(339)
(535)
(365)
(605)
محاضرة العلامة الحبيب عمر بن حفيظ في مجلس الوعظ والتذكير الكبير في استاد فطاني، في تايلاند، ليلة الخميس 1 جمادى الأولى 1447هـ
في ختام الرحلة الدعوية إلى دول جنوب شرق آسيا، تحدث عن المقصد الأسمى لاجتماع القلوب: إرادة وجه الله، وعن سلامة القلب، والمحبة في الله، وثمرة الذكر التي تُطهِّر الأرواح وتورث الأنس واليقين.
تأملات تحيي في القلب شوقاً إلى الله، ولمحات من رحمة النبي ﷺ وعظيم خُلقه يوم الفتح، تُذكّر الأمة بأن طريقها الرحمة والدعوة إلى الله.
الله تعالى بِفَضلهِ جمعكُم، وبِمَنِّهِ أوصلكُم، وهيَّأ السبيل والوسائل لكم، وساقتهُ عنايتكم، فهو المقصود في اجتماعنا، وهو المراد في التقائنا.
ومجمعٌ يُقصَد به الله ووجهه الكريم كيف يُقابَل بمجمعٍ آخر؟ أعلى المجالس على ظهر الأرض ما قُصِدَ بها وجه الله، وأُريدَ بها نيل رضوان الله.
فلك الحمد يا مَن خلقتنا ووفّقتنا، ورزقتنا وهديتنا، وجمعتنا مُتوجهين إليك، طالبين فضلك العظيم وما عندك مِن مَنِّكَ الجسيم، موقنين أنَّ ما عندك أعظم مِن كل ما رجونا، وأكبر مِما طلبنا بل مما نتخيل أو نتوهّم.
فلك الحمد يا مُنعِماً بهذه النعم، ويا مُعطيًا هذا الكرم، ولقد جعلتنا في خير الأمم، وجعلت نبينا خاتم الأنبياء، وسيد المرسلين الأصفياء، بعثتَهُ رحمةً للعالمين وهدىً للخلق أجمعين.
فلك الحمد يا مولانا، فصَلِّ على مَن إليك دعانا، وإلى سبيل مرضاتك حدانا؛ عبدك الأمين المأمون، سيِّد مَن يهدون بالحق وبه يعدلون. وصلِّ معه على آله وصحبه ومَن سار في دربه، وعلى آبائه وإخوانه من الأنبياء والمرسلين، وآلهم وصحبهم وتابعيهم، وعلى ملائكتك المقربين، وجميع عبادك الصالحين، وعلينا وعلى أهل مجمعنا وأهليهم وقراباتهم معهم وفيهم، برحمتك يا أرحم الراحمين.
ولنتذكّر ما وعدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وهو الناطق بالحق: «لا يقعد قوم يذكرون الله تعالى، لا يريدون بذلك إلا وجههُ، إلا ناداهم منادٍ من السماء أن قوموا مغفورًا لكم، قد بُدِّلَت سيئاتكُم حسنات».
اللهم حقِّقنا أن لا نُريد إلا وجهك، ومَن أراد غير وجهك فقبل قيامنا من المجلس حَوِّل قلبه واقلبه إلى قصد وجهك.
ولقد قُلتَ لسيد خلقك: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ)، يريدون وجهه، يريدون وجهه! اجعلنا منهم يا رب، أدخِلنا فيهم يا رب، ألحِقنا بهم يا رب.
ثم قال لنبيه: (وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ). فهو الناظر بأمر الله إليهم في دنياه، والناظر بأمر الله إليهم في برزخه.
(وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ)، فإنَّّ مَن نسي ذكر الله غلب عليه الهوى، ومَن غلب عليه الهوى سقط وهوى، وضلَّ وغوى.
فيا رب العالمين، اجعل قلوبنا لك ذاكرة، ولنعمائك شاكرة، تتلقى فيوضات رحماتك الماطرة.
القلوب بيدك وأنت تُقلِّبها كيف شئت، فيا مُقلّب القلوب والأبصار، ثبِّت قلوبنا على دينك. يا مُقلّب القلوب والأبصار، يا مصرف القلوب والأبصار، صَرِّف قلوبنا على طاعتك.
نظرةً منك إلى كل قلبٍ منا؛ تُطهِّره عن الأكدار، وتُصفّيه من ظلمات الأغيار، ويلقاك بقلبٍ سليم، (يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ).
