أساس الإلتجاء إلى الرحمن وتزيينه بالوسيلة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على سطوع أنوارِ الإسلام والإيمان، مؤيَّدةً بتأييدِ الحق الحي القيوم الإله الكريم المنَّان، وقد خصصَ الأمة التي خصَّها بمن أنزل عليه القرآن، بمعانٍ من التأييدات والحفظ وبقاء الخير على مدى الأزمان، حتى ليجدنَّ ابنُ مريم في هذه الأمة قوماً مثل حوارييه، وخيراً منهم فضلاً من الله تبارك وتعالى.
وامتدادُ الفضل بحقائق العلوم وحقائق الأعمال وحقائق السَّير إلى الحق سبحانه وتعالى على منهج القدوة بالإمام، ولا إمام في الطريق غير محمد، ومن سواه ممن أُقيموا أئمةً في ذاكم المجال، فإنما قاموا بالاتباع والامتثال وقاموا بالتبعية لذاك الإمام الأعظم، وقاموا بالنيابة عنه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وإن رسولَ الله من غير مريةٍ ** إمام على الإطلاق في كل حضرةِ
وجيهٌ لدى الرحمن في كل موطنٍ** وصدرُ صدور العارفين الأئمةِ
وبإمامته أٌقيمت الزيارات، وبإمامته عُقدت الجموع المباركات، وبإمامته قامت مناهجُ الاتباع له في المظاهر المباركة في شرق الأرض وغربها، ومنها ما نحن بصدده في هذه الأيام المباركات، بل وقام أساسٌ متينٌ قويٌ أصيلٌ عميقٌ مِن حسن الالتجاء إلى الله والاستناد إلى الله والاعتماد على الله، وجميع ما يُذكر في شان التوسل بأنبياء أو بأولياء، فإنما هو قائم على هذا الأساس، لأن الذي له اعتماد على الغير لا يحتاج إلى أن يتوسل إلى هذه الغاية، بل يذهب إلى الغير، ويعتمد على الغير، ويسأل الغير، وينقطع إلى الغير، لكن المتوسل ما جعل الغير إلا زيادة في قوة التجائه، إلا زيادة في قوة استعطاف الرحيم الكريم، إلا زيادة في حسن الاستغاثة بالحيّ القيّوم، إلا تزييناً لالتجائه إلى الله وملاذه بالله سبحانه وتعالى، وهو التزيين الذي أُقِرّ في الكتاب وفي السُّنة ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ) يأمرنا، وابتغوا إليه الوسيلة، فسرها بأي شيء، والله إن فسّرته بأن معناه الاستناد إلى غير الله لقد حبطت وحبط عِلمك قبل عملك، وعملك أيضاً، فإن فهمت من هذا التوجيه معنى استندوا إليّ متوسلين بوسائل أقيمها بيني وبينكم، فسِّره بما شئت ولو كان عملك، فسّره بما شئت، أنت وعملك مخلوق من المخلوقين، فسره بما شئت، هذه الوسيلة دُعينا إليها على لسان الله، في كتاب الله، ليقوى استنادنا إلى الله، ليقوى اعتمادنا على الله، ليتزين وجهتنا إلى الله تعالى بهذه الزينة.
وبذلك عرفتم ما سمعتم من الأخبار قد أدرك هذه الزينة الصحابة الأخيار، فالتجؤوا إلى المختار، التجاء من يتزين به في اللياذ بالحق الحي القيوم جل جلاله، والله يقول لنا ( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَاؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ) ما هذه التبيينات؟ وحدة اثنين ثلاثة، أين هي عند من يفهم فهما قاصراً قول ربكم (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) معناه لا تتوسلوا؟ هل معناه هكذا؟ لا تجيؤوا الى الانبياء؟ هذا معنى متناقض مع القرآن، هذا معنى متناقض مع السّنة، هذا معنى متناقض مع فِعل النبي، مع فعل الصحابة، مع فعل التابعين، معنى باطل، لا أساس له، يقول سبحانه (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَاؤُوكَ) أول خصلة، أول وحدة، أول خطوة هربوا إليك، قصدوك، جاؤوك، توجهوا إليك، عرفوا قدرك، اتخذوك وسيلة، أقبلوا من بابك، (جَاؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللَّهَ) وانتهت المسألة كانوا يستغفرون، قال اصبر حتى هو يتكلم ويستغفر، انتم استغفروا لكن هو يستغفر (وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ) وإلا قال استغفروا الله فقط، يكفيكم أن تستغفروا الله ويغفر لكم، قال (وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ) ما هذا؟ هذا هو هذا! هذا قول ربي هو شريعة ربي، هو منهاج ربي هو هكذا، وعلى ذلك مضى الأكابر، من يجي بيعلمنا توحيد آخر الزمان؟ أخذناه من مصدره! أخذناه من أصله! أخذناه من أساسه! سرى نوره في الدماء واللحوم قرناً بعد قرن، هكذا قل لهم يعلمونك التوحيد، هؤلاء هم يعلمونك التوحيد..
