(229)
(536)
(574)
(311)
محاضرة العلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ في دار المصطفى ليلة الجمعة 25 جماد الآخر 1438هـ ضمن سلسلة إرشادات السلوك بعنوان: حقائق عظمة الصلة بالله وخطر الانقطاع عنه
الحمد لله رب العالمين، ربِّ كل شيء وخالقِه ومالكه، مِنه المبتدأ وإليه المنتهى، وإليه المرجع والمآل، مَن عرفه سبحانه وتعالى فأيَّ شيء جهل، ومَن جهل اللهَ فأيَّ شيءٍ عرف!؟ ما يداخلُ الناسَ مِن معارف ومِن علوم ومِن مفاهيم ومِن أفكار ومِن وجهات كلُّ ما كان مقطوعاً منها عن الله تبارك وتعالى فلا قيمةَ له، لا مكانةَ له، لا يعود بحقائقِ النفع على أصحابه، أهلُه يلعبون، بالآيات يستهزئون، وسوءَ مقدم إلى المصير الأكبر يقدمون.
وما اتصل بالله مِن علومِهم وأعمالِهم وحركاتِهم وسكناتهم فذلك الخيرُ والكنزُ والذخر لهم والشرف والرفعة والمكانة والعزة والنعيم، وذلكم سبب الفوز الأكبر والاستقرار في أشرف مستقَر، فهل وعَت منا القلوب، وهل أدركت منا العقول حقائقَ هذا الأمر العظيم؟ يا مَن آمن بالله العظيم، ربُّك العظيم، وقرآنُه عظيم، ونبيُّه عظيم، ودينُه عظيم، وجزاؤه عظيم، والرجوع إليه أمرٌ عظيم، وكلُّ ما قطعك عن العظيم فلا عظمةَ له، إن الذين اشتغلوا بحقارةِ الدنيا ونُضرتِها المنقطعة الزائلة الفانية عما قريب يتمنَّون أن لو عرفوا الاشتغالَ بالله لحظةً من أعمارهم قبل الوفاة (لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ) ما تقبل منهم.. ما تُقبِّل منهم الفداء ببترولها، ما تُقبل منهم الفداء بطائراتها، ما تُقبل منهم الفداء بسياراتها، ما تُقبل منهم الفداء بقُصورها، ما تُقُبل منهم الفداء برئاساتها، بذهبها ولا فضتها.
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ) مِن أين يجون بمثل الأرض معها؟ (وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ) اللهم أجِرنا مِن عذابك، واربطنا بأحبابك وسيد أحبابك، فإنا وأحبابنا هؤلاء ما حضروا إلا لتقبَل، وإلا لتنظر إليها، إلا لتنجيَنا من عذابك، والمستمعون يستمعون كذلك، حركتَ دواعي القلوب ملبِّيةً لندائك، حتى اجتمعنا نتذكر حقائق عظيمة، وشؤونا هي الغاية فيما يدور في الوجود والعالم كله، لاتصالها بأمرِ وحكمِ وإرادةِ موجدِ الوجود، مكوِّن الأكوان، خالق الخلق، إله كل شيء، مليك كل شيء، نسأله أن يملأ قلوبكم بمحبته، يملأ قلوبنا وإياكم بتعظيمه، يملأ قلوبنا بنور الإقبال عليه.. يا الله، نعوذ بجلال وجهك أن تجعل قلباً من هذه القلوب ممن حضر أو ممن يسمع مزبلةً لعدوك ومزبلةً للدنيا، أو مزبلةً للقواطع عنك، يا رب احفظ هذه القلوب وصُنها وطهرها واجعلها مقبلة عليك، متوجهة إليك، مُريدة لوجهك الكريم، يا الله، حتى نلتحق في مجامعنا هذه بمن أردتَهم وقصدتَهم فيما أنزلت على حبيبك (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ).
