فتاوى واستشارات

20 جمادى الآخر 1443

214

الاهتمام بأمر المسلمين يكون: 1- بالدعاء لهم . 2- وحسن التضرع إلى الله في شأنهم . 3- وما بدا واضحا من مساعدة منكوب ومكروب بلا إشكال ولا غموض في الأمر.. فهذه من جملة الواجبات التي يقوم بها المؤمن، في كل زمان وكل مكان بحسب ما يستطيع. وأما أن يسب أو أن يلعن أو يدخل في حلبة الصراع، ويقول اهتم بأمر

213

واصلوا حضور مجالس الخير، وواصلوا العمل بذكر الله، وواصلوا الاهتمام بمتابعة الدروس التي تساعدكم على التزكية.وإنه مهما علم الله في قلوبكم صدق التوجُّه إليه فكل هذا الذي ذُكر لا يعوق..ولايمنع أن يكرم الله سبحانه وتعالى المؤمن الصادق بِغَفره وبكريم ستره وبتنقيته ورفعه وتحويله من حال الى حال، لكن بعد أن

212

الحمد لله على نعمة الإسلام، معنى كل ذلك أن الله يريد أن يثيبك ويعظم ثوابك بحسن الصبر والرضا بقضائه، وعليكم مع استعمال الأسباب في المداواة من ذهاب للطبيب واستخدام العلاج التفويض إلى الله وكثرة الدعاء والتضرع إليه. وقد أراد النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم أن يخطب امرأة فأراد بعضهم أن يمدحها

211

ليس الخلل في الإسلام ولا في ضوابط اللباس، لكن الخلل في ما وقع في فِكره من الالتباس ووصول الوسواس، فنحتاج إلى معالجة لكشف هذا الوسواس بإيضاح الحقيقة والتوصل مع هؤلاء الناس للفهم الصحيح لدين الله تعالى ولوحيه ولمنهاجه ولسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فليُؤخذوا إلى الأسس والمبادئ في العلاقة بالحق وبرسوله

210

الواجب عليك إن كان يفيد معه ومع غيره البيان فيكون البيان واجباً على وجهه، ولكن إن كان المتحدث كما هو الغالب عن عصبية وهوى فليس يفيد الكلام بالرد المباشر في وقت غضبه، ولكن أوصِل إليه المعاني والأدلة في شيء من الأوقات، وانظر إلى من يسمع واختلِ بكل منهم نصحاً لكل من ترى فيه أن ينتفع أو أن يهتدي أو أن

207

عند الذكر علينا أن نستشعر عظمة الله واطلاعه عليه وإحاطته به ورؤيته لضميره وقلبه، وذكر المرجع والمصير إليه سبحانه وتعالى، وعظمة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه أحب المحبوبين عند الله وسيد المخلوقين أجمعين، وأن الله جعله سببَ كلِّ نعمة وكل مزيَّة صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله. ويمكن أن تستعين

206

وقت سنة العصر من حين دخول وقت العصر وهي مستمرة إلى المغرب، إلا أن بعض أهل العلم كالحنفية حرموا أداءها بعد الصلاة، فإذا فعل الصلاة فلا يصلي فرضاً ولا نفلاً وإن كان سنة العصر إلى المغرب ، فعلى هذا إن كان يُتَمَكَّن من قضائها بعد المغرب فتأخيرها إلى بعد المغرب أولى ، وإن خاف أن لا يقضيها، ولم يكن

205

كلما شغلك العمل عن ذكرك ارجع إلى الذكر ، كلما غفلت فارجع إلى الذكر ودُمْ على ذلك واجعل لك إلفاً مع ( لا إله إلا الله ) وهي حروفٌ جوفية، لا تحتاج فيها إلى تحريك شفتك، ولا إلى ظهورها، كررها حتى وأنت تُكلم الآخرين ، وكلما غفلت فارجع ، وإذا رأى الحق سبحانه وتعالى منك الصدق فتح لك باب التيسير.

204

يغتنم المسلم فضيلة هذا الشهر الكريم بعدة أمور، من أهمها: كثرة الاستغفار وتحقيق التوبة النصوح. العزم الصادق في الإقبال على الله بفعل الطاعات، وترك المعاصي والمخالفات. النظر في أحواله وإصلاحها وإقامتها على منهج المتابعة للنبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم. تفقُّد شأنه في الفرائض وكيفية أدائها

203

السؤال دليل أنهُ قد حصل له معنى من الندم والحسرة. وذلك أن ما حمله على أن يسأل ويريد خلاص نفسه من الحال الذي هو فيه إلا وعنده إحساسٌ وشعورٌ بخطر استمراره على هذه الحالة وتماديه في المخالفةِ أو المعصية من دون أن يَرْضَى ضميرُه بصدْقِ افتقارٍ وانكسار وخشية وندامةٍ وأسف على ما كان منه . ولا شك أن الأسف