شرح الموطأ - 166 - كتاب الصيام: باب جامع الصيام

شرح الموطأ - 166 - باب جامع الصيام، من حديث عائشة أنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يُفطر..)
للاستماع إلى الدرس

شرح فضيلة الحبيب العلامة عمر بن محمد بن حفيظ على كتاب الموطأ لإمام دار الهجرة الإمام مالك بن أنس الأصبحي، برواية الإمام يحيى بن يحيى الليثي، كتاب الصيام، باب جامع الصيام.

فجر السبت 29 رجب 1442هـ.

 باب جَامِعِ الصِّيَامِ

862- حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لاَ يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لاَ يَصُومُ، وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ، إِلاَّ رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ، أَكْثَرَ صِيَاماً مِنْهُ فِي شَعْبَانَ.

863- وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: "الصِّيَامُ جُنَّةٌ، فَإِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ صَائِماً، فَلاَ يَرْفُثْ، وَلاَ يَجْهَلْ، فَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ، أَوْ شَاتَمَهُ، فَلْيَقُلْ: إنِّي صَائِمٌ إنِّي صَائِمٌ".

 

نص الدرس مكتوب:

 

الحمد لله مُكرِمنا ببيان الشَّريعة على لسان حبيبه مُحمَّد -صلَّى الله وسلَّم وبارك وكرَّم عليه وعلى آله- ذي المراتب الرَّفيعة، وصلَّى معه على آله وصحبه الحصون المنيعة، وعلى مَن اتبعهم بإحسان إلى يوم وضع الميزان، وعلى آبائه وإخوانه من الأنبياء والمُرسلين سادات أهل العِرفان مَن رفع الله لهم القدر والمنزلة والشأن، وعلى آلهم وأصحابهم وتابعيهم والملائكة المُقرّبين وجميع عباد الله الصَّالحين، وعلينا معهم وفيهم إنه أكرم الأكرمين وأرحم الرَّاحمين.

ويذكر سيِّدنا الإمام مالك -عليه رحمة الله- في الموطأ: "باب جَامِعِ الصِّيَامِ"، ويذكر عددًا من الأحاديث المُتعلّقة بالصوم ابتدأها بحديث: "عَائِشَةَ -أم المؤمنين- زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لاَ يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لاَ يَصُومُ، وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ، إِلاَّ رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ، أَكْثَرَ صِيَاماً مِنْهُ فِي شَعْبَانَ" صلَّى الله وسلَّم وبارك عليه وعلى آله. والحديث في الصَّحيحين وغيرهما جاء عنه ﷺ. ففيه اتخاذ الأنبياء -صلوات الله وسلامه عليهم- طُرقًا في القيام بالصوم كُلٌ بما هو أليق به وأنسب لحاله وشأنه. فجاء:

  • عن سيِّدنا نوح -عليه السَّلام- أنه كان يصوم الدّهر. 
  • وعن سيِّدنا داود أنه كان يصوم يومًا ويُفطر يومًا.
  • وعن سيِّدنا عيسى أنه كان يصوم يومًا ويفطر يومين أو أيامًا. 
  • وعن سيِّدنا إبراهيم الخليل أنه كان يصوم ثلاثة أيام من كُل شهر. 

وجاء منهج النَّبي الكامل صلَّى الله عليه وعلى آله فيما رتبه لخاصة نفسه أنه "يَصُومُ" كثيرًا من الأيام "حَتَّى نَقُولَ لاَ يُفْطِرُ،  وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لاَ يَصُومُ" إلا أنه قد لا يمر عليه شهر إلا صام منه، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم.

 أَكْثَرَ صِيَامه بعد رمضان كان  فِي شهر شَعْبَانَ لما تبيّن من أنه شهر تُعرض فيه الأعمال على الله -تبارك وتعالى-، قال: ".. فأُحِبُّ أن يُعرضَ عملي وأنا صائمٌ" . وهكذا يقول الإمام الغزالي: العارف بدقائق الباطن ينظر إلى أحواله، فقد يقتضي حاله دوام الصَّوم، وقد يقتضي دوام الفِطر، وقد يقتضي مزج الإفطار بالصَّوم. 

وهكذا غالب المؤمنين يحتاجون في رفعة درجاتهم عند الله تعالى وتمكُن أحوال الإيمان فيهم إلى أن يصوموا الأيام الفاضلة، وأن لا يُخلوا شهر عن صوم شيء منه. وهو الأمر الذي جعله ﷺ حسنًا طيبًا يناسب عامة المؤمنين، وقال: "وصيامٌ حَسَن صيام ثلاثة أيامٍ من كُل شهر"، وقال:  "وثلاثة أيام من كل شهر، يُذهِبنَ وَحر الصّدر"؛ غشّه وغِلّه.

