(535)
(339)
(364)
تفسير الحبيب العلامة عمر بن محمد بن حفيظ للآيات الكريمة من سورة القلم، من قوله تعالى: {سَلْهُم أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌ }، الآية: 40
﷽
(فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَٰذَا الْحَدِيثِ ۖ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ (46) أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ (48) لَّوْلَا أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (49) فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (50) وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51) وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (52))
الحمدلله مُكرِمنا بالآيات والتنزيل، والخير الجزيل والعطاء الجليل، والهداية إلى سواء السبيل، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، بيده الأمر كلّه وإليه يرجُع الأمر كلّه، وله الحُكم ولا معقِّب لحُكمه، وهو الحكيم في يوم الهَول المُهيل، ونشهد أن سيدنا ونبينا وقرّة أعيننا ونور قلوبنا محمداً عبده ورسوله، الهادِي الأكرم والدليل، اللهم أدم صلواتِك على عبدك المُجتبى محمد الذي وهبته من عندك التفْضيل والتكْميل، وعلى آله الأطهار وأصحابه الأخيار ومن سار في سبيلهم خير سبيل، وعلى آبائه وإخوانه من الأنبياء والمرسلين أهل القدر والمقام العظيم الجليل، وعلى آلهم وصحبهم وملائكتك المقرّبين وعبادك الصالحين محلِّ التّكريم والتبْجيل، وعلينا معهم وفيهم برحمتك يا أرحم الراحمين يا وليّ يا كفيل.
وبعد،،
فإننا في تتابُع نِعم الحق علينا، أن نُصبح ونَغدو في تأمل آيات ربّنا في أيام الشهر الكريم المُبارك، انتهينا في تأمل آيات سورة القلم -سورة نون- إلى قول ربنا -جلّ جلاله وتعالى في علاه-: (سَلْهُمْ أَيُّهُم بِذَٰلِكَ زَعِيمٌ (40) أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِن كَانُوا صَادِقِينَ (41) يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (42) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ۖوَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (43) فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَٰذَا الْحَدِيثِ ۖ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45)).
وعَلِمنا أنه لا يملُك أحد منهم إثبات أنّ حاكم يوم القيامة أعطى هؤلاء صلاحيّة في أن يتحكّموا ويبدّلوا ويُغيّروا من حُكمه شيء، فدَعواهم أنّهم يؤتَون مثل ما يؤتَى المؤمنون باطِل لا أصل لها من عقل ولا من صحّة ولا مرجِع ولا أساس.. (أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) [القلم:35-36] فالحمد لله على نعمة الإسلام.
من بين نعمة الإسلام ذكّرنا ربّ الأنام بأمر جليل، وسط هذه النعمة، هو أصل وأساس يمْتد إلى كل معاني هذه النعمة وهو السُجود لله:
وحدّثنا القرآن الكريم أنه لا ينجو من العذاب الأليم إلا من كان صادقا في سُجوده للربّ العظيم. وأنّه كما جاءنا في الحديث:
وهؤلاء الذين ما استطاعوا أن يسجدوا ورأوا المؤمنين يسجدون اشتدّت حسرتُهم، ظَهَر نِفاقِهم، ظهر كذِبهم، ووجوههم كما ذَكر الله: (يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ) يُكشف عن الهول العظيم الذي يكون في ذاك اليوم؛ (فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (42) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ).
بعكس وجوه المؤمنين:
(وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (43)) ممكّنين في الأرض، الحق سبحانه وتعالى في الأرض، ما جمّد ظهر أحد ولا جعله عظم واحد، يقدر يسجد بكل سُهولة؛ لكنّهم أبوا، ولم يسجدوا صادقين، (وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ)؛ ما بهم من بأس.
يقول الجبار -جلّ جلاله وتعالى في علاه-: (فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَٰذَا الْحَدِيثِ ..(44)) ياحبيبي المُبلّغ أمري في هذه البرية، في هذه الشؤون التي خلقتها، في هذا الخلق على ظهر الأرض، لا عليك ممن كذّب، لا عليك ممن كابر، لا عليك ممن عاند، لا عليك ممن ناكَر، لا عليك ممن تكبّر، ما عليك ممن تجبّر، بأصنافِهم؛ صِغار، كِبار، أفراد، آحاد، رجال، نساء..
وهكذا كل مؤمن صادق، ولو لم يكن على ظهر الأرض إلا واحد مؤمن صادق فليكنْ على هذه الثقة بالله، وعلى هذه القوة في الاعتماد على الله تعالى، ولا يأبه بمن على ظهر الأرض.
(فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَٰذَا الْحَدِيثِ) يقول الله: ذرني، كِلْ أمره إليّ؛ أنا أكفيك إيّاه، ياالله!! وإذا قال صاحب القُوّة: اتركني وفلان -خلّني على فلان- ماذا سيكون حال صاحب البطش الشديد القوي العظيم؟! قال: (فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَٰذَا الْحَدِيثِ ۖ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44)):
الآن في تاريخ الأمة القريب من خلال مئتين سنة، الموقِع الواحد من مواقِع المسلمين، تداول عليه من أرباب الكفر والفساد؛ لتحويله، لنيله، لإبعاد الدين الذي فيه، لأخذ جميع ثرواته المادية إلى غير ذلك؛ أول خطة، وثاني خطة، وثالث خطة، ورابع خطة، وخامس خطة، وكلها بعد كل خطة كانوا يرجعون من جديد؛ يُفكِّرون من جديد، يُصلِّحون محاولات.
