رسالة المعاونة -15- الاستخارة والنذر واليمين والورع

للاستماع إلى الدرس

من كتاب رسالة المعاونة للإمام عبد الله بن علوي الحداد، يلقيها الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ لكبار طلاب حلقات المساجد بمدينة تريم، لعام 1447هـ ، الدرس الخامس عشر .. من قول المؤلف: ( وعليك إذا أردت الشروع في أمر مهم كالسفر والزواج ونحوهما بمشاورة .... )

مساء الإثنين 19 جمادى الأولى 1447هـ

تضمن الدرس: شرح الاستخارة والاستشارة والنذر واليمين من كتاب رسالة المعاونة، مؤكدًا على أن المؤمن لا يُقدم على أمرٍ مهمٍ في حياته – كالسفر أو الزواج أو العمل – إلا بعد الاستخارة لله تعالى واستشارة أهل الخير والعقل والإيمان، اقتداءً بالنبي ﷺ الذي كان أكثر الناس استشارةً لأصحابه.

 ووضّح أن كثيرًا من المشكلات التي تقع في حياة الناس سببها الاستقلال بالرأي وترك الرجوع إلى الأكابر والعلماء والصالحين، مشيرًا إلى أن من علامات التوفيق أن تكون تصرُّفات المؤمن موزونة بميزان الله لا بميزان الهوى.

 ثم شرح أحكام النذر، وأنه لا يكون إلا في القربات والطاعات، فإذا نذر الإنسان طاعة وجب عليه الوفاء بها، مُحذرًا من الإكثار من النذور دون وفاء لأنها من مكايد الشيطان.

 كما تطرّق إلى ذكر أحكام اليمين، موضحًا أنّ من حلف على أمرٍ ثم رأى الخير في غيره فعليه أن يُكفّر عن يمينه ويفعل الذي هو خير، كما أمر النبي ﷺ، وأن من أعظم الذنوب شهادة الزور، لما فيها من اقتطاع حقوق العباد بغير حق.

 وختم الدرس بتأكيد معنى الورع، ووجوب ترك الشبهات، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: "إن الحلال بيّن وإن الحرام بيّن وبينهما أمور مشتبهات". 

وبيّن أن طريق الصالحين يقوم على خمسة أسس: العلم، والعمل بالعلم، والإخلاص، والورع، والخوف من الله، وأن هذه الحلقات قائمة على هذا المنهج النبوي المتصل بسلسلة النور إلى رسول الله ﷺ.

 

تاريخ النشر الهجري

26 جمادى الأول 1447

تاريخ النشر الميلادي

17 نوفمبر 2025

مشاركة

اضافة إلى المفضلة

كتابة فائدة متعلقة بالمادة

الأقسام