(535)
(363)
(339)
(604)
محاضرة العلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ التي ألقاها عبر اتصال مرئي ضمن سلسلة إرشادات السلوك بدار المصطفى بتريم للدراسات الإسلامية، ليلة الجمعة 6 ربيع الأول 1447هـ بعنوان:
مكانة القلوب والاستعداد بها لشرف وسعادة الدارين
الحمد لله الذي قلَّب القلوب والذي جعل نظره إليها، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، جامِعُ الأولين والآخرين ليوم تُقلَّبُ فيه القلوب والأبصار، فلا يكون لها إلا نتائج ما قُلِّبت فيه أيام تلك الأعمار، أيام التكليف فيما مضى لها من أعصار.
ونشهد أنَّ سيدَنا ونبيَّنا وقرة أعيننا ونور قلوبنا محمدًا عبده ورسوله المختار، نور الأنوار وسِرِّ الأسرار، صفوة الرحمن من جميع البرية، الراقي إلى أعلى ذُرَى القُربِيَّة، المخصوص من الرحمن بأعلى مَزِيَّة.
أَدِم يا ربِّ صلواتك على عبدك المختار خير الورى سجيَّة، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه ومن سار في دربه إلى يوم الدين، وعلى آبائه وإخوانه من الأنبياء والمرسلين، وآلهم وصحبهم وتابعيهم، وعلى ملائكتك المقربين، وعلى جميع عبادك الصالحين، وعلينا معهم وفيهم برحمتك يا أرحم الراحمين. واملأنا بالإيمان واليقين، وأصلح قلوبنا، ونوِّرها، وطهِّرها، وصَفِّها، واصطفِها، برحمتك يا أرحم الراحمين.
هذه القلوب التي هي محل نظر علّام الغيوب -جلَّ جلاله- أعلى ما أوتي هذا الإنسان، وأكبر ما شُرِّف به، فهو قابل الشرف بكل تشريف شرَّف الله به أهل الإيمان والتكليف من خلال هذا القلب. ومن انقطاع هذا القلب عن أدبه، وانقطاعه عن خضوعه لربِّه، وانقطاعه عن صدق وجهته إلى مولاه، لا يستقبل الشرف ولا يقبل الشرف، ولا يقبل التشريف من المولى اللطيف -جلَّ جلاله-، بل يُخزيهم -والعياذ بالله تبارك وتعالى- في الدنيا ويوم يقوم الأشهاد..
إذا اختلَّت موازينها؛ انقطع اتصالها بحقائق التشريف الرباني، والتكريم الإلهي، الذي هيَّأ له ابن آدم هذا التكريم الكبير، من آدم عليه السلام إلى آخر من يؤمن بالله -تبارك وتعالى- ومن تَهُبُّ الريح فتخطف روح كُلَّ من في قلبه مثقال ذرة من إيمان آخر الزمان؛ هؤلاء مُكرَمُون كرامة خاصة -وإن كانت الكرامة العامة لجميع بني آدم من حيث كونهم في أحسن تقويم ومن حيث تسخير الكائنات لهم إلى غير ذلك- لكن الكرامة الحقيقية: ما يُكرَم به الإنسان إلى الأبد، وتظهر آثاره عند الغرغرة وخروج الروح، وفي البرزاخ، ويوم القيامة، في يوم تُقَلَّبُ فيه القلوب والأبصار (يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ) [النور:37]. هذا وصف الذين صَلُحَت قلوبهم، وعرفوا إقامتها على الوجه اللائق الطيب الذي يحبه الخالق -جلَّ جلاله-؛ فتتلقَّى غيثه الصيب -سبحانه وتعالى-.
(فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ..) والنتائج: (..لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) [النور:36-38].
هؤلاء الذين ما رضوا لقلوبهم أن تتأثَّر التأثُّر السلبي بتجارة ولا بيع ولا بشيء مما يُعرَضُ في هذه الحياة (لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ). فهذه البضائع الغالية من: الذكر، والصلاة، والزكاة، والتي كانت بضائع المرسلين من عهد آدم -عليه السلام- إلى خاتم النبيين (وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ ۖ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ) [الأنبياء:73].
