(535)
(364)
(339)
محاضرة للعلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ، في مجلس الوعظ والتذكير الكبير في ولاية باهانج، ماليزيا، ليلة الخميس 24 ربيع الثاني 1447هـ
الحمد لله ذي العطايا الجزيلات التي لا حدَّ لها، والمِنَن الكثيرات التي لا غاية لها، والنِّعَم السابغات التي لا عِداد لها.
نشهد أنه الله الذي لا إله إلا هو، وحده لا شريك له، عَنَت له الجِباه كلُّها، وفاز مِن أهل السماوات والأرض مَن عظَّمه وأحبَّه وتولَّه به ولَهَ، وخاب مَن جَهِلَه ولم يعرف عظيم صفاته وأسمائه ولم يُقبِل عليه بكُلِّيَّاته كلِّها، فيا خَيبة مَن اشتغل بالكائنات وسَها بها ولها، ويا سعادة مَن عرف عظمة الإله وتوجَّه إليه توجُّهًا.
ونشهد أن سيدنا ونبينا وقُرَّة أعيُنِنا ونور قلوبنا محمدًا عبده ورسوله، جَمَعَ الفضائل كلَّها، فهو مَجمَع الكمالات الإنسانية، والباب إلى الحضرة الإلهية، المُقَدَّم على جميع المقرَّبين في كل قضية.
اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك وكَرِّم عليه وعلى آله وأصحابه ومَن سار في طريقته السَّوِيَّة، وعلى آبائه وإخوانه من الأنبياء والمرسلين خِيار البَرِيَّة، وعلى آلهم وأصحابهم وتابعيهم في كل لحظة زمنية، وعلى الملائكة المقرَّبين وجميع عباد الله الصالحين أهل المَزِيَّة، وعلينا معهم وفيهم برحمتك يا أرحم الراحمين يا ذا العطايا السَّنِيَّة.
أما بعد، فأحضِروا قلوبكم، عسى أن تنالوا نظرة ربكم، فتسعدوا بنفحة من نفحات إلهكم، وتدخلون دائرة رحمة مولاكم، فيُصلِح دينكم ودنياكم وأُخراكم، وفي جميع الأحوال والشؤون يتولَّاكم، في ظواهركم وخفاياكم، فلا تُصادِفون في الدنيا إلا خيراتها، ولا في البرزخ إلا خيراته، ولا في القيامة إلا عفوه ومغفراته، ولا في الجنة إلا نعيمه والقُرب منه والنظر إلى ذاته.
أحضِروا قلوبكم، فما جمعكم عبثًا، ولا أتى بكم لَعِبًا ولا هُزُوًا. كَتَبَ أن يجمعكم؛ لينظر إليكم ويرفعكم، ويُفيدكم وينفعكم، ويُكفِّر عنكم سيئاتكم، وذلك لكل مُقبِل عليه. وأعظمنا حظًّا ونصيبًا أكثرنا تَذَلُّلاً بين يديه.
إنه الناظر إلينا، إنه المُطَّلِع علينا، إنه الأعلم بما في سرائرنا منَّا، إنه الله أحاط بكل شيء علمًا، وأحصى كل شيء عددًا، وكان على كل شيء قديرًا.
احمدوا الذي جمعكم، وتلقّوا ما يفيض عليكم، واصدُقوا بقلوبكم، فإنه يُقبِل على مَن أقبل عليه، فيتوجَّه فضله إلى مَن توجَّه إليه.
لقد اجتمعتم على الذكر والعلم بشريعته، وذلك ما دعاكم إليه خير بَرِيَّته، وبه يُنال الفوز والسعادة في الغيب والشهادة، وتُنال الحُسنى وزيادة، فما أعظم الذكر إذا وَعَى القلب الذاكر، إذا وَعَى عظمة المذكور الشاكر، الإله الشهيد الحاضر، الذي هو إلى القلوب ناظر.
أنتم بين يديه، وحال كلٍّ منكم لا يخفى عليه، فأحسِنوا استقبال ما به يجود، وتحقَّقوا بحقائق الركوع والسجود، وعظِّموا المذكور الذي وَعَدَ ذاكريه أن يذكرهم هو بجلاله وعظمته، فقال: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ).
وكان نبينا ﷺ يذكر الله على كل أحيانه. ولقد قال لنا إلهنا وخالقنا: (وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) ، (كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ)، وهذه وظائفها التي هو قائم بها ﷺ، ولا ينقطع قيامه بها قَطّ.
