فتاوى واستشارات

20 جمادى الآخر 1443

108

الذي يرد على بال الإنسان من الخواطر أربعة أنواع :النوع الأول: الخاطر الرباني الإلهي الذي يرِد بقوة على بال العبد لا يقدر على دفعه ولا يقوى بحال .النوع الثاني: الخاطر الملكي الذي يرِد مع الطمأنينة ويقوى بذكر الله تبارك وتعالى ، يأمر بالخير أو ينهى عن الشر أو يفتح باب معرفة وفهم في وحي الله تبارك

107

ما تشكوه من طرو الشتم على قلبك حال الائتمام بالإمام للإمام الواجب عليك كراهة ذلك، فإذا كرهته وأعرضت عنه حسب المستطاع سلمت ، وأنت بعزيمتك في الإعراض عنه وكراهتك له تصل إلى الخلاص منه وأن يُنتزَع عنك ويبعد عنك ذلك ، فإن الله تعالى حرم من المسلم ماله وعرضه وأن يُظن به ظن السوء، وفقك الله للصدق في كراهة

106

يحرم على الإنسان أن يروي رؤيا أنه رآها وهو لم يرَها، بل يحرم عليه أن يزيد شيئا أو ينقص فيها، وقد جاء في الحديث عن نبينا صلى الله عليه وآله وسلم: من أرى عينيه في المنام ما لم تريا كلِّف أن يعقد بين شعيرتين من نار يوم القيامة. فهو يُعذَّب في النار حتى يعقد بين شعيرتين وهو لا يستطيع ذلك، فهذا عذاب الذي

105

الضابط لمعرفة صحة كل طريقة ومسلك موافقته للشرع الشريف، وقيامه على أساس امتثال الأوامر الإلهية وترك النواهي وحسن المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعلى هذا الأساس قامت جميع طرق التصوف وطرق أهل الخير في الأمة المحمدية ، ويقول الإمام الجنيد بن محمد عليه رحمة الله : الطرق كلها مسدودة إلا على

104

علامات صدق الحبة في الله بين الإخوة في الله :تعاونهم على طاعة الله وتسابقهم إلى مرضاة الله، والتزامهم في صِلاتهم ولقاءاتهم بالآداب النبوية ، والأخلاق الشريفة الطاهرة ، فكل محبة لا تقوم على أساس التعاون على طاعة الله فما هي في لله ، وكل محبة يكون الدافع إليها غير إرادة وجه الله تبارك وتعالى بأن يحب

103

إن من معاني المولى: مَن تواليه وتحبه وتناصره وتؤازره، وذلك واجب علينا نحو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فهو مولانا ومولى كل مؤمن ، وقد قال الله تبارك وتعالى في كتابه ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) وقد صح في الحديث عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من كنت مولاه فعلي مولاه . وجاء في

102

ورود الخواطر التي تحث على تذوق العبادة والرقي في الوجدان الإيماني والذوق الروحاني إشارة خير ورسول توفيق من الحق تعالى للعبد عليه أن يلبي ذلك الخاطر بتكلُّف حضور قلبه في العبادات ومختلف الأعمال الصالحات، وأن يقوِّي إيمانه بحسن التدبر في الآيات والتأمل لمعاني الوحي الشريف وسيرة المصطفى المجتبى محمد

101

تستطيع إن كان في دور التفكير ولم يتم له ارتباطٌ بخطبة ولا بعقدٍ بات، أن تبيح بما في صدرها بطريقة لطيفة لأحد ممن تثق به من أقاربها أو من معارف الرجل ليعلم أن هنا امرأة تحب الاتصال به على سنة الله تبارك وتعالى، وخصوصا إذا كان الدافع لذلك هو دين ذلك الرجل ومسلكه القويم ، فأما إن كان قد تمت الخطبة ، أو

100

ما يحصل من الوجد وما يُكتسب به الوجد من التواجد يأتي على وجهين :وجه صحيح صالح، وهو ما يغلب على الإنسان بسبب تجلِّي الله تعالى ونزول الرحمة على أهل مجلس وخصوصا عند ذكرِ شئون العلاقة بالله والمحبة له ولقائه والرجوع إليه وعظمته وهيبته وخطر محاسبته ورجاء عفوه ومرافقة أنبيائه وأصفيائه وما إلى ذلك ،

99

نقول لذلك الرجل ينبغي لك تقويم الخجل الذي عندك إلى الحياء الصحيح ، وهو ما يمنع عن كل ما يخرج عن الشرع وما يخرج عن المروءة ، ولا يمنعك الخجل والحياء من خير ملاقاة الناس والصبر على أذاهم وإرشادهم والاسترشاد منهم وما يتعلق بذلك من المنافع . فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم : الذي يخالط الناس ويصبر على