فوائد من كشف الغمة 375- الحج والعمرة: السعي

​١- حقيقة السعي:

هو قطع المسافة بين جبلي الصفا والمروة ٧ مرات (ذهاباً وإياباً) بعد طواف صحيح.

  • ​حكمه: ركن من أركان الحج والعمرة عند الجمهور (المالكية، الشافعية، الحنابلة)، لا يصح النسك بدونه.
  • ​عند الحنفية: هو واجب (وليس ركناً)، والواجب عندهم أكثره (٤ أشواط)، ومن تركه لزمه دم.

​٢- أصلُ هذه الشعيرة:

تخليدٌ لذكرى السيدة هاجر -عليها السلام- حين سعت تطلب الماء لولدها إسماعيل، فكانت تصعد الجبل وتنظر، ثم تنزل للوادي فتسرع في مشيها (مكان الهرولة الآن) حتى أتاها الغوث بتفجير ماء زمزم.

​قال ﷺ: "ماء زمزم لما شُرب له".

​٣- شروط السعي:

  • ​الترتيب: لابد أن يبدأ بالصفا ويختم بالمروة.
  • ​المسبوقية بالطواف: يشترط أن يقع السعي بعد طواف (سواء كان طواف القدوم أو الإفاضة أو العمرة).
  • ​تنبيه: عند الشافعية والحنابلة، إذا طاف الحاج للقدوم ولم يسعَ، ثم ذهب لعرفة، فلا يصح أن يسعى حتى يطوف للإفاضة؛ لأنه تخلل بين طواف القدوم والسعي "الوقوف بعرفة".

​٤- سنن السعي وآدابه:

​الطهارة: هي سنة في السعي (بخلاف الطواف فهي واجبة).

  • ​الرقي على الصفا والمروة: يستحب صعودهما واستقبال القبلة والدعاء.
  • ​الهرولة (الخَبَب): الإسراع بين الميلين الأخضرين (خاص بالرجال دون النساء).
  • ​الموالاة: عدم الفصل الطويل بين الأشواط سنة عند الجمهور (وواجبة في رواية عند الحنابلة).

​٥- المشي أم الركوب؟

  • ​الجمهور (الشافعية والحنابلة): المشي سنة، ويجوز الركوب للقادر (والمشي أفضل).
  • ​الحنفية والمالكية: المشي واجب للقادر، فمن ركب أو حُمل بغير عذر لزمه دم عندهم.

​٦- دعاء الموقف:

كان ﷺ إذا رقي الصفا كبّر وقال:

"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده". (ثلاث مرات).

 

رزقنا الله كمال التوفيق والتسليم والاستقامة على منهجه القويم والاتباع لحبيبه الكريم

تاريخ النشر الهجري

17 جمادى الآخر 1447

تاريخ النشر الميلادي

07 ديسمبر 2025

مشاركة

اضافة إلى المفضلة

كتابة فائدة متعلقة بالمادة

العربية