إن تزاحمت الإرادات على هذه القلوب فإنا بالفقر والذلة إليك يا مقلِّب القلوب نسألك أن تصرفَ عن القلوب تزاحُم الإرادات لغير وجهك حتى يثبت لكل قلب منا أنه يريد وجهَك، وقلبٌ يريدُ وجهَه مُهابٌ في العالم الأعلى، معظَّم عند خيار الملأ، أهلٌ لأن يُرحم وأن يُكرم، يا رب ثبت في قلوبنا إرادةَ وجهِك الكريم، يا الله ، فإنا نشكو إليك أن كثيراً من القائلين لا إله إلا الله صدِئت قلوبهم بالالتفاتِ إلى ما سواك، حتى حجبَتها عن إرادة وجهك بإرادةِ حقيراتٍ وفانيات وزائلات، استحكمت عليهم فقادها بها عدوهم من شياطين الإنس والجن إلى معصيتك، وإلى مخالفتِك، وإلى الاستهانةِ بسنةِ نبيك، فأدرِك إخواننا هؤلاء وخلِّصهم قبل الوفاة وردَّهم إليك رداً جميلا ما دامت تنفعهم التوبة، وما دام يفيدهم الرجوع، أما إذا بلغتِ الحلقوم، ومن حولهم ينظرون، وأنت أقرب إليهم ممن حولهم ومِن الخلق جميعاً، ولكن الخلق لا يُبصرون، فلا تنفع توبةُ التائب في ذلك المقام، ولا أوبة الآئب، ولا رجعةُ الراجع، يا مقلِّب القلوب والأبصار ثبِّت قلوبَنا على دينك بحقِّ تنزيلك وكتابك ومحمد سيدِ أحبابك، اجعل قلوبنا تريد وجهَك (يُرِيدُونَ وَجْهَهُ) يا الله.
وإن كان بيننا وبين أوائل مَن نزلت فيهم الآية فوق الألف وأربعمائة سنة وثلاث من الأعوام فنسألك أن تريَنا وجوهَهم في البرزخ ويوم القيامة وفي الجنة دار الكرامة، وتُلحق أواخرَنا بأوائلنا وخلفَنا بسلفِنا وأنت راض عنا
فيا رب واجمعنا وأحبابا لنا ** في دارك الفردوس أطيب موضع
فضلاً وإحساناً ومنّاً منك يا ** ذا الجود والفضل الأتمِّ الأوسع
لك الهناء إن بتَّ وقلبُك يريد وجهَ ربك، أتعرف قدرَ هذا المراد وعظمةَ هذا المراد، تعظُم أنت إذا أخلصتَ في إرادةِ وجهِه الكريم، يا الله أسعِدنا بإرادةِ قلوبنا وجهَك وحدك لا شريك لك، يا الله سمعنا نداءَ حبيبك فلبَّينا
دعانا إلى حق بحقٍّ منزَّل ** عليه من الرحمن أفضل دعوةِ
أجَبنا قبِلنا مذعنين لأمره ** سمِعنا أطعنا عن هدى وبصيرةِ
فيا رب ثبتنا على الحق والهدى ** ويا رب اقبِضنا على خير ملةِ
عيونَنا وعيونَهم هذه ثبِّتها على الحق والهدى يا الله، آذانَنا وآذانَهم هذه ثبتها على الحق والهدى يا الله، ألسنتَنا وألسنتَهم هذه ثبِّتها على الحق والهدى، يا الله وأيدينا وبطوننا وفروجنا وأرجلَنا ثبِّتها على الحق والهدى.. يا الله، وقلوبنا، وقلوبنا، وقلوبنا أغلى ما أعطيتنا، لا تجعل فيها سواك ولا تلطِّخها بإرادةِ مَن عداك، يا مصفَّي قلوبَ الأصفياء صفِّ قلوبَنا عن إرادةِ غيرك في جميع أحوالنا، آمين يا الله.