وهكذا تختلف الأحوال لبعض النَّاس قوة على الصِّيام، ولبعض النَّاس شُغل بأمر متوجه عليه يقدّم على الصِّيام؛ بأن يكون مُشتغلًا بطلب العلم وغيره من القُربات أو المنافع للناس؛ وحينئذ يختلف أهل هذا الطّلب للعلم وأهل الاشتغال بالمنافع من حيث قوة بعضهم، وأنه لا يؤثر على قيامه بما هو بصدده، ويؤثر على بعضهم، فيأتي ميزان تقديم ما هو أهم على أنه إنما يدخل من باب الرَّيان يوم القيامة مَن أضاف إلى صيام رمضان صيام أيام فاضلة، مثل:

○ الست من شوال.

○ ويوم عرفة، وأيام العشر الأولى من ذي الحجة. 

○ وصوم يوم تاسوعاء وعاشوراء.

○ وصوم شيء من أيام الاثنين والخميس في الأسبوع.

○ وصوم أيام البيض من كُل شهر؛ والمُراد التي لياليها بِيض؛ أي: بحكم التّرتيب الكوني من قِبل الله تعالى يظل فيها القمر في لياليها إلى طلوع الفجر فتُسمى: الأيام البيض تبعًا لليالي. الليالي البيض وإلا فمن حيث الأيام الشَّمس هي هي ما تختلف في أيام الشّهر، ولكن القمر يختلف في ليالي الشّهر؛ فالليالي المُسماة بالبيض ويتبعها أيامها؛ فيُقال الأيام البيض. 

وعَلِمنا أنه ﷺ كان يشتغل في كل حال بما هو الأفضل في حقه، وما هو الأحب إلى ربه، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم. 

قالت: "وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ"، أي: غير رمضان "إِلاَّ رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ، أَكْثَرَ صِيَاماً مِنْهُ فِي شَعْبَانَ". وبذلك جاءت الأحاديث الأُخرى عن شعبان.

  •  وبذلك قال الحنفية والمالكية والشَّافعية: يُستحب كثرة الصّوم في شعبان لما جاء في الأحاديث.
  • وكذلك جاء عند صاحب (الإرشاد) من الحنابلة قال: استحباب الصّوم في شعبان. 
  • وعامة الحنابلة لم يذكروا خصوصية شعبان، ولم يجعلوا له استحبابًا مخصوصًا. 
  • قال الأئمة الثلاثة: يُستحب صوم شعبان لما جاء في الحديث. 

كذلك الإكثار من الصَّوم في شهر مُحرَّم لقوله ﷺ: ما من أيام الصِّيام فيهن أحب إلى الله بعد رمضان من أيام شهر الله المُحرَّم.  شهر الله المُحرَّم أفضل بعد رمضان، كما جاء في الحديث. فتبيّن تخصيص المُحرَّم وشعبان. وكان يفطر بعض شعبان غالبًا وإنما يُنسب إلى صومه كُله لكثرة ما يصوم في شعبان -عليه الصَّلاة والسَّلام-، حتى جاء في رواية فإنه كان يصوم شعبان كُله؛ أي: المُراد أكثره، يفطر منه شيئًا لذلك لئلا يُعتقد وجوبه.

كما جاء في رواية التِّرمذي عن أُم سلَمة: لم يكن يصوم في السَّنة شهرًا كاملًا إلا شعبان يصله برمضان؛ يعني يصوم أكثر شعبان ﷺ. وحينئذ يتيسر القضاء لأُم المؤمنين لمكان صومه ﷺ فتقضي ما فاتها. وهكذا جاء في الحديث عند مُسلم عن عائشة: أنه ﷺ كان يصوم شعبان إلا قليلًا. فقولها: كان يصوم شعبان كُله؛ مُفسّر بقولها: إلا قليلًا. "ما علمته صام شهرًا كله إلا رمضان، ولا أفطره كله حتى يصوم منه حتى مضى لسبيله"، تقول السيِّدة عائشة كما جاء في صحيح الإمام مُسلم، عليه رحمة الله تبارك وتعالى. 

