثمي يقول: الذي أميل إليه وأفعله منذ سنين ما يجمع جميع ما مر من الروايات، يقول وهو: "اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الأمي، وعلى سيدنا محمد وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وأهل بيته؛ كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، وبارك على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الأمي، وعلى سيدنا محمد وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وأهل بيته كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، كما يليق بعظيم شرفه وكماله ورضاك عنه وما تحب وترضى له دائماً أفضل عدد معلوماتك ومداد كلماتك ورضا نفسك وزنة عرشك أفضل صلاة وأكملها وأتمها كلما ذكرك وذكر الذاكرون وغفل عن ذكرك وذكره الغافلون وسلم تسليماً كذلك وعلينا معهم". فهذه التي كان يستحبها قال الإمام بن حجر الهيتمي في صلواته على النبي ﷺ، وقال: إنها جمعت ما تفرق في الروايات من الألفاظ، قال جمعت الوارد من كيفيات التشهد التي هي أفضل الكيفيات كما أمر، فمالَ إلى تفضيلها، وتختلف باختلاف المحبة والتعظيم، وشهود امتثال أمر العلي العظيم الذي صلى على نبيه فلا يحتاج نبيه لصلاة غيره؛ ولكن شرَّفَ المؤمنين بالصلاة عليه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .
ومع خفتها على طاقة الإنسان وقدرته فثوابها يفوق ثواب أعمال كثيرة ورد ذكر ثوابها؛ وهي من جهة الضُّر أشقَّ على البدن وأصعب، ولكن هذه ثوابها اكبر.
رزقنا الله كثرة الصلاة والسلام عليه مع كمال المحبة والتعظيم والشوق إنه أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين.
"وكان ﷺ فسر آله المُصلّى عليهم بالأزواج والذرية وأهل البيت، وتارة يقول: "آلي كل مؤمن تقي آمن بي وصدقني ولم يرني؛" فهذا على وجه العموم.
ثم منهم أهل بيته؛ وأهل بيته يدخل فيهم:
وقد كان يأمر بالصلاة على:
فانقطع تتابع النسل في ذريته من جميع أبنائه؛ فإن أبنائه توفوا كلهم قبل الزواج في الصغر، ومن بناته -كذلك- كلهم تزوجنَّ ولكن لم يستمر عقب واحدة منهن إلا فاطمة، فبقيت الذرية كلها من فاطمة وانحسرت في الحسن والحسين -عليهم رضوان الله تبارك وتعالى-.
فكان هؤلاء من عموم الآل خصوص أهل بيته؛ أهل الكساء وأمهات المؤمنين، وذرية الحسن والحسين.
"وكان زيد بن أرقم -رضي الله عنه- يقول: آل النبي هم الذين حرموا الصدقة"؛ أي: مُنعواالزكاة المفروضة أن يُعطوها؛ لِما قال إنها: "أوساخ الناس، وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد".
قال: "..بعده من آل جعفر وآل عقيل وآل العباس" .. والمراد بني هاشم وبني المطلب.
"وكانت أم سلمة -رضي الله عنها- تقول: قلت يا رسول الله أنا من أهل البيت؟ -هي زوجته أم المؤمنين- .. قال: "بلى إن شاء الله تعالى". أي: دخولهم إلى دائرة أهل بيته؛ بسبب عقده ﷺ بسبب زواجه؛ وهي مخزومية؛ ولكنها دخلت في آل البيت بزواج ﷺ، وصارت أم المؤمنين؛ "قال: بلى إن شاء الله تعالى".
"وكان ﷺ يقول كثيرًا: "مولى القوم منهم".. قال: "فيدخل: المواليّ: وهم الذين ملكهم أحد من أهل البيت، أو أعتقهم بعد مُلكه؛ قكلهم مواليّ؛ وأيضاً يُحْرمون الزكاة المفروضة. "لا تحل لأحد من أهل البيت ولا مولى لأحد من بني هاشم وبني المطلب".
