(228)
(536)
(574)
(311)
29 شوّال 1443
نقول لذلك الرجل ينبغي لك تقويم الخجل الذي عندك إلى الحياء الصحيح ، وهو ما يمنع عن كل ما يخرج عن الشرع وما يخرج عن المروءة ، ولا يمنعك الخجل والحياء من خير ملاقاة الناس والصبر على أذاهم وإرشادهم والاسترشاد منهم وما يتعلق بذلك من المنافع . فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم : الذي يخالط الناس ويصبر على
الحدود التي يجب أن تكون بين الرجال والنساء في التعامل مع التعارف والتصادق والتشارك في الأعمال حدود ما أمر الحق تبارك وتعالى به من غض البصر، وقد جاء في الصحيح عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه لوى رأس الفضل بن العباس حين كانت تسأله أيام الحج امرأة من خثعم حتى أنهت سؤالها مع النبي صلى الله عليه وآله
التخصيص إن جاء على وجه إنكار أن تُقام هذه العبادة في وقت آخر فهو الممنوع. وأما أن يرتب الإنسان لنفسه ترتيباً؛ فيرتب للعبادات المطلقة أوقاتاً معينة، فيجعل له ساعةً من الليل يسبح فيها، وساعةً من الليل يقرأ القرآن فيها - مثلاً من الساعة كذا إلى الساعة كذا - ، أو يقيم درسًا للعلم من الساعة كذا إلى
الحمد لله الذي وفقكم للقيام بالواجبات الدينية ونسأل الله أن يزيدكم إيماناً ويقيناً وعملاً صالحاً واستقامةً على ما يحب.. ومن جهة السؤال عن الوالد لسوء معاملته معكم وما يجب عليكم نحوه فنقول: إنه يحاسَب عن كل ما تصرف فيه بينه وبين الله تبارك وتعالى، ومع ذلك فيلزمكم القيام بما يتيسر لكم وتستطيعونه من
هذه الوساوس مهما كانت؛ ما خرج منها عن اختيارك لا يضرك، وإنما يضرك انصياعك لها ورضاك بها ومتابعتك لها وإقرارها أو العمل بها. فأما ما خطر على بالك وأنت تكرهه فإن الخواطر السيئة كفارتها كراهتها، ودواؤها الإعراض عنها، واللجوء إلى ذكر الله. لا بمجرد مرور الذكر على اللسان؛ ولكن أن تبعثَ معنى الذكر وسط
الطريق الأمثل للوصول إلى العلم النافع الرادع للنفس هو: إقبال صادق، بتذلل، وحسن إصغاء، واجتماع قلبٍ على ما يُلقى من كلام الله وكلام رسوله المصطفى محمد صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله؛ إذا وجدت من يلقيه. وهو صاحب قلب يلقي ذلك العلم من قلبه، ويلقي ذلك العلم من فؤاده. والاتصال بسند العلم إلى النبي
رؤيتُنا التقصيرَ من إخوانِنَا أو فعلَ المعصيةِ أو تركَ الواجبِ يترتَّبُ عليه منا واجبات:الواجبُ الأولُ: أن لا نتكبَّرَ عليهم ولا نجزم بسوءِ مصيرِهِم، بل ندينُ اللهََ تعالى بنصحِهِم، متوقعين أنَّهُ ربما كان هذا الذي ننقذُهُ اليومَ من المعصيةِ شفيعاً لنا يومَ نلقى الله، لأن الخاتمةَ والمصيرَ غيبٌ عنا،
يتظاهر الشياطين والكفار ببغض الحق عز وجل ورسوله والمعاندة لأوامره والتعدي لحدوده، ولكن ما نسبة أولئك إلى مجموع أصناف الكائنات ؟ ثم مصيرهم إلى تعظيم الله ورسوله في المعاد والقيامة ، فيصح أن يقال في الحق تعالى ( حب الأكوان ) وفي رسوله المصطفى محمد وهو عليه الصلاة والسلام في المقام المحمود يوم القيامة
إذا غضبتَ تذكَّرْ غضبَ الله، وأنه لا طاقةَ لك بِهِ تسكُنُ خوفاً من غضبه، ثم انظرْ إلى باعِثِ هذا الغضب، إن كان لأيِّ غرضٍ للنفس فسكِّن غضبَكَ فإنَّهُ ما مِن جرعةٌ أحبُّ إلى اللهِ تعالى من غيظٍ كظمَهُ الإنسانُ لأجلِ الله، ومن كظَمَ غيظَهُ من أجلِ الله دعاهُ اللهُ حتى يخيِّرَهُ من أيِّ حُلَلِ الجنةِ
الطريقُ في ذلك أن تحذَرَ من التكفيرِ بتحذيرِ نبيِّك محمدٍ صلى الله وسلم عليه وعلى آله، ثم أن تملأَ قلبَك بِحُسْنِ الظَن، ثم أن تختارَ لنفسِك مسلكاً يزيدكَ تواضعاً وخضوعاً وأدباً مع الله، ثم أن تتصلَ بسندٍ في العلمِ متصلٍ إلى النبي محمدٍ صلى الله وسلم عليه وعلى آله، ثم أن ترثى هؤلاءِ الذين يتناحرون