فاستقبِل أيها المؤمن تلاوة نبيك لآيات الإله؛ بما تقرؤه وتسمعه من الذي أوحاه إليه تعالى في عُلاه، استشعِر أنه التالي عليك، وما كان ما تنظره ولا ما تسمعه إلا نيابةً مُبَلِّغًا لتلاوته. واسمع قوله: (يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا). ثم تهيَّأ للتطهُّر والتنقِّي بتزكيته، بصِدق الوِجهة إلى الله، وتنقية الضمير عمَّا سواه، والاهتداء بهُدى حبيب الله، والعمل بشريعته التي يرضاها الله، والاستماع إلى ورثته وخُلَفاه، وكلُّهم نُوَّاب عن ذلك المُزَكِّي، فبواسطتهم تُزَكَّى بتزكيته، ولقد قال لك ربك: (وَيُزَكِّيكُمْ).
وعظِّم علم الشريعة المُطهَّرة والكتاب والسُّنَّة، وخُذ نصيبك وأولادك وأهلك منها، فأما الذي هو فرض عينٍ فلا عُذر لذَكَرٍ منَّا ولا أُنثى في إهماله ولا تَركِه، وهو ما تَصِحُّ به معرفة الله وما تَصِحُّ به عبادته، ويستطيع المُكلَّف به أن يُطبِّق شريعته.
ولكن ارغَب في الزيادة على ذلك، فليس في علوم الخلائق أعظم من العلم الذي تولَّى بيانه الخالق، وبيَّنه على لسان حبيبه الصادق.
فخُذ من علوم الدين حظًّا موفَّرًا ** فبالعلم تسمو في الحياة وفي الحَشرِ
ومَن استطعتَ أن تُفرِّغه من أهلك وولدك لهذا العلم ففرِّغه، فإنّ مَن جاءه الموت وهو يطلب العلم ليُحيِيَ به الإسلام فبينه وبين الأنبياء في الجنة درجة واحدة، وإذا وصل ولدك إلى هذه الدرجة أوصِلتَ أنت إليها لأنه وصلها بسببك.
ومَن انطلق في العلوم الأخرى فاجعلهم يحتكمون لهذا العلم في علومهم الأخرى، وينوون بها خدمة الشريعة والأُمَّة والدين القويم؛ فالمؤمن كالمطر أينما وقع نفع، ويُسخِّر كل طاقاته ومقدوراته وإمكانياته في نُصرة الله ورسوله، ونفع العباد والبلاد. فمبدأ هذا الدين ما قال الأمين ﷺ: "الخَلق كلُّهم عِيال الله، وأحبّهم إلى الله أنفعهم لعِياله".
وتأمَّل قول ربك: (وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ)، وكل ما تعلَّمته عن ذي سَنَدٍ إليه فهو المُعلِّم في الأصل ومَن علَّمك نائب عنه، فهو الذي يقوم بتعليمنا الكتاب والحكمة، والكتاب: القرآن، والحكمة: سُنَّة عليه الصلاة والسلام.
والقرآن والسُّنَّة هما اللذان يُقرآن ويُتلَيان في بيوت النبي محمد ﷺ وأمهات المؤمنين. قال تعالى: (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ). وذلك هو الذي يجب أن يُتلى في بيوتنا، وأن تُشبِه بيوتنا بيوت نبينا.
وعارٌ على المؤمن أن يُشبِه بيته بيت الفاجر والكافر والغافل والمنافق، لا يُقرأ فيه القرآن ولا تُتلى السُّنَّة، ولا يُذكر الرحمن ولا يُصلَّى على نبيه ﷺ، وفيها المناظر السيئة، والمسموعات لما حُرِّم من الأدوات أو الكلام الخبيث، والبرامج الساقطة الهابطة، والسَّبّ والشَّتم والكذب؛ مَن كان هذا في بيته فبيته يُشبِه بيوت المنافقين والفاسقين.
فارفع نفسك أيها المؤمن، واعتَلِ إلى القَدْر الذي يليق بك، وليُشبِه بيتك بيوت نبيك، يُتلى فيها الكتاب والحكمة، ويُذكر الله فيها كثيرًا، وتُطبَّق فيها الشريعة، ويقوم فيها البِرّ والصِّلة للأرحام، وتقوم فيها التربية للأولاد على سُنَّة المصطفى، ومَن كان بيته كذلك فقد أشبه بيته بيت المصطفى وبيوت الصالحين الأتقياء، ومَن تشبَّه بقومٍ فهو منهم.
