(536)
(575)
(235)
توجيهات رمضانية للعلامة الحبيب عمر بن حفيظ في جامع تريم، عصر الجمعة ١٩ رمضان ١٤٤٥هـ، تضمنت نقاط مهمة منها:
- لمن الأمن الكبير وكيف يكتسب؟
- المؤمن من أمِنه الناس على دمائهم وأموالهم وأعراضهم
- واقع الأمن في الدنيا اليوم
- اجتهادنا في العشر الأواخر
أصلح نفسك في هذه الأيام
- كيف أسرتك في رمضان؟
- ختومات رمضان والعادات الطيبة
- تذكر نصر النبي ﷺ في بدر
- الميزة لمن ينصره ﷺ
- ضوابط ثوب الزينة
- قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ}:
- لهم الأمن في الحياة بدفع البلايا والمصائب عنهم، وتسخير الأسباب لهم، ولهم الأمن عند الوفاة بالثبات على لا إله إلا الله والموت عليها، والسلامة من تضليل إبليس الذي آخر فرصة له مع ابن آدم لحظة الغرغرة، ولحظة خروج الروح من الجسد التي يحضر فيها الشيطان باهتمام لأجل يزيغ الإنسان.
فيا ربِّ ثبتنا على الحق والهدى ** ويا رب اقبضنا على خير ملةِ
- ولهم الأمن في القبور من أهوالها والعذاب فيها، ولهم الأمن يوم البعث والنشور، فنِعمَ مؤسسات الأمن التي بُعِث بها الأنبياء، لا فيها كذب ولا غش ولا رشوات ولا لعب بالقوانين ولا بغيرها، أمن من الرحمن جل جلاله.
- من آمن بالله.. أمن من كل شيء، والمؤمن من أمِنَهُ الناس على دمائهم وأموالهم وأعراضهم، ما يخون أحد في دم، ولا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يُصِب دما حراما، ومن العجب أن البعض لا يحمل سلاح لكن يُحشَر مع القتلة يوم القيامة؛ لكونه رضي بهذا القتل بغير حق فيكون مشارك لهم! قال عليه الصلاة والسلام: "من أعان على قتل مسلم ولو بشطر كلمة لقي الله مكتوبا بين عينيه آيِس من رحمة الله".
- كيف حال الأمن في واقع الخلق مع مؤسسات الأمن الكثيرة في شرق الأرض وغربها! في الدول النامية والدول المُتقدمة! تجدها ملآنة عصابات وبلايا وآفات وتطلّعات لحق الغير! لأنهم ما صدقوا مع الخالق، ولو صدقوا معه لأمّنهم.
- في عهد سيدنا عمر بن عبدالعزيز انتشر الأمن بسبب صدقه مع الله تعالى بين الناس وحتى مع الحيوانات! كانت الذئاب ترعى مع الأغنام ولا تضرها ولا تمسّها.
- اللهم اجعلنا من المؤمنين الآمنين من مخاوف الدنيا والآخرة، من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
- مضى أكثر الشهر عليك وأنت تودّع العشر الأواسط ومُستقبل للعشر الأواخر.. تعرف شأن العشر الأواخر؟ لو عرفنا شأنها لعكفنا فيها على أبواب الله.
إمامنا وسيدنا محمد ﷺ كان يغتسل كل ليلة من ليالي العشر الأواخر لأجل المناجاة ولدعاء الحق سبحانه وللصلاة والحضور معه، وإذا دخلت العشر الأواخر من رمضان أحيى ليله وأيقظ أهله وشد مئزره، أي كناية عن الاجتهاد واعتزاله النساء فيها إلى يوم العيد ﷺ، فهذه الأيام المقبلة عليكم ما أعظمها وأشرفها.
- هذا الوقت الذي ينبغي أن يكون اجتهاد الأسر فيه أكثر آخر رمضان.. غرّهم الشيطان وصارت الحركة أكثر في الأسواق! وليتها حركة منضبطة! إذا لم تكن معتكف في المسجد فيها واغتنمت أيام العشر.. اضبط حركتك على الأقل! لا تضحك مع النسوان الأجنبيات ولا تُرقّق صوتك ولا تُرقّق صوتها لك، ولا تلفت نظرك لها.
- هذا قدوتنا ﷺ كان يوقظ أهله حتى كان يمر على جميع قراباته لا يدع أحد يطيق القيام إلا أقامه حتى الاطفال، الحسن والحسين كانا في سبع وثمان سنين يقيمهم في الليل يأخذون نصيبهم من قيام الليل، هذه أسرته ﷺ كيف حال أسرتك في رمضان.
- اجعلوا في مجامعكم ذكر الله، وكرروا فيها من ذكر رمضان: "نشهد أن لا إله إلا الله نستغفر الله، نسألك الجنة ونعوذ بك من النار" وسؤال العفو من الرحمن، وأديروا الكلام الطيب بينكم، وإن قرأتم في كتاب أو في حديث فهو أحسن، فلا تكون في غفلة حتى في ليالي رمضان! رمضان ما هو للغفلة! والعشر الأواخر على وجه الخصوص تحتاج منا إلى انتباه.
- قال النبي ﷺ: "صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وصلاته مع الثلاثة أزكى من صلاته مع الرجلين" وهكذا كلما كثر الجمع، وعسى مع الجمع يحصل للجميع القبول.
- الحمد لله من العادات الطيبة التي مضى عليها صالحي الأمة وهي الاجتماع لختم القرآن تعظيما للقرآن وتعظيما لشهر القرآن، وكانوا في هذه الختومات يبكون ويخشعون ويخضعون ويرتقون في مراقي القرب من الرب جل جلاله، ما هو هكذا ختم صورة وعزومة ودخلة وخرجة! هذا محل خشوع وحضور وربط القلب بالرب، ومحل ارتقاء في الإيمان واليقين والمعرفة.
- اللهم بارك لنا في العشر الأواخر المقبلة علينا، ليلها ونهارها، واجعلنا ممن لهم نصيب من الاعتكاف ومن الحضور معك ومن الإقبال عليك، اللهم لا تحرمنا خير ما عندك لشر ما عندنا، ولا تحرمنا بركة وخير ليلة، ولا بركة وخير يوم، ولا بركة وخير ساعة من الساعات.
للمشاهدة عبر اليوتيوب:
https://youtube.com/live/HQBpzFGu0sw
___
T.me/HabibOmar
21 رَمضان 1445