(230)
(536)
(574)
(311)
دعاء العلامة الحبيب عمر بن حفيظ في قنوت الوتر، ليلة الخميس 29 رمضان 1444هـ
اللهم {رَبَّنَاۤ ءَاتِنَا فِی ٱلدُّنۡیَا حَسَنَة وَفِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ حَسَنَة وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ}
{رَبَّنَا لَا تُزِغۡ قُلُوبَنَا بَعۡدَ إِذۡ هَدَیۡتَنَا وَهَبۡ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحۡمَةً إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡوَهَّابُ}
{رَبَّنَاۤ إِنَّنَاۤ ءَامَنَّا فَٱغۡفِرۡ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ}
{رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَانِنَا ٱلَّذِینَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِیمَـٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِی قُلُوبِنَا غِلّا لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ رَبَّنَاۤ إِنَّكَ رَءُوف رَّحِیمٌ}
{رَّبِّ ٱغۡفِرۡ وَٱرۡحَمۡ وَأَنتَ خَیۡرُ ٱلرَّاحِمِینَ}
{رَبَّنَاۤ ءَاتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحۡمَة وَهَیِّئۡ لَنَا مِنۡ أَمۡرِنَا رَشَدا}
{رَبَّنَا لَا تَجۡعَلۡنَا فِتۡنَة لِّلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِینَ * وَنَجِّنَا بِرَحۡمَتِكَ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَـٰفِرِینَ}
{رَبَّنَا لَا تَجۡعَلۡنَا فِتۡنَة لِّلَّذِینَ كَفَرُوا۟ وَٱغۡفِرۡ لَنَا رَبَّنَاۤ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡحَكِیمُ}
{رَّبَّنَا عَلَیۡكَ تَوَكَّلۡنَا وَإِلَیۡكَ أَنَبۡنَا وَإِلَیۡكَ ٱلۡمَصِیرُ}
اللَّهُمَّ اهْدِنَا فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنَا فِيمَن عَافَيْتَ، وَتَولَّنَا فِيمَن تَوَلَّيتَ، وَبَارِكْ لَنَا فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنَا شَرَّ مَا قَضَيْتَ؛ فَإنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقضَى عَلَيكَ، وَإِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، وَلَا يَعِزُّ مَن عَادَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وتَعَالَيْتَ، فَلَكَ الحَمْدُ عَلى مَا قَضَيْتَ، نَستَغفِرُكَ ونَتُوبُ إلَيْكَ.
اللهم عافِنا والْطُف بنا واحفظنا وانصُرنا وفرِّج عنا والمسلمين، اللهم اكفنا وإيّاهم جميعًا شرَّ مصائِبَ الدّنيا والدّين، اللهم أصلِحنا وأصلِح من في صلاحهِ صلاح المسلمين، اللهم لا تُهلِكنا؛ وأهلِك مَن في هلاكهِ صلاحُ المسلمين، اللهم اسقِنا الغيث والرحمة مع اللُّطف والبركة ولا تجعلنا من المحرومين.
اللهم إنّكَ مُقدِّرُ الأقدار، وصاحب القضاء تقضي بين عبادِكَ، ولا مُعَقِّبَ لِحُكْمِكَ، ولا رَادَّ لِقضائك، وجعلتَ الإيمانَ بالقَدَرِ والقضاءِ واجبٌ على كلّ مَن آمنَ بك؛ اللهم إنّا آمنا فالْطُف بنا فيما تَجْري به المقاديرُ، اللهم الْطُف بنا فيما يجري به قضاؤك، اللهم أَوْزِعْنَا شُكرَ نَعمائِك.
اللهم ارزقنا كمالَ اليقينِ أنّكَ المُدَبِّرُ القادرُ المُقتَدِرُ الواحدُ الأحدُ، الخالقُ البارئُ الفردُ الصّمدُ؛ بيدك مقاليد الأمور كلّها، وإليك يرجع الأمر كلُّه؛ فلا حركة ولا سكون ولا أخذ ولا عطاء ولا كلمة ولا نظرة ولا سمعَ ولا بصرَ، ولا شيءَ في الأرض ولا في السماوات ولا فيما بينهما إلا بقضائِك وقَدَرِك وإرادتِك وتقديرِك وتدبيرِك لا إله إلا أنتَ، ارزُقنا كمالَ تعظيمِكَ وإجلالك وتسبيحك وتقديسك والإيمانِ بِقوّتكَ وقُدرتِك وأنّكَ على كلّ شيءٍ قدير، وأنهُ لا يجري إلّا ما أردتَ، ولا يكون إلا ما قضيتَ، فما شِئتَ كان وما لم تشأ لم يكُن.
فنسألك اللهم أن تجعل مشيئتكَ فينا مشيئة الهدايةِ والعِناية والرِّعاية والتّوفيق والنُّصرة والتّسديدِ، والصّلاح والفلاح والنّجاح والفوزِ والسّعادةِ الكُبرى في الدّنيا والأخرى.
