نعمة وعزة التأثر بالوحي الرباني ونقمة وذلة التأثر بالوحي الشيطاني
محاضرة العلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ بدار المصطفى، ليلة الجمعة 26 جمادى الأولى 1440هـ بعنوان:
نعمة وعزة التأثر بالوحي الرباني ونقمة وذلة التأثر بالوحي الشيطاني.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على دواعِيه الإلهيةِ الربانية، الـمُسْبَلةِ مِن خزائنِ جودِه السَّنِيَّة، على ألْسُنِ الأنبياءِ والمرسلين، الذين خُتِموا بأشرفِهم وأجلِّهم، مَن به شُرِّفْتُم سيد المرسلين، محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وجعل اللهُ في خيرِ الأمة قلوباً تتلقى أسرارَ النداء، وأسرارَ التَّوجيه، وأسرارَ التعليم الربَّاني، وأسرار الخطاب الإلهي مِن صحابتِه الكرام، وأهل بيتِه العِظام، ثم ممَّن خَلَفهم جيلاً بعد جيل، وتكاثرُوا في الأمةِ بحمدِ الله تبارك وتعالى، وأشرَقَت أنوارُهم في شرقِ الأرض وغربِها، وخَصَّ الله كثيراً مِن الأماكن بِكَثرة ووفرة؛ كما خَصَّ واديَكم وناديَكم، ومجامعَكم المباركة، المتصلةَ بأسرارِ الوحيِ والتنزيلِ والنداءِ الرباني، والخِطاب الإلهي؛ لِيفَقَهَ الإنسانُ أنه إنسان، ولَن يُفقِّههُ أنه إنسان أنواعُ المعلومات على ظهرِ الأرض، إلا ما اتَّصلَ منها بإكرامِ ربِّ الإنسانِ لهذا الإنسان، وإكرامِ الخالقِ للإنسِ والجانِّ جَلَّ جلاله ببعثةِ الأنبياء والمرسلين، الذين خُتِموا بمحمدِ الأمين، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله.
وحينئذ يستقيمُ الميزانُ الربانيُّ في مقامِ هذا المخلوق، وفي شأنِ هذا الإنسان، فَيَتَّفِقُ مع الفِطرة، ويتَّفقُ مع ميزانِ الذي خلقَ في كلِّ نظرةٍ وفي كلِّ فِكرة، ويَتخلَّصُ من أنواعِ الأوهامِ التي يعملُ عليها أهلُ الظلامِ مِن إبليسَ وجُندِه، فيُخرِجون الناسَ عن إدراكِ الحقيقةِ والاتصالِ بربِّ الخَلِيقة، ويُبعِدُونَهم عن الاستِمساكِ بالعُروةِ الوثيقة، لِيُصبحُوا متمسكينَ بما ضربَ المثلَ ربُّ العالمينَ في كتابِه: {مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ } العنكبوت41، اللهم علِّمنا، فلا علمَ إلا علْمُك، سبحانكَ لا علمَ لنا إلا ما علَّمتَنا إنكَ أنتَ العليمُ الحكيم.
فكانت حقائقُ الإنقاذِ لهذا الإنسانِ مِن ورطاتِ الأوهام التي تؤدِّي إلى انقطاعِه عن النعيمِ، إلى انقطاعِه عن كرمِ الكريم، إلى وقوعِه في الجحيم، والعياذُ بالله تبارك وتعالى، أو وقوعِه في العذاب، وهو أن يختارَ المعصيةَ على الطاعة، وهو أن يختارَ الشُّبْهةَ على الوَرَعِ، وهو أن يختارَ المخالفةَ على الموافقة، وهو أن يؤثرَ الدنيا على الآخرة، وهو أن يُحصَر في الظَّاهر والحِس، ويُحبَس عن المعنى والروحِ والباطن، قال سيدنا الإمام الحداد:
نعم عالم الأرواحِ خيرٌ من الجِسم ** وأعلى ولا يخفى على كلِّ ذي عِلمِ
فما لك قد أفنيتَ عمرَك جاهداً ** بخدمةِ هذا الجسمِ والهيكلِ الرَّسمِ
ظلمتَ وما إلا لنفسِك يا فتى ظلمتَ ** وظلمُ النفسِ مِن أقبحِ الظلمِ
والظالمون: كلُّ مَن جاءتهم دعوةُ الرسل فلم يؤمنوا، ظالمون وإن كان اسمُهم صُنَّاعاً، ظالمون وإن كان اسمُهم أهلَ اختراع، ظالمون وهم الذين يعملون على العَمَهِ في هذه الحياة {إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ }النمل4، لا نورَ لهم، لا حقيقةَ لهم.