هذه البضائع الغالية التي يجب أن نَعرِف غلاها ونعرف شرفها ومكانتها ونتشرَّف بها.
نُهيِّئ قلوبنا لهذا التَّشَرُّف، فالقلوب لَعِبَ بها إبليس وجنده، لَعِبَت بقلوب رجال ونساء من أمة محمد ﷺ، وعاثوا فسادًا في أراضي وساحات القلوب الواسعات التي تَحمِل وتَقبَل وتَسَع ما لا تحمله ولا تسعه السماوات ولا الأرض من سر معرفة الله -تبارك وتعالى-. عاثوا فيها بالفساد وعاثوا فيها باللعب! بأفكار المسلمين ووجهاتهم ونياتهم، رجال ونساء، صغار أو كبار..! ولكن سلَّموا قلوبهم للمُفسدين ففسدَت، سلَّموا قلوبهم للبعيدين فبَعُدَت، سلَّموا قلوبهم للغافلين فغَفَلَت واستحكمت فيها الغفلة!. فيجب أن نستيقظ عند هذه الذِّكرى.
الله نظره إلى القلوب، وأرسل النبيين ليُصلِحوا هذه القلوب؛ فيصلُح بصلاحها الأجساد، فيصلح بصلاحها المعاش والمعاد، أمور متسلسلة ومترتبة على بعضها البعض.
ولم يَزَل الأنبياء يُداوون هذه القلوب من كل من آمن بهم وصدَّقهم، حتى جاء الطبيب الكبير، والمداوي العظيم، السِّراج المنير، والبشير النذير، وحوَّلَ القلوب من شرك وكفر وبغي وعدوان إلى إسلام وإيمان وإحسان ومعرفة خاصة ومحبة خالصة.
وصيَّر أولئك الذين اتبعوه قادة العالم في الشرق والغرب إلى جميع المكارم، وسعوا إلى إخراج الناس من المظالم والظلم والظلمات. وقالوا: "الله ابتعثنا.." أي ببعثة نبيه محمد ﷺ وبرسالة نبيه محمد "..لنُخرِجَ العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربِّ العباد"، نُخرجهم من هذه المزالق والمهَاوي والانحرافات، في الفكر والوجهات.. من عبادة الدينار والدرهم، من عبادة الرءاسات والمظاهر الدنيوية، من عبادة الوجاهات والشهرة، من عبادة الشهوات والتُّرَّهات، إلى عبادة الرَّبِّ، إلى التَّحَقُّق بحقائق العبادة للملك المعبود -جلَّ جلاله- التي هي شرف الملأ الأعلى في السماوات وهي شرف الأخيار على ظهر الأرض، وهي شرف كُلُّ مُشَرَّف.
وكل مُكَلَّف لم يَتَشرَّف بالعبادة لا شرف له، لا شرف له، لا شرف له، ظاهرًا وباطنًا في الدنيا والآخرة.
ولكن حقيقة العبادة إذا قامت؛ هي التي يُبلَغ بها المراتب العُلا في الشرف، يقول ﷺ: "يا معاذ، إني أحبك، فلا تدعنَّ أن تقول بعد كل صلاة: اللهم أعنِّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك".
تذكَّر! صاحب المولد جاء ليُنقذك، جاء ليُرشدك، جاء ليُسعدك، جاء ليربطك بالإله الحق، جاء لتظفر بالكرامة الأبدية والشرف الأفخرِ في الدنيا واليوم المحشر وإلى دار الكرامة والنَّظَر (فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [آل عمران:31].
تيَّقظُّوا، وانتبهوا للقلوب! هذا شهر مداواة القلوب، كم فيه تداوى من قلب؛ بذكر الحبيب المحبوب، وما جاء به، وما أنزل الله عليه، وما خلَّقه به من أخلاق، وما كان له من أوصاف وتعلُّق القلوب به.
فلا تبيعوا برخيص، تخرجوا التعلق بالله ورسوله من قلوبنا وقلوب أولادنا وبناتنا.. ونتعلق ساعة بألعاب! ساعة بأزياء! وساعة بمسلسلات ساقطة! وساعة بسياسات.. يلهوننا بها ويأخذون أعمارنا!