ولماذا لم يتمكّنوا مع وصولهم إلى أجزاء من الأهداف؟!
ولكن الإسلام هو الإسلام، وهو قائم وموجود، ولا أنتهى الإسلام، ولا أنتهي الأذان، ولا أنتهي المساجد، ولا أنتهى القرآن.
ثم لا يزال السطو الكلّي على ثرواته فيه تعثُّرات وتعقُّبات، عجيب! ما الحاصل؟ ولماذا مائة سنة لم تنجحوا، مائتي سنة لم تنجحوا؟ ولازلتم تعيدون الكرّة، وكرّة بعد كرّة، وكل مُستوى نجاح الفئة هؤلاء من الكُفّار ليس كل الكفار.. الكفار أصناف وفيهم أرباب إنسانية، وفيهم أرباب قُرب إلى الفطرة، وفيهم .. وفيهم ولكن هذا الصنف الذي يُبتلى بإرادة السوء والضُّر والاستحواذ على كلِّ شيء، يُكررون المحاولة مرّة بعد الثانية ومرة ثالثة ورابعة وخامسة وسادسة وسابعة، ويُفاجَئون؛ أنه يحصل في الواقع والعالم شيء ليس في بالهم أبداً، ما كان قبل خمسين سنة الذي في بالهم في الخطة مثلاً عن حضرموت، عن عموم اليمن وعن الشام وعن مصر أنه كما هو الآن أبداً، ما كان في بالهم أن يكون هكذا أبداً، كان في بالهم بحسب الخطة أنه سيكون الوضع شيء آخر.
فيأتي مُدبِّر الأمور، ومُحوّل الأحوال، ومُقدِّر الأقدار يُبرز لهم غير ما توقّعوا وغير ما ظنوا، و لازالوا يحاولون، إلى متى؟! إلى أن يموت الواحد منهم بعد الثاني والثالث إلى النار واحد بعد الثاني، وغيّ وطغيان فقط.. وفيهم من يُشبِه فرعون عند الموت -يقول: آمنت- ولا ينفعه الإيمان، وفيهم وفيهم..وجماعات منهم كما ذكر الله فيما قرأنا اليوم في سورة غافِر في أواخرها، يقول عن هؤلاء؛ جماعات منهم طوائف، يقول الحق -جلّ جلاله وتعالى في علاه؛ فيمن كان من قبلنا على ظهر هذه الأرض اغتّروا بِقواهم؛
قال: (فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَٰذَا الْحَدِيثِ ۖ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45)) في فترة من الفترات كان انبساط قوى مادية وعسكرية لدولة من الدول في الغرب؛ دولة بريطانيا، وكان قبل أن تظهر أمريكا وروسيا -يسمونها الدولة العظمى-، وكان وكان.
ولمّا وصل من وصل منهم إلى حضرموت، فكان بعض أرباب الخير والنور والعلم هنا يقول: "جاءوا بأطمَاعهم ومُراداتهم وما يتمنّون من الشّر؛ لكن نحن سنصل إلى بلدانهم ونوصل أولادنا إلى بُلدانهم بالنور والهدى والإسلام، طبعا لم يكُن في بال أحد منهم في ذاك الوقت أصلاً أن الإسلام سينتشر في بريطانيا، ولا أنه سيأتي أناس من حضرموت ومن غيرها إلى بريطانيا وسينشرون الدعوة، ما في البال هذا أصلا، لا يخطر على بال أحد، فقط هذه الفاظ، العالِم يقول هكذا، ومرت الأيام وخَلّفت بريطانيا روسيا في حضرموت، ومرت روسيا ببعض ظروف وأحوال تضعضعت فيها بعض الشئوون، ثم عادت إلى قوّتها المادية، لكن ليكُن هذا وهذا وهذا، ما القوّة في المنهج هذا؟ ما القوّة في المبدأ هذا؟ لا دولة، لا أحزاب، لا خِطط مادية وعسكرية.
ما القوّة التي في المنهج هذا؟ وممتد، ليس مائة سنة، مائتين سنة.. ثلاثمائة سنة.. أربع مائة سنة .. أكثر، خمسمائة سنة ..أكثر، ستمائة سنة ..أكثر، سبعمائة سنة ..أكثر، ألف سنة ..أكثر؛ عجيب والله!