اللهم الْطُف بنا وبالأمة فيما تجري به المقادير، وكُن لنا عونًا ونصيرًا يا خيرَ عونٍ ونصيرٍ، اللهم الْطُف بنا في قضائك، وعافِنا من بلائِك، واجعل خيرَ أيّامِنَا وأسعدَها يومَ لقائك، حتى نلقاكَ وأنت راضٍ عنّا يا الله يا الله يا الله.
الْطُف بنا وبالأمة أجمعين، وادفع البلايا عنّا وعنهم يا أقدرَ القادرين، وعامِلنا بالفضل وما أنت أهله يا أكرم الأكرمين، واعفُ عنّا واغفر لنا وارحمنا يا أرحم الراحمين.
اللهم يا أوّلَ الأوّلين ويا آخرَ الآخرين، ويا راحمَ المساكين ويا ذا القوّة المتين، ويا أرحم الرّاحمين، أنجِز لنا رحمةّ من عندك نَسعدُ بها في الدنيا والآخرة، وتكتبُنا في أهل الوجوه النّاضِرة التي هي إليك ناظرة، يا الله يا الله.
يا مُكَوِّنَ الكائِنَاتِ ومُدَبِّرَهَا ومُقَدِّرَ الأُمُورِ فِيهَا؛ قدَّرتَ فهديتَ وخلقتَ فسوَّيتَ سبحانك لا إله إلا أنتَ، الْطُف بنا وانظر إلينا واعفُ عنّا، وارحمنا وسامحنا فيما جَنَيْنَا، وأَكْرِمْ قِرَانَا مِنك في شهر الخير والبِرِّ والمعرفةِ والبركةِ والصّيامِ والقيامِ، اجعلنا من أسعد أمّة نبيّك مُحمّد بما تجود به على المحبوبينَ والمُقرَّبين في خاتمةِ هذا الشَّهْرِ الكريم.
وما قَسَمْتَ فيما مضى من لَيَالِيهِ وأيَّامهِ وساعاتِهِ كُلِّهَا؛ فإنا مددنا أيدي فقرِنا واعترافِنا واضطرارنا إليك، ولا ملجأ ولا منجى لنا مِنكَ إلّا إليك، فانظُر إلينا بِِرحمتك، وانظر إلينا بِعَفوِك، وانظر إلينا بِمغفرتِك، وانظر إلينا بمُسَامَحَتِك، وانظر إلينا بمَحَبَّتِك، وانظر إلينا بِمحبّتِك، وانظر إلينا بمحبّتك، وأدخِلنا دوائر محبّتك، واحشُرنا في زُمرة سيّد أحبابك، وارزقنا كمال الصّدق معك في جميع الأحوال، وارزقنا القبول والإقبال، يا ربّنا ما لنا ربٌّ سواك؛ ولا لنا إله غيرك.
اللهم اقْبَلْنَا على ما فينا، اللهم اقْبَلْنَا على ما فينا، اللهم اقْبَلْنَا على ما فينا، وأقبِل بوجهك الكريم علينا يا الله يا الله يا الله، أَذِنْتَ لنا بدعائك، أذِنتَ لنَا بِطَلَبِك، أذِنتَ لنا بالتضرُّع إليك، ووفّقتنا لذلك؛ فلك الحمد والمِنّةُ؛ فَأَتْمِمِ النِّعْمَةَ علينا، بأن تؤتينا خيرَ ما آتيت وتؤتي أحدًا من عبادك الصالحين من أهل الأَرضِ والسَّمَاواتِ أبدًا سرمدًا بِرحمتك يا أرحم الراحمين، يا الله يا الله.
بارِك لنا في خاتمة شهرنا، وما تقسمهُ في لياليه الأخيرة، من رضوانك وإحسانك وامتنانك وعِتقك من النار وغفرانك؛ فَهَب لنا أكمل ذلك وأجلّهُ وأجملهُ وأفضلهُ وأغزرهُ وأكثرهُ، وأنورهُ وأبهاهُ وأزهاهُ وأرضاهُ وأهناهُ وأجلّهُ وأكملهُ وأحسنهُ وأزيَنَهُ، بفضلك وكرمك يا أكرم الأكرمين، يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين، حقِّق لنا ذلك وزِدنا من فضلك ما أنت أهله يا الله.
نسألك لنا وللأمة من خير ما سألك منه عبدك ونبيك سيدنا محمد، ونعوذ بك من شرّ ما استعاذك منه عبدك ونبيك سيدنا محمد، وأنت المستعان وعليك البلاغ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
{رَبَّنَا تَقَبَّلۡ مِنَّاۤ إِنَّكَ أَنتَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡعَلِیمُ}
{وَتُبۡ عَلَیۡنَاۤ إِنَّكَ أَنتَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِیمُ}
وصل الله على سيدنا محمد النّبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم.
30 رَمضان 1444