ليش تبيع برخيص؟! ليه تضيع على نفسك الشرف الأفخر والمجد؟! لو أنت من خلال الأيام هذه والليالي تستطيع أن تطلَع، تستطيع أن تُرفع، تستطيع أن تُجَلّ، وخِلَع الفضل الرباني تُخلع عليك من حضرة الرحمن -جل جلاله-؛ بصدق الوجهة وصدق الإقبال! صَفِّ هذا القلب ونَقِّهِ وأقبل على الله بالصدق "إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسادكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم".
وهذا : شهر السعادة ولد به خير عبد اتصل ** نهار مولده سُمع في السماء له زَجَلٌ
لِمَ؟ لأنه صاحب مكانة، عند من؟ عند الله! عند الله! وهل اعتبار لمكانة عند غير الله؟! هو صاحب المكانة الكبرى عند ربِّ الدنيا والأخرى -جلَّ جلاله-، فما كان مولده مثل أي مولد، ولا نشأته مثل أي نشأة، بل ولا نبوَّتُه ورسالته مثل أي نبوة ورسالة لسادتنا الأكابر الأكابر الأكابر الأماجد من النبيين والمرسلين، صفوة رب العالمين (اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ) [الحج:75]. ومع ذلك تميَّز عنهم قال: "وكان النبي يُبعَث إلى قومه خاصة، وبُعِثتُ إلى الناس كافة"، وفي الرواية الأخرى: "وبُعثت إلى الخلق كافَّة". فعرَفت رسالته حتى الأحجار والأشجار والحيوانات، وأقرَّت بنبوته ورسالته صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه، وعرفت سِرَّ ذلك، وحنَّ الجذع إليه.. صلوات ربي وسلامه عليه.
فلا تَبِع برخيص! اصرف وجهتك وهمتك ونيتك لمحبة الله الذي خلقك ومحبة المداوي للقلب، المُصَفِّي لَه (وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ..) يُنقِّيكم ويُطهِّركم (..وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ..)، ومن أين نبدأ؟ وأي حبل نمسك؟ قال: (..فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) [البقرة:150-252].
(فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ)، يا رب فاملأ هذه القلوب بنور ذكرك؛ حتى نعيش معلقين بك، واجعل هذا شهر حياة لقلوب المؤمنين، شهر نظرة من نظراتك لقلوب أهل "لا إله إلا الله" أجمعين، يا رب رجالهم ونساءهم، صغارهم وكبارهم. يا رب لا تُبقِهِم عُرضَة لعدوك ولا لأعدائك في كل ما ينشرون وفي كل ما يُبهرجون وفي كل ما يُصوِّرون. ادفع عنَّا شر أعدائك أعداء الدين، ولا تُسلِّطهم علينا ولا على أحد من أهل "لا إله إلا الله" أجمعين، وتدارك أهل "لا إله إلا الله" يا حي يا قيوم.
والأسف الشديد أنَّ قلبًا يموت من قلوب مَن تسلسل الإيمان في آبائه ربما إلى عهد النبوة، ويجيء اليوم واحد آباؤه كلهم كفار ويُشرِق في قلبه هذا النور ويحيا ويدخل في الصفوف الأولى، وذا من بلاد المسلمين يَسقُط إلى هناك!!. سبحان المَلِك! سبحان المُسعِد المُشقِي!
الله لا يجعل فينا محرومًا ولا مطرودًا ولا مأثومًا، لا في ديارنا ولا في منازلنا. وإلا فسيسبق كثير، يَسبِق كثير من الناس الذين عادهم الليلة ما هم مسلمين، سيسلمون وسيدخلون في الدائرة وسيطلعون، وسيسبق كثيرًا من المسلمين الذي وُلد في بلاد المسلمين وأبوه مسلم وجدّه مسلم لكن قلبه تغيَّر! قلبه انحرف، قلبه توسَّخ، قلبه التفت إلى غير الله! قلبه فقد التعظيم للحق ولمحمد ﷺ! وصار غير الله ورسوله أحب إليه! قلب تردَّى وردَّى صاحبه -والعياذ بالله-!