يا من امتلأ قلبك بالرهبة ممن عدا الله وبالرغبة في ما سوى الله، تعال لحظة من لحظاتهم تعلمك حقيقة التوحيد، أو توقفك على معنى من المعاني الشريفة الكريمة في توحيد الله العلي الأعلى، جل جلاله وتعالى في علاه، إنه أساسٌ عميقٌ قويٌ متينٌ أقامه محمد، ومضى عليه أمجد بعد أمجد وفردٌ بعد فرد، وصدّيق بعد صدّيق، ومقرب بعد مقرب، ووليٌّ بعد ولي، وعارف بعد عارف وعالم بعد عالم، وعامل بعد عامل وخاشع بعد خاشع ومنيب بعد منيب، وزاهد بعد زاهد، وصادق بعد صادق، ومقرَّب بعد مقرب على مدى العصور، ولا نجد في الاسانيد أصفى منهم ولا أنور منهم ولا أعلم منهم، رضي الله تبارك وتعالى عنهم وأرضاهم.. فيارب ثبتنا على الحق والهدى.
إنها مجامع الوجهة إلى الله لكشف الغمم، وانجلاء الظلم، ودفع النقم عن الأمة، والحق يقول في إثبات أن وسائل الدعاء هي الوسيلة لكشفه الشدائد ولرعايته بالخلق يقول، قل لهم يا محمد وبلغهم هذه الحقيقة (قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ) فأدركوا هذه الحقيقة فرتبوا للدعاء الصلوات وخلف الصلوات والجموعات والاجتماعات والزيارات وعقد المجالس الخاصة وصاحب البيان عن الرحمن يبين لهم: (لا يقعد قوم يذكرون الله إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفّتهم الملائكة وذكرهم الله في من عنده) ويقول للذي يمر عليهم (إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا) ادخلوا مع هؤلاء القوم لا تغضوا طرفكم ولا تتجاوزا إلى هناك، وقال النبي داوود (إلهي إذا رأيتني أجاوز مجالس الذاكرين إلى من دونهم فاكسر رجلي عنهم حتى لا أتجاوزهم) وهكذا يقول صاحب البلاغ والبيان (لا يجتمع قوم فيدعو بعضهم ويؤمن الآخرون أو الباقون إلا استجاب الله لهم) الحمدلله على هذا الفضل الحمدلله على هذا الإحسان.
لأجل ذلك كانت اجتماعاتهم على ذكر الله وعلى العلم، مفاتيح الفرج كلما نابتهم نائبة يقول الله تعالى (فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ) وكانوا يتضرعون، وأقاموها ورتبوها وجعلوا فيها زينة الوسيلة لتكون أقربَ إلى القبول وأقوى في الفضيلة.
