فوائد من محاضرة: استجابة القلوب والأرواح لنداء الحق ورسوله بصبغة رمضان

"مَن لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ والعَمَلَ به، فليسَ لِلَّهِ حاجَةٌ في أنْ يَدَعَ طَعامَهُ وشَرابَه"؛ يقول لكم ﷺ.. إن لم تَصْدُقوا في التلبية لندائي والصِّدق في مراقبة الإله الذي يعلم سركم ونجواكم، وتتنزّهوا عن الأسواء والقبائح وما حرَّم عليكم؛ فليس ديني بصورة، وليس ديني بصورة أعمال ولا مظاهر؛ ديني لُبّ وجواهر، ديني روح وحقائق، ديني صِدق مع الخالق جل جلاله.
الذين يعتادون الغفلات؛ يُنقِذون أنفسهم، والذين يعتادون الخوض فيما لا يعني وإضاعة الأوقات فيما لا يُغنِي بل فيما يضر؛ يُصحِّحون مسارهم مع إلههم، عالم سرهم وإجهارهم!
أي حضارة تدفع عن أصحابها الموت؟ أي قوة تدفع عن أصحابها الموت؟ ولكن لو علموا الحقيقة لمّا اغتروا بحياة ولا موت!
- - ولأدركوا أنّ مَن حيي حياة المعرفة بالخالق والعمل بمنهاجه؛ فهو السعيد
- - ومن مات موتة الصدق مع الوفاء بعهد هذا الخالق والتهيؤ لمقابلته وهو راض؛ فهو السعيد
- - ومن حيي بعيدا عن خالقه بأي صورة من صور الحياة وبأي شكل من أشكالها؛ فهو الشقي الساقط!
خذوا خير الشهر ونور الشهر وبركة الشهر وخِلَع الشهر، والعجائب في القرب من الرب سبحانه في هذا الشهر،
وكونوا سببًا لصلاح أحوال المسلمين، ولفتح الخير على المسلمين، والفرج للمسلمين، ولإنقاذ الأمة.
رمضان لا شهر الغفلة ولا شهر اللعب، ولا شهر الإعراض ولا شهر الصورية في الصوم، ولا الصورية في القيام؛ شهر الحقيقة في الصوم، شهر الحقيقة في القيام، ولا يُفلِح إلا أربابها، ما تغني هذه الصور.. فلابد من التحقق بالحقائق.
يارب اجعل رمضان هذا من أبرك الرمضانات على هذه الأمة، ظاهراً وباطناً، افتح فيه أبواب الفرج الكبير، يا كبير افتح فيه أبواب الفرج الكبير، يا كبير افتح فيه أبواب الفرج الكبير، وأغِثنا بغياثك السريع الشامل الواسع، يا حي يا قيوم.
___
محاضرة مكتوبة للعلامة الحبيب عمر بن حفيظ بعنوان: استجابة القلوب والأرواح لنداء الحق ورسوله بصبغة رمضان وخصائص الأمة فيه
ضمن سلسلة #إرشادات_السلوك، ليلة الجمعة 29 شعبان 1446هـ
لقراءة المحاضرة كاملة أو الاستماع:
لتحميل المحاضرة (نسخة إلكترونية pdf):
06 رَمضان 1446