نمدُّ الأيدي وأنت الذي مددتَها بفضلك، لو لم تُرد ما قدرنا نمد الأيدي، ملايين مِن خلقك مادِّين أيديهم إلى خلقك، فتُكرمنا بمدِّ الأيدي إليك، إليك يا رب، إليك يا رب، ما حال إساءة أدبِنا أن توفقنا وأن تُكرمنا وتأذن بنا بمد أيدينا إليك يا كريم يا عظيم، لك الحمد، فكما أريتَنا هذه النعمة أرنِا إتمامَها، أرنا إتمامَها، خُذ بأيدينا إليك، أخذَ أهلِ الفضل والكرمِ عليك يا الله، يا الله يا الله، فلقد رأينا آثارَ دعوةِ حبيبِك محمد حيثما توجَّهنا وأينما نزلنا مِن مختلف الدول والمدن والقرى، فلك الحمد على ما أبرزتَ مِن نورِ خير الورى، كم مِن قلوبٍ تطلب السقيا وتتشوف إلى العطاء وتُقبل عليك، وكبارٌ من العلماء والعامة يمدُّون الأكفَّ إليك في طلب، في رغب، كله نتيجة دعوة حبيبك محمد، ولولاه ما عرفناهم ولا عرفونا ولا عرفنا امتداد أيديهم إليك، ولا مُدت أيدينا إليك، فلك الحمد يا مكرمنا بمحمد، اجعلنا الكل منا من الحاضرين والسامعين في ركبه، وأثبِتنا في حزبه، وثبِّت أقدامنا على دربه، واسقنا جميعاً مِن شُربه، اسقنا جميعاً من شربه، واسقنا جميعاً من شربه، ألا تعلمون أن هذا الطلب العزيز إيجادُ العزيز له على ظهر الأرض عزةٌ لأهل الأرض، عزةٌ للمؤمنين في الشرق والغرب، ويوم أن لا يوجد على ظهر الأرض مَن يرفعُ مثل هذ الطلب والرغب من أهل الارض خاب أهل الأرض وخاب من على ظهر الأرض، وما ينبغي للقرآن بعدها أن يبقى على وجه الأرض، وسيُرفع حرفاً حرفاً حتى لا تبقى كلمة ولا حرفٌ من كتاب الله على ظهر الأرض، لكن وجود هذه الطلبات ومعنا في المجمع من الملائكة والأرواح الطاهرات مَن تضج وتُلح وتستفتح وتستمنِح وتصيح إلى ربها، ولها مكانة عنده ومنزلة لديه، يا رب انظر إلى قلوبنا وأكرِمها بإرادةِ وجهِك الكريم.
والغبش والوسخ والظلمة والكدر مِن إرادة سواك انزعها عن قلوبِنا، طهِّر عنها قلوبَنا، صفِّ عنها قلوبَنا يا الله، فقد سعِد مَن أرادَ وجهَك الكريم، يا رب العرش الكريم، وهل يريد وجهَك الكريمَ مَن لم تُرده أنت، إرادتُك سبقت إرادتَنا، هل يستطيع حبَّك مَن لم تحبه أنت، محبتُك سبقت محبتنا، فمن نحن ومن إرادتنا!؟ إن أعززتنا وشرَّفتنا وكرمتا بإرادة وجهك الكريم، فالفضل لك ومنك، وسبقت إرادتُك لنا قبل أن نريدك، وإن أكرمتَنا وشرَّفتنا وعزَّزتنا بحبٍّ لك فالفضل لك، وقد أحببتنا قبل أن نحبك وقلت: (فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) فاختفى حبُّهم اللاحق بحبك السابق، حبُّك السابق في قولك يحبهم انطوى فيه حبهم اللاحق في قولك (وَيُحِبُّونَهُ) ومن يكون الخلق عندك.
إلهنا وهذا حبيبك طويتَ قلبَه على رحمة وعلى محبة لا نستطيع – ولو اجتهدنا - أن نحب أنفسَنا بأنفسنا كما يحبنا، ولا أن نرحم أنفسنا بأنفسنا كما رحمنا هو، وإنما هو مظهر رحمتك الكبرى الذي قلت له: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) وقلت عنه: (بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) فكيف برحمةِ ذاتك، فبِحبيبك الرحيم الرؤوف ارحمنا وارأف بنا، يا رحيم يا رؤوف يا الله، يبيت الحاضر والسامع منا وقلبه بمحبتك مشغوف، وعلى طلب الرضا ملهوف، حتى يمتلئ مِن أنوارِ الصدقِ معك مصطفاً في خير الصفوف يا الله يا الله.