ويُقبل المقبل على رسول الله، "رسول الله عينيَّ عميَتَا ادعو الله لي" حد قال لك إنه صلح لك مستشفى عيون، جاب لك سرير تقعد عليه صلح لك فيه عملية؟ صلى الله عليه وسلم، اذا واحد عيونه عمت يجيء لعند النبي هو قاعد يفتح العيون؟ جاء هكذا، هذا في الأمر، في الأمر المشتهر الدائر الواقع بين الناس في ذاك الزمان، من الاشياء التي لا وسيلة عندهم سببية حسيّة لكشفها، لا يقدر عليها إلا الله،جاء لعند محمد، ايش معك؟ قال هذا اللي ما حد يصلحه من الخلق، أنا بغيت **** على يدك يتصلح، عيوني عميت ادعو الله لي، قال (إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله لك) قال "الجنة وتدعو لي" وعاده تشهي وتمني قدام هذه الحضرة، هم عرفوا ما هذه الحضرة، ولو كان هذه الاحاسيس تناقض التوحيد لكان حاميه بينهم، حامي التوحيد بينهم، حامل التوحيد بينهم، لكن ما أنكر شيئا من هذه الاحاسيس ولا من هذا الوجدان ولا من هذا الذّوق، قال (قم) عاد الا علمه زيادة، قم أنت توضأ وصلّ من دون ما يدعو النبي، اذهب، توضأ وصل ركعتين وناد، وأمره في النداء ينادي اثنين، كيف ينادي اثنين هو النداء واحد ولا اثنين؟ قال اذا صليت قُل (اللهم) هذا واحد (اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة) بعدين قل (يا محمد) هاه؟ وحدة اللهم وحدة يا محمد، عجيب! من يقول هكذا؟ الذي جاء بالتوحيد، الذي عرّفنا الله، الذي دعانا إلى الله، صاحب الرسالة، انا ما انا محتاج لشيخ يجينا من غرب ولا من شرق، ولا من تهامة ولا من نجد، انا محتاج إلى محمد يعلمنا، هو صاحب الرسالة قال قل اللهم يا محمد، وما انتهت المسألة عادها، والمرجع إلى تحت لواء محمد، من الذي يمشي مع محمد؟ قال (يا محمد إني أتوجه بك إلى الله) وينادي النبي محمد أمامه، في محل ثاني، وليس أمامه شخصه الكريم، ولا جسده العظيم، في محل صلى فيه قام صلى، ودعا الله ودعا محمد صلى الله عليه وسلم وتوجّه به إلى الله، دعا محمد لا اعتقد أن محمد إله، ولا أن محمداً رب، ولكن عرف أن محمد حبيب الرب، عرف أن محمد صفوة الرّب، عرف أن مكان محمد عند الرّب ليس فيه غيره، فوق كل مكان، فقال (يا محمد إني أتوجه بك إلى الله في حاجتي هذه لتقضى) يقول عثمان بن حنيف "والله ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل الرجل وهو يبصر"، انتهت العملية وصلحوه ودخلوه، ما عادها ليزر ولا شيء... اكبر من هذا، قال له دعوات ودخل وهو يقده يبصر مباشرة، وخرج بعينيه، فماذا قال، جاء في الرواية بسند صحيح، يقول (فإن كان لك حاجة فافعل مثل ذلك)، من الذي قال هذا؟ محمد يا هذا، محمد، محمد، محمد، محمد، حبيب ربي، صفوة إلهي، يارب ثبتنا على دربه، ولا نريد إلا توحيد محمد، ولا نريد إلا سُنَّة محمد، ولا نريد إلا منهج محمد، ولا نريد إلا معرفة محمد صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله.
(فإن كان لك حاجة فافعل مثل ذلك)، وتلقاها الصحابة، يأتي بعد وفاة النبي، وفاة أبي بكر الصديق، وفاة عمر بن الخطاب، رضي الله عنهم، في خلافة سيدنا عثمان، يأتي واحد عند عثمان بن حنيف هذا راوي الحديث، يقول أقف على باب عثمان أول مرة ثاني مرة ثالث مرة ما يلتفتون في قضيتي، ولم أتمكن أكلم، كلمه لي ليقابلني ولأتكلم معه، قال إن شاء الله ولكن أعلمك، اذهب توضأ وصل ركعتين وقل (اللهم) جاب الندائين (اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد، يا أحمد إني أتوجه بك إلى الله في حاجتي هذه لتُقضى) واذكر حاجتك، (اللهم فشفّعه فيي) خرج وصلى وجاء ثاني يوم، وما وجد أحد عند الباب ودخلوه مباشرة، واستقبله سيدنا عثمان واجلسه معه على الطنفساء وأخذ بخاطره وقضى حاجته، وقال أن كان لك حاجة أي مرة تفضل تعال إلى عندنا، فخرج فرحان ويقول الرجل كلّم، لقي عثمان بن حنيف في الطريق، هاه؟ ما عملت؟ قال جزاك الله خيـــر ما كان ينظر في حاجتي ويلتفت إلي، لما كلمته فيي أقبل علي وقربني، قال أنا ما رأيت عثمان منذ فارقتك منذ أمس منذ فارقتك أنا ما كلمت عثمان ولا رأيت عثمان بن عفان، اليوم كلام ثاني، قال صليت ودعيت؟ قال فهو ذاك! هذا أثر الدعاء، هذا أثر التوسل بمحمد، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وهكذا مضى فقهُ الصحابة، والأمر عميق في الأمة.