قال كما أنهم مُنِعوا الزكاة؛ فإذا صُليَّ على الآل دخلوا في الصلاة على الآل مواليهم، ""مولى القوم منهم" فيدخلوا في الصلاة على الآل كما دخلوا في تحريم الصدقة".
ودلت السُّنة على أن الارتباط الخاص بالنبي ﷺ بعد الإرتباط من ناحية النسب؛ بنسبة اليقين، وقوة المحبة، والإنتطواء يُوصل به إلى تلك الدرجة؛ أي: إلى مرافقة خاصته وأهل بيته؛ في قول ﷺ: "سلمان منا أهل البيت".
قال: "وكان ابن عباس -رضي الله عنهما- يقول: "كان رسول الله ﷺ يصلي كثيرًا على ناس من أمته ولا ينبغي بعده الصلاة من أحد على أحد إلا تبعًا للنبي، والله أعلم."
قال: فإن الابتداء بالصلاة كان له ﷺ يبتدئ بالصلاة على من شاء. قال تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ) [المائدة:]
ثم اختلفوا في الابتداء بالصلاة على غيره ﷺ:
أما ما كان من الأنبياء فيُبتدئ بالصلاة عليهم.
وأما غير الأنبياء فالأولى أن يُترضى عنهم ويترحم عليهم.
ولا يأتي بلفظ الصلاة إلا تبعًا للنبي محمّد أو لأحد من الأنبياء.
فإذا قال: اللهم صل على سيدنا محمد النبي يقول: وعلى فلان وعلى فلان؛ وأما الإبتداء فلا ينبغي.
واختلفَّ في كراهته أو في حرمته:
وتوسع في بعضهم وجعله جائز، وخصوصًا لمن نُسب إلى العلم والصلاح والتقوى أن يبتدئ بالصلاة عليهم.
والذي عليه أهل السُّنة: كراهة ذلك أن يُبتدئ بالصلاة على غير الأنبياء إلا في التبعية؛ إذا ابتدأ بالصلاة على النبي ﷺ وأهل بيته -وعلينا معهم وعلى فلان وعلى فلان- بالتبع لا بالإبتداء؛ وإنما يُبتدئ عند ذكر غيرهم بالترضي عنهم.
ورأينا صنيع الإمام البخاري -عليه رحمة الله وتعالى- فيما جمعه من الصحيح:
كلما ذكرها يقول -عليها السلام-؛ في مختلف الأبواب التي جرى فيها ذكر السيدة فاطمة؛ فكان يخصها بابتداء السلام عليها لما في قلبه من المودة للبضعة الطاهرة، وهي سر البركة في علمه، وفي نشر كتابه -عليه رضوان الله تبارك وتعالى ورحمته- مع ما أوتيه من قوة حفظ وقوة اطلاع، ومُكنة في الوعي والفهم، فإن الذي جمع له خيرات ذلك كله صدق ولائه ومحبته للحق ورسوله وأهل بيته والصالحين، فكان شديد الإنطواء فيهم عليه رضوان الله -تبارك وتعالى-.
فبالتبعية يُصَلى على أي أحد؛ أما هو ﷺ فكان إذا جاء أحد بصدقته صلَّى عليهم، وقال: "لما جاء أبو أوفى له بالصدقة وقدمها ليصرفها ﷺ قال: "اللهم صل على آل أبي أوفى". (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ) وفي قراءة : (إِنَّ صَلَوَتَكَ) (سَكَنٌ لَهُمْ) [المائدة:] صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
ورزقنا كثرة الصلاة والسلام عليه، وحشرنا في زمرته وجعلنا في أهل محبته في لطف وعافية ويقين وتمكين مكين، وأصلح شؤون أمته ودفع البلايا عنا وعنهم، وجعلنا في خيارهم وأنفعهم لهم وأبركهم عليهم في لطف وعافية.
بسر الفاتحة
إلى حضرة النبي محمد ﷺ اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله
الفاتحة
21 ذو الحِجّة 1445