نسألك ونُلِحُّ عليك، ونطلبك ونُلِحُّ عليك، أن لا تدع فينا قلبًا إلا نقَّيتهُ وجعلته سليمًا، أن لا تدع فينا قلبًا إلا نقّيتهُ وجعلتهُ سليمًا؛ لا يتكبر ولا يغتر، ولا يحسد ولا يُضمِر الشر، ولا يمشي إلا حيث أحببتَ فيما بطن وظهر.
يا مُقلِّب القلوب، يا مُصرِّف القلوب، يا مالك القلوب، يا خالق القلوب، يا ناظرًا إلى ما في القلوب، هيِّئ هذه القلوب لأن يجتمع أربابها في ظلِّ عرشك كما جمعتهم في هذه الدنيا، فقد أخبرنا نبيُّك أنَّ المتحابين فيك يُظلهم الله بظل عرشه يوم لا ظلَّ إلا ظله.
وأخبرنا في حديثه الآخر: «ليبعثنَّ الله أقوامًا على منابر اللؤلؤ، على وجوههم النور، ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهُم النبيون والشهداء»، فجثا صحابي على ركبتيه وقال: حَلِّهم لنا يا رسول الله نعرِفهم، قال: «هم المتحابون في الله، من قبائل شتَّى وبلاد شتَّى، يجتمعون على ذكر الله فيذكرونه».
اجعلنا منهم يا ربنا، اجعلنا منهم يا ربنا، اجعلنا منهم يا ربنا، ولو جاء أحدنا من أبعد بلادٍ في الأرض إلى هذا المكان ليُدرك لحظة هذا الدعاء وحده، لكان قليلًا في حق الدعاء.
أتدرون مَن تدعون؟ أتدرون مَن تطلبون؟ أتستشعرون مَن تسألون؟ أتعلمون مَن ترتجون؟ إنه الله، إنه الله! تعالى وتقدَّس وتنزَّه عن كل الظنون.
عقول الخلق من الملائكة ومَن دونهم من الإنس والجن أقلّ من أن تُحيط بصفاته، وأقلّ من أن تُحيط بأسمائه، وأقلّ من أن تُحيط برحمته، وأقلّ من أن تُحيط بعذابه، فكيف بذاته تعالى.
قال سيدنا أبو بكر الصديق: "لا يعرف الله إلا الله"، يعني معرفة الإحاطة، والمُكرَمون بمعرفته يزدادون معرفةً من غير حدٍّ ولا يحيطون به، من الملائكة والنبيين فضلًا عمَّن سواهم، بل كان سيدهم نبينا محمد ﷺ يخاطب الله كل ليلة: «سبحانك لا أُحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيتَ على نفسك».
تطلبونَ وترتجونَ هذا الإله الكريم، وتسألونَ وتطلبونَ هذا الإله العظيم، فنِعم مَن تسألونه، وما أعظم مَن تطلبونه!
وهو القائل: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ) فَإِنِّي قَرِيب، فَإِنِّي قَرِيب! (أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).
مَن ذكر الإله بحقّ يهاب أن يعصيه أو يخالف أمره، مَن ذكر الإله بحقٍّ، يخاف أن يُقصِّر في شيءٍ من الواجبات والمفروضات التي فرضها، مَن ذكر الله بحق لا يعامل عباده بل حتى الحيوانات، بل النباتات، بل الجمادات، إلا بما يُحبه هو تعالى المعاملةَ لها به.
أقبل نبيكم بعشرة آلافٍ من الجيش المجاهدين معه عند دخوله إلى مكة المكرمة، فنظر إلى كلبةٍ معها أبناؤها الصغار، عددٌ منهم، فذعرَت من إقبال الجيش، فوقف ﷺ، وأمر واحدًا من أصحابه أن يقف قبلها فيأمر الجيش أن يبعدوا، ولا يُذعِر أحدٌ هذه بأولادها؛ هذه رحمته للحيوان ومعاملته للكلب، فكيف بالإنسان؟
وكان داخلًا إلى قومٍ آذوه أشدّ الإيذاء، وتابعوهُ بالقتال إلى مكانه الذي هاجر إليه، ولا يزالوا يؤذونه ويكيدونَ له المكائد، ويسبّونه ويشتمونه، حتى خانوا عهدهُ في آخر شيءٍ عاهدهم عليه وصالحهم، فخانوا ونقضوا العهد، وقديمًا وضعوا السَّلَى على ظهره، ووضعوا الشوك في طريقه، وحفروا له الحُفَر في طريقه وغطَّوها بغطاءٍ خفيفٍ ليسقط فيها.
