كيف تُشكّل الصُّحبةُ دين المرء؟ تأملات في حديث: المرء على دين خليله

الحبيب عمر بن حفيظ في سنغافورة، تحدّث في مسجد سلطان عن أثر الصاحب في حياة الإنسان، مبيّناً أن الإنسان فطر على التأثر بجليسه، وأن الصُّحبة الصالحة من أعظم أسباب الثبات والصلاح، بينما صُحبة السوء سبب للانحراف والفساد.

من أبرز ما جاء في الكلمة:

* أثر الصاحب في تكوين الشخصية: "قُل لي مَن تُجالس أقل لك مَن أنت."

يُحسِن النظر فيمن يُخَالِلُه، فإنه لا بد أن يَتأثَّر به، وأن تَسْرِي صفاتُه إليه، وأن تتأثر أخلاقه به، بل أن يتأثر فكره به، بل ويميل قلبه إليه؛ فيكون ذلك مُوجِباً للحشر معه في القيامة.

* بداية التأثر على الجنين من مراحل الحمل حتى الرضاع والنشأة

تبدأ الآثار من حين أن يكون جنيناً في بطن أمه، يَتَأثَّر بما تقول أمه بل وبما تفكر فيه أمه، إن كان طيّباً أو خبيثاً، بل بما تنظر إليه أمه وتُشاهده وما تَسْمعه من الأقوال.

* تربية الأولاد على الصحبة الصالحة وضرورة اختيار بيئة نقية للطفل منذ الصغر، وحمايته من المؤثرات الفاسدة.

* قدوة الصحابة في مجالسة النبي ﷺ

من كان جليسهم؟ خالَلوا من؟ جالسوا أكرم مَن يُجالس في الخَلْق أجمعين.

* حديث مَثَل الجليس

يحصل التأثر القوي من الجليس، أراد الإنسان أو لم يُرِدْ، "مثل الجليس الصالح والجليس السوء كبائع المسك ونافخ الكير"

* وصايا السلف في اختيار الجليس

– ذكر وصايا للإمام الحداد والحبيب علي الحبشي في الحذر من صحبة الأضداد ومرافقة الأخيار.

* أثر النظر والصحبة في البركة والنصر

> هل فيكم مَن رأى رسول الله؟ فَيُقدَّمون فيُفتَح لهم، وهكذا ذَكرَ إلى الصف الثالث؛ ففيه تأثير النظر.

* النتيجة الكبرى

صحبة الأخيار تُهَيِّئ روحك لصحبة النبي محمد، وصُحْبَة روحك للنبي محمد تُهَيِّئُكَ لِحُسْنِ مُجَالَسَةِ الله، فالله جليسك الذي لا يَغيب عنك.

اللهم ارْزُقْنَا حُسْن المُصاحبة، وحُسْن المُجالسة، واجعلنا من جُلساءِ الأخيار والصالحين.