احمدُوا اللهَ على اتِّصالٍ بمحمد، والوحيِ الذي جاء مِن عندِ الواحدِ الأحد، وفي مثلِ ذي المجالس تُصقَلُْ مرايا القلوب لِتُدرِكَ سِرِّ الخطابِ مِن ربِّ الأرباب، ولِتُدركَ شأن الصِّلَة بعالي الجناب، ولتستعدَّ لدارِ المآب، وتتزوَّدَ مِن عيشٍ حقيرٍ وعُمرٍ قصيرٍ ودارٍ فانٍ، بزادٍ ينفعُ على الأبد، في دار خُلدٍ ودوامٍ، ودارِ بقاءٍ، ودار عطاءٍ ما له مِن نفاد، ودارِ جودٍ من الكريم الجواد جل جلاله، في العُمرِ القصير، في الدارِ الحقير هذا، في العيش الحقير هذا تأخذ زادَك الكبيرَ للدارِ الكبير، وللأبد، وللعُمرِ الذي لا ينقضِي. ينادي المنادي (يا أهلَ الجنة: خلوداً فلا موت، يا أهلَ النار خلوداً فلا موت)، عندها تُعرَف ما مقدار هذه الموازين اليوم، باعتبار أن يتَحوَّلَ الإنسانُ مِن كرامتِه وروحانيَّتِه إلى عبدٍ للشهواتِ والفانيات ومُتَعِ النفس، حتى يصيرَ الدفاعُ عنها والإكبَابُ عليها والمسارعةُ إليها شأنَ من يُسَمُّون: مثقَّفين، أو أحرار، بِقَلْبِ الحقيقة، قلب الأسماءِ ووضعِها في غيرِ محلِّها، هم الذين اسْتُعْبِدوا لأحقرِ الأشياء فنالُوا الحقارة، وسُمُّوا: الأحرار، وسمُّوا المتحرِّرين، وهل تُغنِي هذه الأسماء شيئاً، وحقيقةُ انكشافِ حقيقتِها في الساعةِ التي قال: (يا أهل الجنةِ: خلوداً فلا موتَ، يا أهلَ النار خلوداً فلا موتَ)، هات موازينَ هؤلاء كلِّهم تجدها قد بادَت وقد ضاعَت، وبقي ميزانُ ربِّ العالمين، وبقي ميزانُ سيِّدِ المرسلين محمد صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله.
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13، وبأسرار التقوى حَوَوا ما حوى هؤلاء الأكرمون الذين تسمعون الحديثَ عنهم؛ سواءً مِن عهد الصحابة بالنسبة لهذه الأمة، ومَن كان في عهدِه صلى الله عليه وسلم من آله إلى مَن بعدَهم، إلى أيامِكم هذه.
والمتقونَ رجالُه وحضورُه ** يا رب ألْحِقْنا بهم يا ربَّنا
{إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }، يا مَن أوحِيَ إليهم أنَّ الكرامةَ في مظهرٍ مِن مظاهر ِالدنيا أفيقُوا مِن نومِكم قبلَ الندامة، يا مَن أوحي إليهم أنَّ الكرامةَ في حِيَازةِ صِناعاتٍ، أو أنَّ الكرامةَ في حيازةِ قدرةٍ على جمعِ الأموال، أو أنَّ الكرامةَ في تَمتيعِ النفسِ بالشهواتِ الحقيرةِ المحرَّمة، أفِيقُوا مِن غيِّكُم ومِن ضلالِكم، قبل أن تندمُوا ندامةً كبرى، الوحي الذي أوحي إليكم هذا مصدرُه إبليس، ألقاه إلى شياطينِ الإنس والجن {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً ..}الأنعام112، لكن اصغُوا إلى وحيِ الله الذي أوحاه إلى مصطفاه، ويُعبِّر عن هذا الوحي ما يدعوكُم إليه الأصفياءُ والأولياءُ في كلِّ زمانٍ وفي كلِّ مكان، مِن تعظيمِ أمرِ الله وطاعتِه، والنظر إلى القلوبِ وتصفيتِها وتنقيتِها؛ لِتَجِدَ رِضاً مِن ربِّها وخالقِها جل جلاله، ولتلقَاه وهو راضٍ عنها، وإدراكٍ لمهمةِ الحياة والقيامِ بها، هذا الوحيُ الشريف، هذا وحيُ الحق، هذا وحيُ الهدى.
