مقطع: يُبعَث من تهامة | من الشمائل النبوية
من قراءة السيرة النبوية للإمام الديبعي، ضمن احتفالات المسلمين بذكرى المولد النبوي الشريف.
"اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك عليه وعلى آله.. يُبعث من تهامه، بين يدي القيامة، في ظهره علامة، تظله الغمامة، تطيعه السحائب، فجري الجبين ليلي الذوائب، ألفي الأنف، ميمي الفم، نوني الحاجب، سمعه يسمع صرير القلم، بصره إلى السبع الطباق ثاقب، قدماه قبّلهما البعير فأزالا ما اشتكاه من المحن والنوائب، آمن به الضب، وسلمت عليه الأشجار، وخاطبته الأحجار، وحنّ اليه الجذع حنين حزين نادب، يداه تظهر بركتهما في المطاعم والمشارب، قلبه لا يغفل ولا ينام ولكن للخدمة على الدوام مُراقب، إن أوذي يعفو ولا يعاقب، وان خوصم يصمت ولا يجاوب، أرفعه إلى أشرف المراتب، في ركبةٍ لا تنبغي قبله ولا بعده لراكب، في موكب من الملائكة يفوق على سائر المواكب، فإذا ارتقى على الكونين وانفصل عن العالمين، ووصل الى قاب قوسين، كنت له أنا النديم والمخاطب."
- مجلس قراءة السيرة النبوية في مسجد الرباط، بحارة الرضيمة، مدينة تريم، ليلة الأربعاء 18 ربيع الأول 1447هـ
20 ربيع الأول 1447