فتاوى واستشارات

20 جمادى الآخر 1443

98

لا يجوز ادعاء حصول أحوالٍ بقص قصة يُدَّعى أنها حاصلة وهي لم تحصل ، وإنما اختلف العلماء في اختراع القصص التي تتعلق ببيان كثير من المعاني والوقائع فيقال يُحكى أنه حصل كذا، فتُربط من خلال العقل والفقه لسنة الله في الحياة بما ينبه سامعَها على نتائج أقوال أو أفعال، أنه إذا لم ينسبها لشخص معين ، ولم يدع

97

الحدود التي يجب أن تكون بين الرجال والنساء في التعامل مع التعارف والتصادق والتشارك في الأعمال حدود ما أمر الحق تبارك وتعالى به من غض البصر، وقد جاء في الصحيح عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه لوى رأس الفضل بن العباس حين كانت تسأله أيام الحج امرأة من خثعم حتى أنهت سؤالها مع النبي صلى الله عليه وآله

96

أما وضع الأموال في البنوك فإنه ليس فيها إلا إشكال استعمال تلك الأموال في معاملات مخالفة للشريعة وربوية خارجة عن الحدود التي رسمها الحق ورسوله في كسب الأموال وفي البيع والتجارة ، فمهما كان الأمر بعيدا عن ذلك بأن يوضع المال فيحفظ بعينه ونفسه من دون استعماله ثم يسلم بعينه فلا إشكال في ذلك فهو وديعة ،

95

تصحيح العبودية والفوز بخلعتها بانتزاع الالتفات إلى غير الحق تبارك وتعالى من باطن هذا الإنسان، ودوام استشعار عظمته تعالى وملكيَّته لهذا الإنسان، وجلاله وقدرته وإحاطته وغناه المطلق مع استشعار الإنسان لعجزه واضطراره وفقره المطلق إلى الله تبارك وتعالى ، ويثمر ذلك حسنَ إقامةٍ للأمر وحسنَ اجتنابٍ للنهي في

94

اختص الله تبارك وتعالى الصوم لنفسه من بين سائر الأعمال لعلاقةٍ وطيدةٍ بين الصوم والسريرة التي هي محل نظر الرب، وارتكاز تلك العلاقة على سرِّ المراقبة للحي القيوم جل جلاله والإجلال والإكبار لأمره، والتعامل على استشعار عظمته في الغيب والشهادة، ومرجع الصوم إلى تركٍ، فهو يقوِّم أساس تَركِ الشهوات

93

إنما العقيقة هي الذبح بأن يذبح بمناسبة هذا المولود، والسنة أن تكون شاة عن الأنثى وشاتين عن الذكر ، أما الوليمة فإن لها ثوابا خاصا، فالوليمة لأحد من الأقارب أو الجيران أو لأحد من الصلحاء أو لأحد من المعارف ويشتري لهم لحما من أي مكان فله ثواب الوليمة وإظهار بعض الشعيرة ، ولكن الثواب المخصوص بالعقيقة

92

يحرم الإسبال على الرجال ، فما تحت الكعبين هو في النار ، كما جاء في حديث البخاري ( ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار ) ولذا لم يسكت سيدنا عمر بن الخطاب عن التنبيه عن هذا الواجب حتى وهو في مرضه وقد أقبل عليه شاب ولما قام رأى إزاره نازلاً عن الكعب فقال : يا هذا: ارفع ثوبك فإنه أتقى لربك وأنقى

91

يدل الحديث على ميزة وخصوصية تكون في هذا الشهر الكريم ليست لغيره وهي احتفاء واحتفال بالشهر في الجنة ودار النار، في داري الجزاء والمصير للعباد، فهو دليل على اعتناءٍ خاص بفتح الأبواب على وجه العموم بعد ذلك يكون في غير رمضان الفتح والغلق وارد لكلٍّ من أبواب الجنة ولكل من أبواب النار، وبعد ذلك أيضا

90

التخصيص إن جاء على وجه إنكار أن تُقام هذه العبادة في وقت آخر فهو الممنوع. وأما أن يرتب الإنسان لنفسه ترتيباً؛ فيرتب للعبادات المطلقة أوقاتاً معينة، فيجعل له ساعةً من الليل يسبح فيها، وساعةً من الليل يقرأ القرآن فيها - مثلاً من الساعة كذا إلى الساعة كذا - ، أو يقيم درسًا للعلم من الساعة كذا إلى

89

جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الله تعالى بالوحي الشريف والدين القويم والمنهج العظيم وقد احتوى وانطوى على معارف وعلوم ومفاهيم وأسرار واسعات يبلغ الناس منها ما يُسِّر لهم على حسب استعدادهم وصفائهم ونقائهم وإخلاصهم لوجه الله تبارك وتعالى مع مستوى الفهم والفقه والإدراك عند أحدهم، فتختلف