عبيدٌ من عبيدك على ظهر الأرض نقضي أوقاتاً يسيرة ثم ننتقل إليك، وأنت في ضمن الأوقات اليسيرة ترحم مِن بني آدم ومن الجن مَن ترحم، فتُكرم وتعظم وتقرِّب، وتنشر لهم رايات تعلو يوم الميقات فوق الكائنات، حتى في خصوص هذه الأمة تقول الأمم السابقة إذا رأوا رايات أهل الفضل فيهم كأن هؤلاء كلهم أنبياء، قال ما فيهم نبي إلا سيد الأنبياء، كلهم اتباعه، كلهم أحبابه، كلهم اقتفوا أثره فأعطوا الرايات تحت راياته، فظهرت في يوم الميقات، هذه هو العز الأشرف، هل عند الحضارات مَن يعطيكم هذا؟ أحبابَنا أصحابَنا: اعقلوا، عظِّموا العظيم، أنزِلوا الأمور في منازلها، لا تأخذوا النعال فوق العيون ولا تدوسوا العمائم تحت الأقدام، عظِّموا ما عظم الله، أكرموا ما كرم الله، قدروا ما قدر الله، وقولوا الله أكبر، الله أكبر، لها سر، حقِّق قلوبنا به يا أكبر، إذا تحقق السر في قلوب لهذه الكلمة تدَهدَهت أمامَهم وتصاغرَت دولُ الكفر بما فيها ومظاهر الشر بما فيه، سبحان العلي الأكبر فكبره تكبيرا، الله أكبر.
اللهم اجعل لها حقيقة في قلوبنا راسخة ثابتة يا حي يا قيوم، يا من هو الأكبر، الله أكبر، فيما ذكر لكم صلى الله عليه وسلم في وقت سيأتي ويقدم المسلمون إلى بعض بلاد الكفر من المقاتلين المسلمين فيقولون الله أكبر فتهتز قصورُهم وتتساقط بـ الله أكبر.
مظهر مِن مظاهرها، خرج الإمام الحداد يوماً يصلي في مسجده وقام في المحراب فقال: الله أكبر فانشق الجدار مِن سرِّ تكبيرة، الله أكبر، مِن قلبٍ عرفَ عظمةَ الكبير فكبَّره، حقَّقنا الله وإياكم بحقائق تكبيره، حقائق تهليله، حقائق تسبيحه، حقائق تحميده، يا رب العالمين، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم في كل لحظة أبداً عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.
أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، وإذا سألت الملائكة فقالوا: يكبرونك ويسبحونك ويحمدونك ويمجدونك فسألتَهم ماذا يطلبون؟ فإنا نسألك الجنة، ومما يستعيذون؟ فإنا نعوذ بك من النار، اللهم إنا نسألك رضاك والجنة ونعوذ بك من سخطك والنار، اللهم إنا نسألك رضاك والجنة ونعوذ بك من سخطك والنار، اللهم إنا نسألك رضاك والجنة ونعوذ بك من سخطك والنار، فآتنا ما وعدتَنا على رسلك نحن ومن يسمع ومن سيسمع، قال حبيبك إنك تقول أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت لهم وأعطيتهم ما سألوا وأعذتهم مما استعاذوا، (رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ) (وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ) (وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ) لا نرى خِزياً في وجهِ قريب ولا طالب ولا جار ولا صاحب ولا مؤازر ولا مناصر فيك يا الله، (رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ) (رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ۚ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ) في خير ولطف وعافية برحمتك يا أرحم الراحمين.
قولوا جميعاً آمين يستجب لنا ولكم ربُّ العالمين، استجب يا مجيب، اقضِ حاجاتِنا قريب يا قريب، بوجاهة حبيبك أصلح شؤون أمته، واجعلنا والحاضرين والسامعين مِن خيار أمته، في أبركِ أمته لأمته، وأنفع أمته لأمته، يا أرحم الراحمين ويا أكرم الأكرمين، واختم لنا جميعا بلا إله إلا االله، واجعلها آخر كلام كل واحد منا، متحققا بحقائقها، نلقاك على حقيقة لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت راض عنا والحمد لله رب العالمين.
26 جمادى الآخر 1438