فمِن أين جاء ذاك الوحيُ الذي أوحَى إلى الناسِ أنَّ كرامتَهم في التكالبِ على شيءٍ من شئونِ الدنيا، وبذاك الوَهْمِ والخيالِ وما يبتني عليه في القلوبِ مِن رذائلِ الصفات؛ مِن الكِبر والحسدِ والعُجب، قامَت المشاكلُ الموجودةُ على ظهرِ الأرض، وقامتِ الحروبُ هذه كلُّها، وقامت السِّياساتُ العوجاءُ التي يفتخر بها أصحابُها وهم يَعْمَهُون، في ميزانِ عالم الظهور والبطون: يَعْمَهُون، وجلبُوا لأنفسهِم ولغيرِهم بلايا وآفات سَيُحاسَبون عليها، وسَينْدَمون {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا ..} مريم39-40.
يا معشرَ الدول، ويا معشرَ الشعوب: ليس فيكم وارثٌ للأرض، خالقُ الأرضِ يرثُ الأرضَ، ويُبدِّلُ الأرضَ غير الأرض، وأخرجكُم مِن الأرض ويُرجعكم إلى الأرض، ويُخرِجكم مِن الأرض تارةً أخرى، ثم يُمدُّها مداً، ويبدِّلها تبديلاً، ثم يُحاسبُكم، وينقلكُم إما إلى الجنة وإما إلى النار، ففيما الغرور؟! ففيما اتباعُ الزور؟!.
ولكن مثلٌ ضربهُ الله: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللهسَرِيعُ الْحِسَابِ }النور39، هذا التصويرُ لِلسَّراب أنه ماءٌ واصلٌ اليومَ إلى رجالٍ ونساءٍ، كثيرٍ منا، كثير.. كثير، تأثَّروا بوحيِ الخبيث، تأثَّروا بوحيِ شياطينِ الإنسِ والجنِّ بعضهم إلى بعض، وما ذاك إلا أنهم لم يُعظِّموا وحيَ الله، ولم يَفْسَحوا المجالَ في قلوبِهم لتأمُّلِ معانيه، وتأمُّلِ ما فيه والقيام به، فسُلِّط عليهم الوحي الظُّلماني، والوحي الشيطاني والعياذ بالله، فالحمد لله الذي يجمعكم على أسرارِ الوحي، وأسرارِ التنزيل.
هو الوحيُ الذي قد كان يوحى ** إلى الهادي على يدِ جبرائيل
تنزُّله على العلماءِ باقٍ ** لديهم وهو مُنقطعُ النزولِ
بِحُكمِ الإرثِ للمختار نالوا ** غريبَ الفَهم مِن أعلى مُنيلِ
ولكن بعد ما اتبعُوه فيما ** تلقَّوا عنه مِن فعلٍ وقولِ
فدونكمُ سبيلَهم اسلكُوها ** فإنَّ الخيرَ في هذا السبيلِ
أحيِي القلوبَ ونوِّرها بأنوارِ وحيِكَ الذي أوحيتَه إلى حبيبِك محمد يا رب، ورُدَّ عن قلوبِنا وقلوبِ مَن في بيوتنِا وحيَ الشياطين، ووحيَ الضَّالِّين المضلِّين، اللهم اجعلنا هُداةً مهتدين، غيرَ ضالِّين ولا مُضلِّين، حرباً لأعدائك، وسِلماً لأوليائك، نُحبُّ بحبِّك الناس، ونعادي بعداوتِك مَن خالفَك مِن خلقِك، هذا الدعاء ومنكَ الإجابة، وهذا الجُهْد وعليك التُّكلان.