فقال بعض الصحابة لأبي سفيان: "اليوم يوم الملحمة، اليوم تُستحَل الكعبة، اليوم يُذل الله قريشًا"، فلما وصل النبي ﷺ أخبره بما قال الصحابي، فصحَّح ﷺ المفهوم والمعنى، ومعنى رسالته، بل ومعنى جهاده ما هو، فعدَّل الألفاظ وقال: «اليوم يوم الرحمة». بدل "يوم الملحمة" قال: «اليوم يوم الرحمة».
«اليوم تُكسى الكعبة»، بدل ما قال "تُستحل الكعبة" قال: «تُكسى الكعبة»، أي تُعظَّم وتُبجَّل.
«اليوم يُعِزُّ الله قريشًا»، بدل "يُذِل" قال: يُعِزُّ قريشًا، لأنه إنما يدعوهم لعزّتهم في الدنيا والآخرة.
وأمر مُناديهِ أن ينادي: «مَن دخل بيته فهو آمن، ومَن دخل المسجد فهو آمن». يعني كل مَن لم يتعرَّض للمقاتلة ولم يعترِض الداخلين، فلا خوف عليه، وهو في أمان النبي ﷺ.
وكان من عجيب ما حصل أيام كان أبو جهل يحفر له الحُفَر وهو يمشي في الطريق، أن حفر حفرةً، لكن وسَّعها في ذيك المرة وعمَّقها، حتى إذا سقط فيها رسول الله ﷺ لا يستطيع أن يخرج منها إلا بمعاون، وجعل عليها غطاءً خفيفًا، ومُقلِّب القلوب أنسى أبا جهل المكان، وجعلهُ يمشي حتى يسقط هو في الحفرة.
فلم يستطع أن يرتفع منها لأنه عمَّقها، وأخذ يصيح فيها ولا يكاد صوته يُسمَع لأنه وسط الحفرة، ومرَّ النبي محمد ﷺ وسمع الصوت، وجاء إلى الحفرة، فجاء ووجد الذي يعاديه ويؤذيه أبا جهل وسط الحفرة، قال له: «ما بالك؟». قال: أناس شياطين يحفرون حُفَرًا بغطاءٍ خفيفٍ وأنا سقطت في هذه الحفرة.. وهو الذي حفرها بنفسه! فمدَّ رسول الله يده ورفعه من الحفرة ﷺ، صدق الذي قال له: (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ)، وصدق الذي سماه الرؤوف الرحيم.
يا أهل الجمع المبارك الذاكرين لله، الواصلين قصد وجه الله، أشعِلوا في قلوبكم الشوق لرؤية وجه النبي محمد بن عبد الله، واسألوهُ أن يُريكم إياه، والويل لمن لا يراه يوم القيامة، اللهم أرِنا إياه في الدنيا، وعند الموت وفي البرزخ، وفي يوم القيامة، وفي الجنة وفي فردوسها الأعلى، وفي ساحة النظر إلى وجهك الكريم.
يا ذاكرين الله ومشتاقين إلى رسول الله، قوموا بِحَقّ الله في أنفسكم وأهليكم وأولادكم، وَقوهُم ناراً وقودها الناس والحجارة، وعَلِّموهم حقيقة الدين، ومحبة الإله ورسوله الأمين.
قوموا بِحَق الله في معاملاتكم؛ لأرحامكم وجيرانكم، ولمَن تعيشون معهم من المسلمين وغير المسلمين.
تمنَّوا الخير للجميع، وادعوا الجميع إلى الله بأحسن الوسائل والأساليب، وتعاونوا على البرِّ والتقوى وكل ما فيه مصلحة العباد والبلاد، فمنهج نبيكم يقوم على شعيرة: «الخلق كلهم عيال الله، وأحبّهم إلى الله أنفعهم لعياله». واعرفوا قدر العلماء والصالحين، وساعدوهم على نشر الخير والهدى، وعلى التعاون على كل ما يُصلح العباد والبلاد.
نظر الله إليكم وأصلَح قلوبكم، وأصلَح جميع شؤونكم بما أصلح به شؤون الصالحين.
