(43)
(390)
(612)
(535)
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ) التي اطمأننتِ بذكر ربكِ، وما جاء عنه وباتباع رسله..
(ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي)، اللهم اجعل نفوسنا مطمئنة، تؤمن بلقائك، وتقنع بعطائك، وترضى بقضائك.
أيُّها الأحباب، يا أولي الألباب، يا من آمنوا بالكتاب وسنة سيِّدِ الأحباب ﷺ، المخصوص بأعلى خطاب:
يجب أن نخرج من هذه الأوهام وذلك الظلام؛ كل ما عُظِّم من دون الله، وكل ما خرج عن ميزان الله بأي اعتبار: فباطل في باطل، وضلال في ضلال.

(وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ)، أعَزُّ مَن على ظهر الأرض:
- واقتدى بحبيبه الأسمى ﷺ، وعَلِمَ أنه بابه إلى الحق، وأنه لا سبيل لصدقه في محبة الخالق إلا اتباعه لخير الخلائق (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي)
النتائج المضمونة الكبيرة المأمونة: (يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).

يا أيها الحاضرون، يا أيها السامعون، يا أيها المؤمنون، والخطاب مُمتد إلى كل ذي عقل من المكلفين في الشرق والغرب:
احذروا الَّسراب، اذكروا المآب، اعرفوا عظمة رب الأرباب!
ما خُلقتم لهواً ولا لعبا ولا عبثا، وكل ما في الوجود يُنْبِئكم أن الموجد ليس بذي عبث ولا لعب ولا هزو، وأنه أكبر وأكرم من أن يَخلُقَ شيئا بلا حكمة وبلا مراداتٍ تليقُ بعظمة هذا المكوِّنِ البديع البصير السميع!

03 رَجب 1447