الحمد لله على ذلك (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ)، لا إله إلا الله، أحيِنا عليها يا حي وأمِتنا عليها يا مميت، وابعثنا عليها يا باعث.
وأنتم في مجالسكم هذه وفي تراتيبكم على هذا الأساس العميق القوي المتين تبنون وجهتَكم إلى الله، وتستغيثون بالله، والله يحيي فيكم حقائقَ الإيمان واليقين، ويرزقنا الثبات على ما يحب منا حتى يتوفانا مؤمنين،
رب أحينا شاكرين** وتوفنا مسلمين
نُبعث من الآمنين** في زمرة السابقين
آمين يارب، قولوا لربكم آمين، تدعون الكريم الأعلى، الرحيم الأرأف رب السماوات والأرض، أرحم بنا من أنفسنا ومن آبائنا وأمهاتنا، يا من هو أرحم بنا من أنفسنا، ومن الآباء والأمهات يا الله
رب أحينا شاكرين** وتوفنا مسلمين
نُبعث من الآمنين** في زمرة السابقين
بجاه طه الرسول** جُد ربنا بالقبول
وهب لنا كل سول** رب استجب لي آمين
اجمعوا قلوبكم أيها الجمع على ربكم تعالى في علاه، واسألوا لكم واسالوا لأهلكم واسألوه لزمنِكم واسألوه لهذه الأمة يارب الأمة بنبي الأمة اكشف الغُمّة، ادفع النقمة، ابسط بساطَ الرحمة، اكفِنا كل مدلهمّة، حوِّل الأحوال إلى أحسنها، يا محوِّل الأحوال وادفع عنا الأهوال، وارزقنا القبول والإقبال يا الله..
وكيف لا يطيب لنا أن نقول يا الله؟ يا الله.. يا الله.. غياثك لنا وللمؤمنين، جودك علينا وعلى المسلمين، بارِك لنا في هذه الأيام، وفي هذه الاجتماعات، وارزقنا فيها الصدقَ وارزقنا فيها الإخلاص وارزقنا فيها الأدب وارزقنا فيها الحضور بالقلب وارزقنا فيها الخدمةَ لعبادك، والرحمة لخلقك، والقيام بواجب ما يقرّبنا إليك، في موالاتهم وفي نصحِهم وفي حسن الظنِّ بهم وفي التعاون معهم على ما يرضيك، يارب أكرمنا بذلك، وسِر بنا في أشرف المسالك، واقبل جميع الوافدين، وأعِد العوائد على أهاليهم ومَن في ديارهم، وعلى المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، بعائدة تدفع بها الشرور عنا وعن الأمة.
يارب واعتقاد السوء واعظمها تكفير عبادك المؤمنين استغله أعداؤك لضرب المؤمنين بعضهم ببعض، ضرب المسلمين بعضهم ببعض، اللهم فنظرة من عندك تدفع بها هذا السوء، تدفع بها هذا الاعوجاج في الفهم والنظر والفكر وتنشر بها الهداية، تنشر بها الهداية، تدفع بها الغواية، يا حي يا قيوم، يا أرحم الراحمين، اجعل زيارة هذا العام من أبرك الزيارات، من أنور الزيارات، من أصفى الزيارات، من أبهى الزيارات، من أنضر الزيارات، من أجمل الزيارات، من أكمل الزيارات، من خير الزيارات، من الزيارات المحفوفات بالعنايات والرعايات، يا مجيب الدعوات، يا قاضي الحاجات، يا رب الأرضين والسماوات، واجعل اللهم سحائبها تمطر في جميع الجهات، وتعمّ جميع المؤمنين والمؤمنات، الاحياء والأموات، وزدنا زيادات، وأسعدنا سعادات، وارفعنا درجات، بلغنا فوق الأمنيات، نحن ندعو وأنت تجيب، نحن نسأل وأنت تتفضل، نحن نتضرع وأنت تتمنَّن، وأنت تكرم وتحسن يا الله، يارب أكرمنا وزدنا من فضلك، ومُنّ علينا بوصلِك وأصلح الشان كلَّه والحمد لله رب العالمين.
05 شَعبان 1434