وصايا العلامة الحبيب عمر بن حفيظ لأئمة مساجد إندونيسيا ، في ملتقى "حركة نهضة مساجد إندونيسيا" 28 ربيع الثاني 1447هـ
- يجب أن تُحفَظ المساجد وتُصان عن كل ما ليس من مقاصدها، فإن الله أَذِن أن تُرفَع، أي أَمَر بأن تُجَلّ وتُكرَم وتُميَّز على غيرها، (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ)
- من أعظم مهام المساجد: أن يتوفر من المُصلِّين فيها من يحرص على الطهارة؛ طهارة القلوب من جميع أمراضها وعللها وغفلاتها، وكذلك تُطهَّر الجوارح من الذنوب مع الطهارة في الأجساد والثياب، وكل محمول عن جميع أنواع النجاسة.
- المساجد محلّ توحيد الله تعالى وزيادة الإيمان به: بواسطة الصلوات، وبواسطة القرآن، وبواسطة التعلّم، وفي الحديث عنه ﷺ: "من أتى المسجد لا يريد إلا أن يُعلِّم خيراً أو يتعلّمه، كان له كأجر حاجٍّ تامّ حجّته".
- المسجد محلّ الرحمة والشفقة، ومحلّ البذل والصدقة، وتفقُّد أهل الحاجة، ومقابلة المؤمنين وتصافحهم وزيادة الألفة بينهم، فيجب أن لا يدور في المسجد إلا هذه الخيرات والمصالح.
- لا تكون الخُطب ولا التذكيرات والدروس في المساجد إلا ما يُنَمّي الإيمان ويُطهّر الجنان ويجمع بين الإخوان، فلا يجوز أن تصير المساجد مسارح لأغراض الناس سواء السياسية وغيرها من أغراض الدنيا، بل لا يكون في الخُطب والتعليم إلا ما يُطهّر القلب وما يُقرب إلى الرب وما يُبيّن أحكامه وما تُذكر به الدار الآخرة.
- ينبغي كل داخل إلى أي مسجد من مساجد المسلمين يجد الطمأنينة والسكينة والمحبة والأُلفة، ويجد الخشوع والسكينة ويجد التعظيم لشعائر الله، فإذا استُعمِلت المساجد للسب أَو للشتم أو للأغراض الدنيوية فأين يجد المؤمن خشوعه وحضوره مع الله تعالى.
لقراءة المحاضرة كاملة
لمشاهدة مقطع