ليلة الجائزة
بارك الله لكم وللمسلمين أجمعين في العيد، وكتب الله لنا ولكم القبول فيما مضى لنا في أيام رمضان ولياليه وفي ليلتنا هذه، ليلة الجائزة.
وجوائز ربكم كبيرة على قدره، وعطايا ربكم كبيرة على قدره، وكذلك الخِلع التي خلَعها في رمضان والتي يخلعها هذه الليلة، وكذلك الكسوات التي يكسوها من أحب سبحانه ومن اصطفى ومن ارتضى. وكلها أمام المتوجه المتنبه المتذلل الخاضع الخاشع الذي يقصد وجه الله ويريد وجه الله سبحانه وتعالى ويطلب رضا الله سبحانه وتعالى.
إن شاء الله تعود عوائد إفضاله في رمضان علينا وعلى جميع الأمة فيما بعد رمضان إن شاء الله، ونسمع من الأيام والليالي بما به يُنصَرُ الحق ويهتدى والدين وينتشر نور خير البرية صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وسنته وهديه.
الله يبارك لنا ولكم في هذه الأيام ويسعدنا بسعادات كبيرة، ويزيدنا من عطاياه الوفيرة ومِنَحه الكبيرة، ويسير بنا في خيرِ سيرة، ويجعلنا مِن عابديه على بصيرة، ومن الداعين إليه على بصيرة منيرة.
الله يسعدنا وإياكم في هذه الليلة، ويجعلنا ممن يحييها، ويجعلنا من أهل القلوب التي يحييها سبحانه، ويجعلنا ممن يحيي بهم حقائق الدين، ويحيي بهم القلوب في وجهتها إلى رب العالمين على اتباع سنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم.
01 شوّال 1444