عندما تصل عند مصدر القوة: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ) -هو هنا مصدر القوة- (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) [الصف:9]:
كلّ من يُسمّى مَلِك غيرهم ما سلك هذا السبيل فهو صورة، كلام مجازي فارغ -ألفاظ-، يُسمّونه مَلِك وأشياء تجري على غير ما يُريد، مرة رجله، ومرة بطنه، ومرة عينه، ومرة في مستشفى في دولة فُلانية، ومرة انتقل للمحل الفلاني، ومرة استدعى فريق طبِّي من المحل الفُلاني وأتوا به إليه، ومرة القلاقل في طرف بلاده، ثم في الحدود مشاكل -ياخير مُلك!- بعد ذلك موت.. كم المُلُك، اسمه صورة مُلك، أين المُلك؟
ذاك صاحِب مُلك، والله، هو صاحِب مُلك حقيقي، هذا الذي عاش من رعيّته فقير لكن مُتّقي ومُتّصل بالله؛ يرجع إلى نعيمٍ مُخلّد ومُلكٍ مؤبّد؛ هذا هو المَلِك.
والآخرون قال عنهم (سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44)) من حيث لا ينتهي علمهم، لاإله إلا الله.. وهكذا (سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ) هذا الإملاء أمر خطير، ليتمادى في غيّه، يتمادى في ظلاله من أجل أن يشتدّ أخْذته، ويشتَد العذاب عليه، "إن الله ليُملي للظالم حتى يأخذه فإذا أخذه لم يفلته"، (وَأُمْلِي لَهُمْ)؛ يقول الله: (إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45))، من يقوى على إرادة الجبّار الأعلى؟! وعلى مُحاربة الخلّاق؟! -جلّ جلاله- (إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45))، ويا قوي يا متين أكفِ شر الظالمين، واجعلنا في الهداة المُهتدين.
يقول الله؛ ما لهم بعد هذه البيانات لا يستجيبون لك ولا يهتدون للحق الذي جئت به؟! (أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا) هل أنت تطلب منهم شيء؟! متاع من الدنيا تقول اعطونا؟! ومتاعك صعب عليهم لا يقدرون أن يحصّلونه؟! مساكين!!
(أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ (46) أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ ..(47))؟ يأخذون من اللوح المحفوظ من قضائنا المبرم ويُدبرون أمورهم به؟! هم ما لهم صِلة بهذا الإله:
(أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)) يأتونك بالأدلة من اللوح المحفوظ ومن وحينا شيء؟! ما أوحينا إلى أحد منهم، ما أطلعنا أحد منهم على الغيب عندنا.. لا إله إلا الله!! (أَعِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَىٰ * أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ * وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّىٰ) [النجم:35-37].
(أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ)؛ هذه مُهمّتك في العبودية، وأنت أكرم عبد علينا، ولكن الطريق الصّبر، وأنت القُدوة لكل من قصد وجهنا إلى أن تقوم الساعة، (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ):
ومع ذلك فكلّهم خيار عباد الله، وهم أعلى من كل من سِواهم -صلوات الله وسلامه عليهم-، حتى لا يفهم أحد من الآيات أن لسّيدنا يونس عليه السلام نَقص أو ضَعف، لا يفهم أحد أن الآيات تُثبِت له نقصاً أو ضعفاً، ولكن تُثبِت له مسلكًا في الكمال، أمرَ الأكْمل أن يسلُك الأكْمل منه، أن يسلُك مسلكاً أكْمل مِنه، ولهذا يقول: "لا تُفَضِّلوني على يونُسَ بن متَّى"، يقول ﷺ: "لا تُفَضِّلوني.." تفضيل نَقص! أو احتقار! أو تظن أن سيدنا يونس عليه السلام كان في قِصور أو في ضعف، لا، كان شريف في كلّ، إنما بالنسبة للإله -سبحانه وتعالى- يؤاخذ من شاء بما شاء، ويؤدب ما شاء بما شاء -سبحانه وتعالى- هذه حُقوق الألوهية، ولا تظن منها نقصاً في رُتبة النبوّة؛ ولهذا قال: "لا تُفَضِّلوني على يونُسَ بن متَّى" الله أكبر!..
وقال:"لا تُفَضِّلوني على يونُسَ بن متَّى"، ولا تقولون هذا نادى من وسط الحوت ليحمي الله مكانة أنبيائه -صلوات الله وسلامه عليهم-، ويأتي معنا كمال معاني الآيات إن شاء الله..
ثبّتنا الله وإيّاكم على الاستقامة، واتحفنا بالمِنن والمواهب والمزايا والكرامة، اللهم انفعنا بما علّمتنا، وعلِّمنا ما ينفعُنا، واجعلنا من الذين يستمِعون القول فيتّبعون أحسنه،
وأمْنن بكمال اللطف من عندك والعافية والشفاء، اشفنا وعافِنا وتولّنا بألطَافك في سِرّنا وإجْهارنا وجميع عمرنا وجميع شأننا وحالنا، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، نجّنا من كل غم وتولّنا بمحض الجود والكرم، وكن لنا بما أنت أهله في الدنيا والبرزخ وثم، وعامِلنا يا مولانا بالجود، وتولّنا في الغيب والشهود، وقِنا جميع الآفات، وأصلح لنا وللمؤمنين جميع الأحوال والحالات.
بسرِ الفاتحة
وإلى حضرةِ النَّبي محمد
اللَّهم صل عليه وعلى آله وصحبه،
الفاتحة
22 رَمضان 1440