وأَرُوه صدقًا في قلوبكم يراهُ في مجمعنا هذا: في ترك جميع الذنوب والمعاصي والآثام، والمحافظة على الفرائض والواجبات، والإقبال على السنن والمندوبات والمستحبات، وترك الشبهات والمكروهات، وارتباطكم بالقرآن وقراءته في كل يوم، وتعليمكم لأهلكم وأولادكم، وذِكركم لله تعالى في صباحكم ومسائكم.
أصلح الله بلادكم، ووفَّق الحكومة للإنصاف والبر والعدل والإحسان، وجزاهم على ما شجعوا وحضروا أكثر مما يطلبون ويريدون، وقَبِل الله سعي كل مَن كان سببًا لجمعنا هذا، وكل مَن ساهم وشارك في الخدمة فيه، رفع الله درجاتهم، زادهم مِن فضله فوق أمنياتهم.
وأصلح شأن تايلاند وجنوب شرق آسيا وجميع آسيا، وبقيّة قارات الأرض السبع كلها، أصلَحَ الله أمور المسلمين، صرفَ الله شر المؤذين.
يا ربنا نتوب إليك فتُبْ علينا، ونستغفرك فاغفر لنا، وتحت لواء الحمد يوم القيامة اجمعنا، تحت لواء الحمد يوم القيامة اجمعنا؛ نرى وجه نبيك محمد، ونصافِح يده الكريمة، ونَرِدُ على حوضه المورود، ونرافقه في جنات الخلود.
هذا الدعاء ومنك الإجابة، وهذا الجهد وعليك التكلان، دعوناك كما أمرتنا، فاستجب لنا كما وعدتنا يا أرحم الراحمين.
توجَّهوا إليه بِصِدق، وتوبةٍ وإنابةٍ وخشوع، واطلبوا جميع حاجاتكم ما تعلمون وما لا تعلمون، في أنفسكم وأهلكم وأولادكم، وأهل بلادكم، لدُنياكم وآخرتكم، لأرواحكم وأجسادكم، فقولوا جميعًا: يا الله، يا الله، يا الله، يا الله، يا الله، يا الله، يا الله، يا الله، يا الله، يا الله.
هو يسمعكم، وهو ينظر إليكم، وهو المستجيب لكم، فبالصدقِ نادوه، بقلوبكم وألسنتكم، فقولوا: يا الله، يا الله، يا الله، يا الله، يا الله، يا الله، يا الله، يا الله، يا الله، يا الله. يا الله، يا الله، يا الله، يا الله.
اجعلها ساعة إجابة، واجعل الدعوات مستجابة، واختِم لنا بالحسنى أجمعين وأنت راضٍ عنا..
يا الله، يا الله، يا الله، يا الله، يا الله، يا الله، يا الله، يا الله، يا الله، يا الله، يا الله، يا الله، يا الله، يا الله.
لا تَزِلّ قَدَم منا على الصراط، ولا يسقط أحدٌ منا في النار، (إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ)، أَجِرنا من النار، وأدخلنا الجنة مع السابقين، واقضِ حاجاتنا، واشفِ مرضانا، وعافِ مُبتلانا، يا الله، يا أكرم الأكرمين، ويا أرحم الراحمين.
بسر الفاتحة إلى حضرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الفاتحة.
نعم، نوصيهم ونُجيزهم بثلاثة أذكار:
وليستحضروا عند الذكر: التعظيم والهيبة، والصلاة على النبي: بالتعظيم والمحبة والشوق، وأجزناهم في ذلك.
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ).
تقبَّل مِنا يا رحمن، وأصلح البلاد والعباد والأمة أجمعين، وحوِّل الأحوال إلى أحسن الأحوال.
اللهم يا مُحوِّل الأحوال، حوِّل حالنا والمسلمين إلى أحسن حال، وعافنا من أحوال أهل الضلال وفِعل الجُهَّال، واختم لنا بالحسنى وأنت راضٍ عنا، واجعل آخر كلام كل واحدٍ منا من هذه الدنيا "لا إله إلا الله"، وحقِّقنا بحقائقها، واحشرنا في زمرة كُمَّل أهل "لا إله إلا الله"، واجعلنا يا مولانا نحيا عليها ونموت عليها، مُتحقّقين بحقائق "لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم" في خيرٍ ولطفٍ وعافية.
بسر الفاتحة إلى حضرة النبي محمد ﷺ، والمتقدمين في هذه الديار من العلماء والأخيار، ومِن جميع المؤمنين والمؤمنات، الفاتحة.
17 جمادى الأول 1447