(339)
(535)
(364)
أجبنا قَبِلنا مذعنين لأمره ** سمِعنا أطعنا عن هُدىً وبصيرةِ
إذا أُكرِم بها الإنسان صار بعد استجابته مُجاباً، وبعد قبول دعوته مقبول الدعوة، ويصير في مراتب تلك المعاني العظيمة، ينال هجرة بعد هجرة، مُتّصلاً بهجرة المصطفى محمد ﷺ، التي جمعت معاني الخيرات في الهجرة كلها.
انتهت الهجرة مِن مكة بفتحها على يد المصطفى محمد، وبقِيَت فضائل للمهاجرين؛ لِما يترتّب من الخير الكبير على هجر الإنسان لمألوفاته ومحبوباته، وأوطانه وأرض عاداته، وكل ما يهجره ويبذله من أجل العَلي الأعلى، يرتقي بذلك مراتب، ويحوز بذلك مواهب من خير واهب.
فلا يزال في هجرة بعد هجرة، ويهجر جميع ما نهى الله عنه، ثم يهجر جميع ما يُلهي عن الحق جل جلاله، ثم يهجر نفسه وكل الكائنات، فناءً في المُكوِّن رب الأرض.
فهناك العيش وبهجتهُ فلِمُبتهجٍ ولمُنتهجِ
(وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ)؛ الله يستعملنا وإياكم جنوداً لدولة النبي محمد، ولمسلك النبي محمد، وسنة النبي محمد، وورثة النبي محمد، ولما ترك فينا سيدنا النبي محمد ﷺ؛ مِن توجيه وتنبيه وتعليم في الكتاب والسنة، وما تبلوَر من ذلك في صحابته وتابعيهم بإحسان، وآل بيته والورثة والخلفاء على مدى الزمان، وهذه دولته الكريمة، جعلنا الله في جنده الناصرين له بكل ما أوتوا، فضلاً من الله عليهم.
اللهم لا ترمِ بالواحد مِنا في نصرة هوى أو نفس، أو نصرة شياطين إنس أو جن، أو نصرة باطل أو ضلال، اجعلنا أنصارك وأنصار رسولك، شرِّفنا بذلك، وأكرِمنا بذلك، واسلك بنا أشرف المسالك، يا ملك الممالك.
___
للعلامة الحبيب عمر بن حفيظ، في مجلس الذكر والتذكير في شعب نبي الله هود على نبينا وعليه الصلاة والسلام، ضحى الإثنين 5 محرم 1447هـ
للاستماع والحفظ، أو قراءة المحاضرة مكتوبة (اضغط هنا)
لتحميل (نسخة إلكترونية pdf) (اضغط هنا)
لمشاهدة المجلس كاملاً: (اضغط هنا)
#الحبيب_عمر_بن_حفيظ #عاجل #تريم #زيارة_هود #حضرموت #دعاء #الهجرة #الهجرة_النبوية #محرم #habibumar #habibumarbinhafidz #tarim
08 مُحرَّم 1447