وقال نبينا ﷺ: "البيت الذي يُقرأ فيه القرآن يتراءى لأهل السماء كما تتراءى النجوم لأهل الأرض". فزيِّن بيتك بالقرآن وسُنَّة سيد الأكوان، وذِكر الرحمن، وتطبيق الشرع المصون، ومتابعة الأمين المأمون، وبِرّ الوالدين، وصِلة الأرحام، وإكرام الضيف، وتعاهُد ومساعدة الجار.
نوَّر الله بيوتنا، ومَن تنوَّر بيته وقلبه تنوَّر قبره، ومَن تنوَّر قبره حُشِر يوم القيامة في نور مع أهل النور. (يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
ونحن ندعو بما يدعون به، ونقول: ربنا أتمِم لنا نورنا واغفر لنا، إنك على كل شيء قدير. فقولوا جميعًا وادعوا ربكم: ربنا أتمِم لنا نورنا واغفر لنا، إنك على كل شيء قدير، ربنا أتمِم لنا نورنا واغفر لنا، إنك على كل شيء قدير، ربنا أتمِم لنا نورنا واغفر لنا، إنك على كل شيء قدير.
يا ربنا دعوناكَ بما دعوك به فاحشُرنا معهم، فلا تُخلِّفنا يوم الحشر عنهم، ولا يُطرَد أحدٌ مِنَّا عن دائرتهم، فمَن طُرِد عنهم ناله الخِزي في ذلك اليوم، (يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ)، (وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ)، ومَن نالهُ الخِزي دخل النار، (رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ).
وإن أردت الخصوصية في العلوم اللَّدُنِّيَّة الرفيعة الكريمة فعليكَ بالاستقامة على هذا المنهاج، واستَنِر بنور هذا السِّراج، واستَقِم من غير زَيغٍ ولا اعوِجاج، وخُذ نتائج: (وَيُعَلِّمُكُم مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ).
وإن أردت الحبل للاتصال بهذه الاستقامة، والسبب لنَيل هذه الكرامة، فقد ذكرهُ الله في قوله: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ)، فاذكروني أذكركم، واشكروا لي ولا تكفرون.
يا رب اجعلنا عندك مذكورين، بأسمى وأعلى ما تذكُر به الذاكرين من المحبوبين، ولا تجعل في مجمعنا أحدًا إلا ذُكِر عندك بخير ما تذكر به الصالحين، اذكُرنا بعفوِك فاعفُ عنَّا، واذكُرنا بمغفرتك فاغفر لنا، واذكُرنا برحمتك فارحمنا، اذكُرنا بفضلك فتفضَّل علينا، واذكُرنا بإحسانك وأحسِن إلينا، واذكُرنا بمعرفتك وتعرَّف إلينا، واذكُرنا بنورك ونوِّرنا، واذكُرنا بالطُّهر وطهِّرنا، واذكُرنا بالتقريب وقرِّبنا.
لا تحرمنا هذه العطايا، ولا تقطعنا عن هذه المزايا، يا عالم الظواهر والخفايا، يا مَن قُلتَ في كتابك: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ). وقلت: (لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ).
اللهم زِد كل واحد منَّا إيمانًا، وزِدنا معرفة وعلمًا، وزِدنا محبة ويقينًا، وزِدنا طُهرًا وصفاءً، وزِدنا قُربًا ومحبة، اللهم آمين.
يا أوَّل الأولين، ويا آخِر الآخِرين، ويا ذا القوة المتين، ويا راحم المساكين، ويا أرحم الراحمين.
أتمِم اللهم النعمة على جمعنا ومَن فيه، وعلى أهل هذه البلاد وأهليها، وعلى أهل غزة والضفة الغربية وأكناف بيت المقدس، فقد (ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا)، فثبِّتهم وانصُرهم، ولا تُمكِّن أعداءك وأعداءهم عليهم، رُدَّ كيد الماكرين المخادعين الظالمين، ومزِّقهم كل ممزَّق، وخالِف بين وجوههم وكلماتهم وقلوبهم.
يا مُنزِل الكتاب، يا سريع الحساب، يا مُنشِئ السحاب، يا هازم الأحزاب، اهزمهم وزلزِلهم، اهزمهم وزلزِلهم، اهزمهم وزلزِلهم. وقولوا جميعًا: آمين. آمين، آمين، يا رب العالمين، يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين، فرِّج علينا والمسلمين.
