عهد الله وميثاقه وصلة الحج وأعمال الشريعة به
خطبة الجمعة للعلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ في جامع الروضة، بعيديد، مدينة تريم، 25 ذو القعدة 1446هـ، بعنوان:
عهد الله وميثاقه وصلة الحج وأعمال الشريعة به
في خطبة الجمعة، يؤكد الحبيب عمر بن حفيظ على أهمية العهود والمواثيق بين الإنسان وربه الخالق، مشيراً إلى أنه لا يوجد عهد أعظم وأوثق من عهد الله، ويوضِّح أن الله أرسل الأنبياء ليجددوا العهود مع المكلفين، واختار النبي محمد ﷺ ليكون خاتم الأنبياء، وبعثه بالهدى ودين الحق، وبشريعة تحكم حياة المكلفين، ويؤكد أن "لا إله إلا الله محمد رسول الله" هي مفتاح صحة العلاقة بين المكلف وربه، وهي بوابة الدخول إلى الإسلام ومفتاح الجنة.
ويشير إلى أن الله جعل تجديد هذا العهد والميثاق في الصلوات الخمس المفروضة، وفي الصيام والزكاة والحج، حيث يُعد الحج مظهراً عظيماً من مظاهر العهد مع الخالق، وشعار أهله "لبيك اللهم لبيك" ويذكر العشر الأوائل من ذي الحجة التي أقسم الله بها في القرآن، وهي أفضل أيام الأرض وأعظمها ثواباً للعبادة، ويحث على التسبيح والتكبير والتهليل فيها. وفي الختام يدعو الله أن يرزق الأمة حفظ العهد والميثاق، وحسن الخلق وإقامة الشرع، وأن يبارك للأمة في هذه الأيام المباركة، وأن يرد كيد المعتدين والظالمين.
26 ذو القِعدة 1446