فتاوى واستشارات

20 جمادى الآخر 1443

28

أما الطلاق فنافذ سواء كانت المرأة حاملاً أو كانت حائضاً، وإنما الطلاق السني الذي لا إثم فيه والذي جاء على منهاج السنة: أن يطلق الرجل زوجته في طهر لم يقربها فيه، فإذا كانت في طهر قد قربها فيه أو كانت حائضاً كان الطلاق بدعياً. والطلاق البدعي نافذ، وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وآله وسلم أمر عبد الله بن

27

يجب على المؤمن أن يكون متصلاً بوحي الله، وما أنزله الله على نبيه ومصطفاه صلى الله وسلم عليه وعلى آله؛ فيتَّخذ له رابطةً بالكتاب العزيز ليكون من أصحاب القرآن، فإذا قويت هذه الرابطة صار من أهل القرآن. يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام وعلى آله وصحبه: ( اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه

26

الصلاة المطلقة في غير الأوقات المنهي عن صلاة النفل فيها جائزة في أي ليلة كانت من غير ادعاء تخصيص بليلة ولا فضلا مخصوصا لم يرد فيه شيء من النصوص ، فمن أراد أن يصلي فله ثواب الصلاة وفضل الصلاة من غير أن يكون إدعاء لفضل مخصوص لم يرد في النص ، وقد قال صلى الله عليه وسلم: الصلاة خير موضوع فمن شاء

25

يجوز له مهما كان يرجو قضاء دينه من أي وجه، أو كان صاحب ثقة قوية بالله غالبة عليه، وإلا فالبداية بقضاء الدين أولا، وذلك هو الفرض ولا ينتقل إلى النافلة مع ترك الفرض، فعليه بتعجيل قضاء الدين.. ولكن من اتسع ماله، أو توقع قضاء الدين من أوجهٍ يراها أمامه، أو كان صاحب يقين، فيتسع المجال أمامه، وأما غير ذلك

24

يجب عليك أن ترد هذه الشبهة، وأن تمتنع عنها، ( فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ) ولا اعتبار لِجَبر الخواطر في مخالفة الفاطر، وهل لك إذا سمعته يغتاب أحدا أن تجبر خاطره فتستمع إلى غيبته، أم تساعده عليها!؟ وهل لو سب مسلما تستمع إليه جبرًا لخاطره !؟ فتساعده على

23

وضحت شريعتنا المطهرة موازين في كل ما يتصدق به الإنسان أو يقوم به من الخير، فمن عرفته باتخاذ السؤال حرفة أو عادة أو غيره لا تُحرم الثواب إذا أعطيته، إلا من علمت أنه ينفقها في معاصي الله، وعرفت بمعرفة بيِّنة صرفُه لها فيما يغضب الله، فحينئذ لا يجوز لك أن تتصدق عليه لئلا تساعده على ذلك، أما إن كان لا

22

يجوز إظهار التكبر بالأعضاء دون كبر بالقلب مع إبطان أن ذلك الشخص ربما هو أفضل منه عند الله تبارك وتعالى، فهذا يعتبر بابًا من أبواب العلاج لمساعدة أخينا المتكبر ليتخلص من كبره، وإنما يكون هذا من قِبَل من يتأثر منه بفعل ذلك، بأن يُظهر الإعراض عنه من دون أن يكون في قلبه استشعار أنه أفضل منه، وهو باب من

21

يتحصل الإنسان على الندم من خلال معرفته لما ورد في الذنب، ومعرفته لتأثير الذنب عليه حاضراً وآجلاً، ولحالة وجهه عند مواجهة الله تعالى عاجلا من حيث استشعاره إطلاع الحق تبارك وتعالى عليه وهو في فعل الذنب ، ثم المواجهة الكبرى آجلاً عندما يُنادى ليقُم فلان ابن فلان للعرض على الله.. وبين ذلك المواجهة عند

20

تجوز الصدقة أو النفقة لأي أحد من المسلمين والكفار والحيوانات كذلك فلك في كل كبد رطبة أجر ، إلا الحربي المقاتل المؤذي للمسلمين فلا يجوز أن يُعان ولا أن يقوَّى لأذى المسلمين والصدِّ عن سبيل الله تبارك وتعالى، وما عدا ذلك فباب الصدقة والنفقة والهدية معمول به في الهدي النبوي وفي عمل الصحابة في أيام

19

وسائل الحفظ والتمسك بالمنهج الصحيح في محيط الشهوات هي: صدق تعلق القلب بالله من باب رسوله، وحسن التدبر للآيات وللسيرة النبوية المطهرة، والحرص على نصيبٍ من ذكر الله تعالى، وعقد الصلة برفقاء الخير، والمحبة لصالحي الأمة ماضيهم وحاضريهم.. فكلها حصون في هذه الفترات المليئة بالدعوة إلى الانحطاطات.