(373)
(535)
(606)
الحبيب عمر بن حفيظ: يبارك لنا في هذه الأعمار، فإنّها مسارنا إلى ربنا سبحانه وتعالى، وخزائنه التي نَخزُن بها ما نُلاقيه بعد وفاتِنا من خيرات أو من شرور، أعاذنا الله من الشر.
وجعل خزائن أعمارنا كلها لنا خزائن نور وحسنات وهُدىً، وأعمال صالحات، وصفات طيّبات حسنات، وأخلاق شريفات حميدات؛ فهذه مكاسب أربابِ السعادات، مكاسب أهلِ الجنات، أعمال أهلِ الجنات.
"إنّ الله خلق الجنةَ وخلق لها أهلًا، فهم بأعمالِ أهلِ الجنة يعملون، وخلق النارَ وخلق لها أهلًا، فهم بأعمالِ أهلِ النار يعملون" والعياذ بالله تعالى؛ لا يحبّون مجالسَ الخير والعلم، ولا يحبّون القيام في الليل، ولا يحبّون تدبّر القرآن، يعملون أعمال أهل النار؛ يحبّون النزاع، يحبّون الخصام، يحبّون قطيعةَ الأرحام، عناوين جعلها الله في هذا العالم، وهو عالم الغيب سبحانه وتعالى، ولكنّها سوابق تُتَرجَم في اللواحق، ثم تأتي عليها العواقب.
(لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ).
اللهم اجعلنا منهم، وأهلينا كلهم، وأولادَنا كلهم، وقرابتَنا كلهم، وجيراننا كلهم، وطلابنا كلهم، وأصحابنا كلهم، برحمتك يا أرحم الراحمين.
26 جمادى الأول 1447