وكان مما يذكره العرب في كلامهم إذا صام أكثر الشَّهر؛ يقولون: فُلان صام الشَّهر كُله؛ يقصدون أكثره. وعليه تُحمل الرِّوايات ما جاء من صومه شعبان كُله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم. 

  • وفي الغالب أنه ﷺ يصوم من كُل شهر ثلاثة أيام. 
  • وقيل: أنه كان يَعرِض له الغزوات والخروج في الجهاد، فيتأخر صوم بعض أيام الأشهر، فيجمعه في شعبان. 
  • وهكذا جاء في رواية عند الطّبراني بسنده أنها تقول سيِّدتنا عائشة: كان رسول الله ﷺ يصوم ثلاثة أيام من كُل شهر وربما أخّر ذلك حتى يجتمع عليه صوم أشهر؛ فيصوم شعبان. فقيل هذا من حِكم كثرة صومه ﷺ في شعبان. 
  • وجاء أيضًا في سُنن التِّرمذي: "سُئل ﷺ أي صوم أفضل بعد رمضان؟ قال: شعبان لتعظيم رمضان". 
  • والحديث المشهور أيضًا في رواية مُسلم وغيره، أفضل الصَّوم بعد رمضان شهر الله المُحرّم. 

وجاء تعليله ﷺ للصَّوم في شعبان مروي عنه ومرفوع إليه، فهذا هو الأولى بأن يُذكر في حِكمة صومه في شعبان أكثر، فيما جاء في رواية الإمام النَّسائي والإمام أبي داود والإمام ابن خُزيمة، عن أُسامة بن زيد أنه سأل النَّبي عن كثرة صومه في شعبان، قال: قلت: يا رسول لم أرَك تصوم من شهرٍ من الشُّهور ما تصوم في شعبان؟ فقال ﷺ: "ذاك شهرٌ يغفلُ الناسُ فيه عنه، بين رجبَ ورمضانَ .."؛ أيعني: مشهور بينهم فضل رجب ورمضان ويغفلون عن هذا الشهر، ".. وهو شهرٌ تُرفَعُ فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين، وأُحِبُّ أن يُرفَعَ عملي وأنا صائمٌ".

وفي هذا أيضًا جاء رواية أُخرى عند أبي يعلى عن عائشة قال: "إن الله يكتب على كل نفسٍ ميتة تلك السنة" في شعبان يُبرِز في صُحف الملائكة آجال الذين يموتون في هذا العام إلى شعبان المُقبل، قال: "فأحبّ أن يأتيني أجلي وأنا صائم". فهذا القول مُسند إليه ﷺ فهو أحق وأولى بأن يُذكر في حكمة صيامه في شهر  شعبان ﷺ. فذكر ثلاث حِكم:

  1.  أنه شهر يغفل فيه النَّاس. 
  2. وأنه تُعرض فيه الأعمال. 
  3. وأنه تُكتب فيه الآجال. 

لذلك كان يصومه ﷺ؛ يصوم الكثير منه. بارك الله لنا في خاتمة رجب، وبارك لنا في شعبان، وجعلنا من خواصّ المغتنمين له.

  • والشَّافعية قالوا: النّصف الثاني من شعبان لا يصومه إلا مَن كان يعتاد صيامًا أو وَصَله بالنّصف الأول. 

وجاء: "عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: الصِّيَامُ جُنَّةٌ"؛ يعني: وقاية وحفظ وحماية؛ سُترة من النَّار؛ "جُنّة من النَّار كجُنّة أحدكم من القتال". "الصِّيَامُ جُنَّةٌ"؛ وقاية وحامي من النَّار والآفات. 

  • في رواية الإمام أحمد: "الصيام جُنَّةٌ وحصنٌ حصين من النَّار".
  • وفي التِّرمذي: "جُنَّة من النَّار". 
  • وفي رواية النَّسائي: "الصيام جُنَّة كجُنّة أحدكم من القِتال". 
  • وفي رواية عند الطبراني: "جُنَّة يستجنّ بها العبد من النَّار". 
  • وفي رواية عند البيهقي: "جُنَّةٌ من عذاب الله عزّ وجلّ"؛ أي: يقي صاحبه أيضًا شرّ الشَّهوات وتسلُط الشَّيطان عليه؛ فيحميه الصَّوم من ذلك. 

وهكذا فينبغي للصائم أن يتنبّه لحكمة الصَّوم ويصون نفسه عمّا يُفسد مقصود الصَّوم.

"فَإِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ صَائِماً، فَلاَ يَرْفُثْ، وَلاَ يَجْهَلْ، فَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ، أَوْ شَاتَمَهُ، فَلْيَقُلْ: إنِّي صَائِمٌ إنِّي صَائِمٌ"؛ كما جاءنا في هذا الحديث. فهو سُترة من الآثام ومن النَّار ومن كثير من العاهات. وجاء في رواية الطُبراني: "الصَّوم جُنَّة ما لم يخرقها"، قيل: بمَ يخرقها؟ 

قال: بكذبٍ أو غيبة؛ فتذهب الوقاية والحماية -التي يكتسبها الصَّائم بصومه- من النَّار ومن العذاب، تنحل عنه وتُخرق بأن يكذب أو يغتاب وهو صائم، ففاته سرّ الصَّوم وحقيقته وبركته.

 ومن الغريب قول ابن حزم: أن الصَّوم يُبطله كُل معصية مُتعمد لها ذاكرًا لصومه، لقوله: "فَإِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ صَائِماً، فَلاَ يَرْفُثْ.." قال: إذا فعل شيء من ذلك بطُل صومه. لا إله إلا الله! وقال عامة أهل العلم: أنه يبطُل ثوابه ويتعرّض لنقص ثوابه أو فقده لعدم تحفُظِه في الصِّيام.

 "فَإِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ صَائِماً، فَلاَ يَرْفُثْ"، "لاَ يَرْفَثْ"، "لاَ يَرْفِثْ" كُلّه صحيح من حيث النُّطق به. "وَلاَ يَجْهَلْ"؛ يعني لا يفعل فعل الجُّهال من صياح وسفه وسُخرية واستهزاء وحركة بلا وقار ولا سكينة. "وَلاَ يَجْهَلْ"؛ ولا يتكلم بكلام السّوء ولا الإيذاء؛ ما يؤذي النَّاس ويثلبهم أو يسبّهم. "فَإِنِ امْرُؤٌ"؛ أي: إن كان أحد من النَّاس "قَاتَلَهُ"؛ يعني: دافعه ونازعه "أَوْ شَاتَمَهُ"؛ تعرَّض للشتم، واستثار منه الشّتم، "فَلْيَقُلْ: إنِّي صَائِمٌ"؛ فيحمي نفسه من أن يسترسل معه، ويغلق الباب في وجهه حتى يؤخذ شدة غيظه حتى يعلم  أن الذي سابَبه أو شاتمه لن يستثير للرد عليه ويسكت عنه، "فَلْيَقُلْ: إنِّي صَائِمٌ".

"فَلْيَقُلْ: إنِّي صَائِمٌ" جاء في رواية مرتين. قال بعضهم:

  •  يقول أول مرة لنفسه "إنِّي صَائِمٌ" ليضبطها.
  • ويقول ثاني مرة لصاحبه "إنِّي صَائِمٌ" ليخفف غيظه ويُعلمه أنه لن ينازله في هذا الأمر ولن يمشي معه؛ يعني اسكت أحسن لك.. أنا صائم لن أرد عليك..؛ يعني صومي يمنعني عن ذلك. 
  • وبعضهم قال: إن كان في صوم فرض فليقل له، وإن كان في صوم نفل فليقل لنفسه ولا يُظهر صومه.

 ثم استرسل في ذكر الأحاديث التي يذكر لنا فيها ﷺ فضائل الصَّوم وفوائده ومنزلته عند الله تبارك وتعالى. 

بلَّغنا الله رمضان وجعلنا عنده من خواصّ أهله المُكرَمين الصَّائمين إيمانًا واحتسابًا المقبول صومهم، والقائمين إيمانًا واحتسابًا المقبول قيامهم، والتَّالين للقُرآن المفتوح لهم باب الفهم فيه والاطّلاع على أسراره إنه أكرم الأكرمين وأرحم الرَّاحمين. وأعلى درجات أحبابنا المُنتقلين إلى رحمة الله واجمعنا بهم في دار الكرامة ومُستقر الرَّحمة واخلفهم في الأمة بخير خلف، وثبتنا على ما يُحب وجعلنا فيمَن يحب، وأعاد علينا عوائد الصِّدق معه والإنابة إليه في عافية بِسِرّ الفاتحة وإلى حضرة النبي محمد ﷺ.

تاريخ النشر الهجري

30 رَجب 1442

تاريخ النشر الميلادي

13 مارس 2021

مشاركة

اضافة إلى المفضلة

كتابة فائدة متعلقة بالمادة

الأقسام