واحفظ أهل ماليزيا والمسلمين من شر الكفار والفُجَّار، والمؤذين والأشرار، والمفسدين والفُجَّار. وثبِّت الأقدام على ما تُحِبُّه منَّا في السر والإجهار. وكل مَن سعى في هذا المجمع فاجمع له الخيرات، واجعله يوم الجمع الأكبر في زُمرة خير البَرِيَّات.
اللهم اقضِ لنا جميع الحاجات، واشفِنا من جميع العِلَل والذنوب والأمراض، وطهِّرنا عن الغفلة والعيوب والأغراض، وارزقنا صِدق الإقبال عليك، وتمام القَبول لديك. أتمِم علينا النعمة، وادفع عنَّا النقمة، واجعلنا نقوم بِحَق العلم وحق الذكر ما بقينا في هذه الحياة.
واجعل باقي أعمارنا في نُصرتك ونُصرة رسولك وما جاءنا به، واجعلنا من (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ). واجعلنا من المتعاونين على البِرّ والتقوى في السر وفي النَّجوى. واجعلها ساعة إجابة، واجعل الدعوات مستجابة.
كما جمعتنا هنا على ذِكرك فاجمعنا غدًا في زُمرة حبيبك، اجمعنا غدًا في زُمرة حبيبك، اجمعنا جميعًا غدًا في زُمرة حبيبك، وأَرِنا وجهه الطاهر، وارزقنا مصافحته والشُّرب بيده من حوضه، وبيد ابن عمِّه عليٍّ الذي يأمره أن يسقي الناس.
اللهم اسقِنا من ذلك الحوض شربةً لا نظمأ بعدها أبدًا. واجعل نساءنا يَرَين فاطمة ويُسقَين بيدها. فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، فاطمة سيدة نساء العالمين. فلا ترضَين يا مؤمنات بغيرها قدوة، وشابِهنَها واتَّبِعنَها، واحفظنَ وتعلَّمن فضائلها وأخبارها، فهي بَضعة من رسول الله ﷺ، يقبضبه ما يقضبها ويبسطه ما يبسطها.
فلا تستبدِلن بها غيرها، فما قدوة نساء المؤمنين إلا فاطمة وأُمُّها خديجة وأمهات المؤمنين، وبنات المصطفى الأمين، وآسية ومريم من ذكرهنَّ وضربهنَّ الله مثلاً للمؤمنين، فلا تستبدلوا بهنَّ كافرات ولا كاسيات عاريات، وربّين على هذا الاقتداء منكنَّ البنات، فكلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤول عن رعيَّته.
اللهم انظر إلينا أجمعين، اللهم تُب علينا أجمعين، اللهم اصرِفنا وقد نُقِّيَت صحائفنا من جميع ذنوبنا، صغيرها وكبيرها، قليلها وكثيرها، أولها وآخرها، ظاهرها وباطنها، برحمتك يا أرحم الراحمين.
(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ). (وَاغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ). (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).
ربنا تقبَّل منَّا إنك أنت السميع العليم، وتُب علينا إنك أنت التوَّاب الرحيم. تُب علينا يا توَّاب، وهَب لنا أجزل المواهب يا وهَّاب، وافتح في الخير لنا الأبواب، وادفع عنَّا جميع البلايا، وحصِّنَّا في الظواهر والخفايا من جميع الآفات والرَّزايا.
يا مَن أحاط علمه بكل شيء، يا ربَّ كل شيء، يا عليمًا بكل شيء، يا خبيرًا بكل شيء، اغفر لنا كل شيء، واصلِح لنا كل شيء، ولا تسألنا عن شيء، ولا تُعذِّبنا على شيء، ببركة سيد كل شيء.
يا حيُّ يا قيُّوم يا حيُّ، يا واحد يا أحد يا حيُّ، يا أكرم الأكرمين، يا أرحم الراحمين، انظر إلينا، انظر إلينا، انظر إلينا، انظر إلينا يا الله.
يا الله، يا الله، يا الله، يا الله.. دعوناك كما أمرتنا فاستجِب لنا كما وعدتنا، إنك لا تُخلِف الميعاد، برحمتك يا أرحم الراحمين.
والحمد لله رب العالمين.
26 ربيع الثاني 1447