فحاموا على هذه القلوب، أكبر ما وهبكم علّام الغيوب -سبحانه وتعالى-، وأكبر ما به قُربكم، وشرفكم، ودنوكم، وسعاداتكم الكبرى.
يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك، داوَى الله قلوبنا من كُلِّ عِلَّة ومرض، ورزقنا الاستعداد للإقبال الكلي عليه في كل حركة وسكون، حتى تكون كل لحظة من لحظات شهر ربيع الأول خيرًا لنا من التي قبلها، ونسعد ونرقى مع مَن يرقى. ولا ينتهي الشهر -إن شاء الله- إلا وكشف الله الكروب عنَّا وعن الأمة، وأصلح القوالب والقلوب، ونظر إلى أهل غزة وأهل الضفة الغربية وأهل فلسطين وأهل الشام وأهل اليمن، وأهل الشرق وأهل الغرب من أهل "لا إله إلا الله"، أهل سوداننا وأهل مصرنا وأهل عراقنا، وأهل ليبيا، وجميع أهل أفريقيا، وجميع أهل آسيا، وجميع المسلمين في المشارق والمغارب، نظرة من نظراتك يا كريم بالحبيب العظيم الذي أرسلته لمداواة هذه القلوب، فبَسِرِّ محبتك له وما بعثته بالرسالة العامة وما جعلته رحمة للعالمين؛ نظرة إلى قلوبنا، كُلُّ مَن في المَحْضَر وكل من في دار المصطفى وكل من يسمع وكل من يشاهد وكل متوجه إليك وكل مُوَالٍ للخير وكل مريد لوجهك.. انظر إليهم يا الله، واشمل بالخير بقية أهل الإسلام والإيمان في المشارق والمغارب يا كريم يا منان.
يا الله..يا الله: ندعوك وحدك، ونرجوك وحدك، ونسألك وحدك، ونستغيثك وحدك، ونؤمن بك وحدك، ونتوجَّه إليك متذللين بين يديك، فانظر إلينا يا ربنا، يا ربنا يا ربنا يا ربنا: بما بينك وبين هذا الحبيب أبعد عنا جميع الغشاوات والظلمات والكدورات، ونوِّر هذه القلوب نورًا، "إن النور إذا دخل القلب انشرح له الصدر وانفسح.."، اشرح صدورنا وافسحها، وأَقِم العلامة: "..التجافي عن دار الغرور، والإنابة إلى دار الخلود، والاستعداد للموت قبل نزوله". أكرمنا بذلك يا الله ..يا الله.. يا الله.
توجهوا جميعًا إلى هذا الملك، الإله الحق، القوي المتين، المعطي المنَّاح، الذي وعد محمدًا أن ينصره -والله يجعلنا وإياكم من أنصاره-، ووعد محمدًا أن يُظهر دينه على الدين كله -والله يجعلنا آلات لإظهار هذا الدين على خير الوجوه-، يَعمُر به قلوبنا فتُعمَر بيوتنا بسُنَنِه وآدابه.. ما تجيك أيام ذكرى المولد ووسط بيتك شيء يخالف السُّنة والهدي! لا منظور، ولا مسموع، ولا مُتعامَل به، ولا مأكول ولا مشروب. لا تترك شيئًا يخالف السُّنة ولا يُخالف الهدي!
أيام ذكرى ميلاده استعد بحياة قلبك؛ لتطهير قلبك وبيتك وما في بيتك، لا يجري فيه ما يخالف السنة، لا من الرجال ولا من النساء، ولا في مناسبة ولا في غيرها!
احفظوا سُنَّته ﷺ، وعظِّموا ما جاء به، عسى ينظر الله إلينا وإليكم..
وجهتنا للرحمن، وتوجهوا إليه بقلوبكم جميعًا.. وقولوا:
ألا يا الله بنظرةٍ من العين الرحيمة *** تداوي كل ما بي من أمراض سقيمة
وذه دنيا دنية حوادثها كثيرة *** وعيشتها حقيرة ومُدَّتها قصيرة
06 ربيع الأول 1447