فإذا حضرتَ فحظُّك أنْ تأخذَ نصيباً مِن هذا النور، تتصل فيه بأسرارِ الوحي، وأنت إذا ذُقتَ طيبتَه وحلاوته لم يِمْلِك إبليسُ بمَن معه مِن جنودِه أن يغرُّوك، ولا أن يضرُّوك بعد ذلك شيئاً، بعنايةِ الحق جلَّ جلاله، الله يُذيقُنا لذَّةَ وَحْيِه، ويرزقنا اتباعَ حبيبه محمدٍ وهديه، والاقتداء به ظاهراً وباطناً، إنه أكرم الأكرمين.
أنتم مِن قبائلَ شتى، وبلادٍ شتى، ومجتمعون في هذا المجمعِ، ووراءكم في المجمعِ ممن يُتابع بهذه الوسائل والشاشات ألوفٌ هنا وهناك، مِن الإنس ومِن الجن، والملائكة أكثر منهم أجمعين، وكلُّ هذه المتابعاتِ لشئونٍ إلهياتٍ في البرية، ومعكم هنا ثُلَّة مِن أعيان تريم؛ جاءكم مثل الليلة مِن أعيان سيئون، مِن آل السقاف، ومِن آل الحبشي، ومِن ذرية الحبيب حسن بن أحمد، ومن ذرية الحبيب علي بن محمد الحبشي، وآل الكاف وغيرهم، والقبائل الشتى ذه، والاجتماع المتِّصل بباقي مَن هو على ظهرِ الأرض، وليس وحده، وأثرُ الاجتماع في السماء كذلك، هي وُصْلَةٌ واحدة، هي رابطةٌ واحدة، وما أقيمَ وعُقِد لربِّ الأرضِ والسماء كان أعلى مِن الأرض وأعلى مِن السماء، وكان اتصالُ الأرضِ فيه بالسماء قوياًّ؛ مِن حيثُ تداعي الملأ الأعلى إلى تلك المجامع، وهي مِن السِّر الذي كشفَه النبيُّ محمد صلى الله عليه وسلم لنا، في هذه الاجتماعات، وأنَّ الملائكةَ تحفَّها بأجنحتِهم إلى السماءِ الدنيا، إلى آخرِ النِّداء، إلى أن يقولَ مَن بيدِه الأمرُ: ((هم القومُ لا يشقى بهم جليسُهم))، وإذا حكم هذا ربي مَن ذا الذي يعترض؟!، بأي عقل؟!، بأي شريعة؟!، بأي اتجاه؟!، بأي معنى؟!، ربُّ الأرض والسماء يقول: ((وله قد غفرتُ؛ هم القوم لا يشقَى بهم جليسُهم))، وهل بعدَ بيان محمدٍ بيان؟!.
الحمد لله على ذي النعم، والله ينوِّر قلوبَنا بأنوارِ الوحي الشريف، ويبسط لنا بساطَ التَّشريف، ويبارك لنا في هذه المجامع، ويَسمعنا خير سامع، ويجعل القلوبَ الحاضرةَ والقلوبَ السامعةَ في المشارق والمغارب منظورةً مِن قِبَلِه تعالى بنظرةِ رحمةٍ ربانية، ترقى بها مراتبَ القُربِ الإحسانية، في ميادينِ المعرفة الخاصَّة، والمحبة الخالصة، يا واهِب المواهِب نسألك ذلك فاسْكُب علينا غيوثَ جودِك السَّوَاكِب، وحقِّق لنا هذه المطالب، واسْقِنا مِن أحْلى المشارِب، واجعلها ساعةً لا تَدَع فيها قلباً لحاضرٍ ولا سامعٍ إلا سَقَيْته، إلا نظرتَه، إلا رحِمتَه، إلا طهَّرتَه، إلا صفَّيتَه، إلا نقَّيتَه، إلا نظرتَ إليه.
ألا يا الله بِنَظرة من العين الرحيمة ** تداوي كلَّ ما بنا مِن أمراضٍ سقيمة
عافِنا مِن جميع الأمراض، واشفِنا مِن العِلل والأغراض، وارزُقنا الاستقامةَ على منهجِ التقوى مع أهلِ الصدقِ معك في السِّر والنَّجوى، يا حيُّ يا قيوم، يا عالم السِّر وأخفى اربطنا بحبيبِك المصطفى، ربطاً لا يَنحلُّ أبداً، واجعلنا به مِن أسعدِ السُّعداء، والحمد لله رب العالمين.
26 جمادى الأول 1440